القدس بنتٌ يتيمة
صاح الدجاج مع الديكِ الذي صـرخ
قد يلتقي من يصيح في الردى مـدفعُ
فالقـدسُ لا تُحْـررُ من أيّـادِ صهـيّـنـةً
مادامـتِ الكعـبة في كـفّ من يخْــنـعُ
رقـطـاءُ تـلـك حـلـيـــبـهـا بلا صـبــرٍ
أثـــداء خـائــــنةٍ وعـيـنــها تــدمــــعُ
كيـــف الخـلاصُ ومن نيابها شــجبُ
والشــحُّ في ردنــها يلــوح من يرتـعُ
اشــجب بما شــدقتْ أفـــواهُ والـغــةٍ
فالموت مسرى وشجْبُك الذي يخـضعُ
ما نام حـــرٌّ وردنٌ فــيه مـن دنــــس
والخسرُ في ثوب من ديوثها يضـجـعُ
قد ناشــد العُــربُ من أمـوات عـاربةٍ
صـلاةُ في عاجـزٍ تــبـنى ولا تقــطـعُ
أفـعـالـها تلك ماضيها علـى عـجــــلٍ
من كان عـيـنه في أشــلائها يسـمــعُ
ها قد يـنـام علــى فـِـراش صـهـيــنـةً
فالعُرْبُ نامُوا وفي أحضانها مـهـجعُ
صـــفّ الليــئم مــع الايـتام في دســمٍ
خمـصٌ وبالشـعر من كفّــاه مـا يلمـعُ
والقــدسُ بنــتٌ يـتـيــــمةٍ فيـمســـحها
خوّانــها في ثـــواب اليتــمِ قد يجــمعُ
فالقــدس بنـتٌ يـتـيمةٌ بــلا عــضــــدٍ
ضـاعت وما كان حولها الذي يصرعُ
لا قمــرها عربيٌّ او الشمسُ مسلّـمةٌ
لا نــورُ من قـمـرٍ او شمسها تـطـلــعُ
لا ســاجــدٌ مُبْتَهــــلٌ لله في كـــهـــفٍ
لا عــابدٌ في هــلال العيـد قـد يـركــعُ
لا نــوح يا قــدسُ في أغراقهم فـــتحٌ
ولا ســــفينةُ للنــجاة قــد تـشـــــــرعُ
عيـسى قد غــاب عـنّا حين مصـرعـنا
موســى نــداءهُ في اكـــواننا يقـــمــــعُ
ضـاعت معايــير كــلّ صـانعٍ بســـدى
والنـاس لا تكـتب حـين الردى يقـــرعُ
القـــدسُ بنــتٌ يــتـيمـةٍ بـلا عـــــربٍ
والقـــدس ايتــامها للموت، من يُجــزعُ؟
فهــل رأيــتَ يــتـيـما يكــفـل الــيــتـــمَ
وهــل رأيـت علــى الايتــام من يفـزعُ
ياقــدسُ يا مــدمعُ الـرجــالِ من دمـــكِ
والقهرُ يُطــنبُ حيــن الطـفلِ لا يرضعُ
باض الدجــاج على أعـلافِ من غربٍ
والــغــرب تأكــل مايحــلو وما يـنــفـعُ
اوطــانــنا تعــبٌ اوطـــانهـــم عِــــلَــلٌ
إٍعـــلالــنا شــــغبٌ اتعـــابــنا تقـمـــــعُ
أقــداســـنا خُـــرقٌ انفـاســــــنا زلــــقٌ
أخـــراقنا ثوبــها أزلاقـــنا تشـــــنــــعُ
خاص بمسابقة همسة ، كتبت بعجل يوم الأربعاء ١٤ / ٣ / ٢٠١٨ الساعة 11ليلة الخميس 15 / 3 / 2018 سبب اختيارها عندما رأيت الناس فارت وطارت وغضبت على القدس كما فار تنور نوح وطار