كشف الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف السر وراء استقالته من إدارة المسرح القومى، بعد القرار الذى صدر بنقله إلى إدارة المسرح الحديث حيث قال: كنت قد تقدمت لرئيس البيت الفني للمسرح بخطاب واخطرته رسمياً بفك الارتباط بمسرحية هولاكو علي المسرح القومي، مستنداً إلي رأي تقارير لجنة النصوص بالمسرح القومي والباحثيين الفنيين ووجهة نظري التي ارسلتها لمعالي الوزيرة بتاريخ ٩/٢ وبتاريخ ١٠/١٥، حيث رأي المسرح القومي أن الوقت الحالي في مصر والمنطقة العربية قد لا يكون ملائماً لتقديم هذه المسرحية وليس من مصلحة المسرح تقديمها حاليا، وعزز تلك الرؤية وأكدها التحفظات والمحاذير الإضافية التي وردت في تقرير تجديد ترخيص الرقابة بعد انتظار ثلاثة وسبعون يوما لهذا الترخيص.واستنادا الي صلاحياتي قمت بفك الارتباط بمسرحية “هولاكو” وطلبت مد مسرحية “المتفائل” التي لا زالت تحقق نجاحات ادبية وفنية ومادية كبيرة،
وقمت بارسال ثلاثة خطابات رسمية اطالب فيها بالمد مستنداً إلي اتفاق تم بين الفنان سامح حسين بطل العرض، وبين د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بطلب شراء حفلات لطلاب الجامعة لمسرحية المتفائل، وفي ذلك ادخال أموال مباشرة لخزينة الدولة ومستنداً ايضاً الي تعاون ورغبة فريق عمل المسرحية الشديدة في الاستمرار، وفوجئت انا والعاملين بالمسرح وفريق عمل المسرحية بعدم اعتماد المد من قبل رئيس البيت الفني، وبدا واضحاً أن هناك اصرار شديد لدي السلطة المختصة علي تقديم مسرحية “هولاكو” رغم فكي للارتباط بها، فدفعني هذا كله الي إرسال خطاب للسيدة وزيرة الثقافة بتاريخ ١١/١١ مبيناً فيه تلك الملابسات التي دفعتني في نهاية هذا الخطاب إلي طلب اعفائي من إداره المسرح القومي، فاذا لم يكن من حق مدير عام المسرح القومي اختيار أو رفض ما يقدم علي خشبة المسرح الذي هو مسئول عنه مسئولية كاملة او اذا لم يكن من حقه مد عرض المسرحيات الناجحة نجاح كبير ومشهود، فماذا يتبقي له اذن من صلاحيات، ومن الغريب جداً أنني فوجئت في اليوم التالي بقرار بالتبديل بيني وبين مدير المسرح الحديث صادر من رئيس قطاع الانتاج الثقافي، وليس من مكتب الوزيرة دون أي أسباب واضحة ودون أخد رأيي في ذلك التبديل غير المبرر، مما أكد لي أن هذا القرار المتعسف كان بسبب إصرار رئيس قطاع الإنتاج الثقافي علي إزاحتي وتقديم العرض الذي فككت الارتباط به (هولاكو) .