

بينما كانت شامخة متدثرة برداء العظمة والبهاء وأذرع ممتدة تعانق السحاب ، كانت قطرات المطر الساقطة فى أجواء شتوية ترسم على تفاصيل جسدها لوحة فائقة الجمال بريشة فنان سريالى خيوط الطهر والبراءة والنقاء .
آتى اليها من بعيد ليلوذ إلى جانبها من زمهرير الشتاء القارس وفجأة سقطت عليه إحدى ثمارها وظن أنها ستقوم بمنحة صك الشبع بعد جوع طويل ليسد رمق قرقرة أمعائة وعندما هم بالتهامها وجد أنها تحتوى على حشرات تسكن أحشاءها فقام بإلقائها من بين أناملة الملتاعة .
انتظر قليلا ليشاهد تفاصيل اللوحة وعليه علامات الحيرة والأدهاش ما بين الجمال الخارجي والقبح الداخلى وأدرك بعد برهة من الزمن أن اللائذ بالشكل خاسر وليس كل ما يلمع ذهباً كما يظن الكثيرون