” إلى روح الشهيد فيصل الحسيني “
“ألقيت في حفل التأبين الذي أُقيم بقاعة المجلس الوطني الفلسطيني بعمان”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَبَتّـلْ…
تَبَتّـلْ…
ورتِّلْ أُخَيّ على روح فيصـلْ
بآيات سَبْعِ المَثانْ
هو الحقّ أنزلَ أنّ الشّهادة هامُ الحياةِ
وشَـهْدُ الأمانْ
هنيئا أبا العبد آن الأوانْ
لِتلْقى شـهيد ” الجهاد المقدَّسْ “
هو الليل عَسْـعَسْ
هو الفجر عند احتضـان الشُّـعاع تنفّسْ
هنيئاً… هنيئاً لِكَسْبِ الرّهانْ
هو الحقّ باهى بأهل الرّباط طُيوف الجِنانْ
صحونا على زفَرات الأثيرِ
لقلبٍ تجَنْدلَ…
قَطَّعَ شَوقَ النِّـياطْ
هو الصّحْو وَلْـوَلَ …
جَلّلَ حزن الهواء الأسـيرْ
تنوح الشّـوارعُ
تبكي الجداولُ صـمت الطّيورْ
تبُثّ المطاراتُ …
قهْرَ الفضاءاتِ …
جَلـْدَ الشّـعورْ
رأيْنا المُذيعاتِ…
يَمْسَـحْنَ دمْعَ الصّـخورْ
رأيْنا مُذيعاً تَعَلـّـل بالصّـبْرِ…
يروي انْبِهارَ السّـريرْ
لِقَرْعٍ شـديدٍ…
لِقَرْعٍ ضَـريرْ
رأيْنا مُذيعاً تَبَلْبَـلْ
وآخَرَ قبل الكلام تَعَجّـلْ
وما عَلِموا أنّ فيصـلْ…
سـيُحْمَلُ فوق أكُفّ الشّـموس
سيُحْمَلُ فوق صَـليل الحجارةِ
فوق هتاف البِشـارةِ
أبها وأغلى عروسْ
وما عَلِموا كيف تَزْدانُ أرْضُ البَتـولِ
بمعْراجِ من سـطَّر النُّـورَ
تشـهد فارسـها ما تَرَجّـلْ
يعبّيءُ بحر الجماهيـر
يطْـوي الرّحيـلْ
تُهَدْهِـدُ فارسـها …
وهو يرْفِلُ بين الذّراعينِ بالمُسْـتحيلْ
يَمِيناً أبا العبـد
إنّا على العهـدِ
عَهْـدِ النَّواقيـسِ تَدْنـو
تُقَبِّـلُ -آهِ – شُـمُوخَ المَـآذِنْ
يَمِيناً أبا العبـد
إنّا على الوعْـدِ
وَعْدِ الفراديسِ
أُمّ المَدائِـنْ تُعانِـقُ -آهِ-
يميناً أبا العبـد…
لا…لن نُهـادِنْ
سَنَزْرَعُ رايَتَكَ المَقْدِسِـيَّةَ
إرْثاً مُنيراً على ” بيتِ شَرْقٍ ” أصـيلْ
أيا مَن تُغازِلهُ القدسُ…
تسْكُنُهُ القدسُ
نَمْ قُرْبَ من عانَقَ القَسْـطَلا
وسلّمْ على من مضـى… للعُلا
وسَلّمْ…
وسلّمْ
على شَوْقِ من أشـعلَ المشْـعَلا
وغنّى ليوم اللِقاءِ الجميـلِ
اللِّقاءِ الجَليلْ
