ط
محليات

بحث أولى ثانوي ( التلوث البيئى) يقدمه الأستاذ / عصام طلعت الرفاعى

التلوث البيئي

 

الرقم التعريفي

(             ) 

 

 

المقدمة

البيئة هي كلّ ما يحيط بالإنسان من كائنات حيّة، وموادّ غير حيّة، والعلاقات المتبادلة فيما بينها؛ لضمان استمرار الحياة، واعتماداَعلى التعريف السّابق فالبيئة هي كلّ ما خلقه الله لنا من أشجار، وحيوانات، وبحار، ومحيطات، وتربة وغيره، بدقّة وإتقان واتّزان، ومن واجب الكلّ المحافظة على البيئة وحمايتها من التَّلوث، ويحدث تلوُّث البيئة عندما تدخل المُلوّثات إلى البيئة الطبيعيّة، وتُخِلّ بتوازنها، وتُؤثّر سلباَ على حياة الكائنات الحيّة، وتأخذ هذه الملوّثات أشكالاََ مُتعدّدة، فقد تكون موادّ كيميائيّةً أو طاقةً طبيعيّةً، ولكنّها تُعدّ مُلوِّثة عندما تتجاوز المستويات الطبيعيّة .

تعد قضية التلوث البيئي من أخطر القضايا التي تعانى منها عديد من دول العالم ، حيث يتسبب النشاط البشرى في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية مسببا تلوث موارد البيئة، والتلوث له اشكال وصور متعددة منها ( تلوث الماء – تلوث الهواء – تلوث التربة – تلوث الغذاء – التلوث الإشعاعي – التلوث البصرى والسمعي – (التلوث الكيميائي – التلوث الحرارى …………… الخ والتلوث يؤثر في كافة مكونات النظام البيئي وينتج عنه العديد من الاضرار للكائنات الحية التي تعيش في البيئة الملوثة …

 

 

 

 

 

 

عناصر الموضوع

  • مفهوم التلوث البيئي وأضراره
  • الأديان السماوية تحث على محاربة التلوث
  • التأثير المتبادل بين الانسان والبيئة
  • أنواع التلوث البيئي
  • التلوث الإشعاعي والإنسان
  • تأثير الصناعة والتكنولوجيا على البيئة
  • التلوث الحراري وآثاره
  • وسائل معالجة التلوث
  • تكنولوجيا الفضاء وآثارها على البيئة
  • مبادرات شبابية للحد من مشكلات التلوث البيئي

 

 

 

 

 

مفهوم التلوث البيئي وأضراره

 

لقد عرف التلوث بطرق مختلفة فيها: أن التلوث هو وضع المواد في غير أماكنها الملائمة أو أنه تلوث البيئة (المقصود أو غير المقصود) بفضلات الإنسان.
وهناك بعض التعريفات الأكثر تفصيلاً ودقة، مثل تعريف هولستر و بورتوز اللذان عرفا التلوث تعريفاً شاملاً من خلال تعريف الملوث، فالملوث هو مادة أو أثر يؤدي إلى تغير في معدل نمو الأنواع في البيئة يتعارض مع سلسلة الطعام بإدخال سموم فيها أو يتعارض مع الصحة أو الراحة أو مع قيم المجتمع .

وتدخل الملوثات إلى البيئة في المادة بكميات ملحوظة على شكل فضلات ومهملات أو نواتج جانبية للصناعات أو أنشطة معينة للإنسان وينطوي التلوث في العادة على تبديد الطاقة ( الحرارية والصوتية أو الاهتزازات ) وبشكل عام فإن التلوث يلحق أضراراً بوظائف الطبقة الحيوية (بيوسفير )التي تحيط بالكرة الأرضية …

 

ويمكن تلخيص هذه الأضرار على النحو التالي :

  1. أضرار تلحق بصحة الإنسان من خلال تلوث الهواء والتربة والغذاء بمواد كيميائية وأخرى مشعة .
  2. أضرار تلحق بالمحاصيل الزراعية والنباتات والمياه و التربة والحيوانات .
  3. أضرار تلحق بالنواحي الجمالية للبيئة مثل الدخان والغبار والضوضاء والفضلات والقمامة .
  4. الأضرار التي لا يظهر أثرها إلا في المدى البعيد ولكنها ذات أثر تراكمي ،مثل السرطانات (المواد التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان ) والمواد المشعة والضوضاء.

 

 

 

الأديان السماوية تحث على محاربة التلوث

قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، إنّ التلوث البيئي إخلال يطال الطبيعة التي خلقها الله عزّ وجل، وخطر كبير يؤذي ما فيها من مياه وهواء، وما يسكنها من كائنات، فالتلوث يحدث بفعل إدخال ملوثات مختلفة إلى النظام البيئي تؤدي إلى إرباكه وتخلُّ باتزانه، مما يؤثر على العناصر الحيويّة فيه ويغيّر منها، ويحدث التلوث بفعل نشاط الإنسان وتصرفاته السلبية، أو بفعل نشاط طبيعي؛ كالزلازل، والبراكين، والحرائق.

 

التأثير المتبادل بين الإنسان والبيئة

عندما كان عدد السكان قليلاً، لم يكن استعمال الأنهار لتصريف الفضلات ذا أهمية كبيرة ثم تغيرت الحالة بسرعة مع حلول الصناعة. لقد استعملت الصناعة قوة الجاذبية والانحدار الطبيعي للمياه لتصريف فضلاتها في مجاري الأنهار، وكانت نتيجة ذلك سيئة جداً، وألحقت الضرر بالأنهار والبيئة ولكن بعض الدول قد تنبهت مؤخراً لخطورة الأمر، وسارعت إلى تدارك ما أفسدته الصناعة. ففي إنكلترا، أصبح نهر التايمز الآن أنظف مما كان عليه قبل خمسين سنة، رغم تكاثر عدد السكان الذين يعيشون على ضفافه، وليس من المستبعد أن يظهر سمك السلمون من جديد في هذا النهر.

ومن العوامل التي تؤثر على البيئة وتضر بها تخريب الأراضي التي تشكل كارثة بالنسبة للنظم البيئية، لما تحويه من فضلات صلبة متنوعة ترمى في أراض قد تستعمل في الزراعة، أو تحول إلى حدائق عامة للاستجمام.

وعلى مدى التاريخ، تشكل الحروب السبب الرئيسي لتخريب البيئة، لما تحمله من دمار إلى المناطق التي تقع فيها. بيد أن الضرر الذي تحدثه الحرب، يبعث اندفاعاً كبيراً نحو إعادة البناء، وغالباً ما يكون هذا الاندفاع سبباً في إزالة الآثار القديمة.

ومع ازدياد حركة البناء، ازداد الطلب على الحصى، وكثر استخراجه من مجاري الأنهار، ففي وادي التايمز أوجد استخراج الحصى بحيرات عدة. ولحسن الحظ، لم يهمل بعضها منذ البداية، فكثرت فيها الطيور المائية، والطويلة الساق، وجذبت إليها مجموعة من الاختصاصيين في علم الطيور. إن بعض هذه البحيرات كبيرة بشكل يسمح باستعمال المراكب الشراعية، مما يشجع الناس لتمضية وقتهم في هذه المنطقة مما يضفي عليها مناظر خلابة، لكن البلديات المحلية، كانت للأسف ولا تزال تشتري هذه البحيرات وتستعملها لتصريف النفايات التي تقتل الحياة فيها، وهكذا تتغلب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.

 

أنواع التلوث البيئي

1- التلوث الغذائي :

أدى الاستخدام الجائر للمخصبات الزراعية والمبيدات إلى حدوث العديد من الأضرار الصحية والاقتصادية بالمواد الغذائية التي يستهلكها الإنسان ،ونشأ نتيجة لذلك التلوث الغذائي .

2- التلوث الهوائي :

يحدث التلوث الهوائي من المصادر مختلفة والتي قد تكون طبيعية أو من الأنشطة المختلفة للإنسان ، فالطبيعية مثل :العواصف والرعود والإمطار والزلازل والفيضانات .ويسهم الإنسان بالجزء الأكبر في حدوث التلوث الهوائي عن طريق مخلفات الصرف الصحي والنفايات والمخلفات الصناعية والزراعية والطبية والنفط ومشتقاته والمبيدات والمخصبات الزراعية والمواد المشعة،وهذا يؤدي إلى إلحاق العديد من الأضرار بالنظام البيئي .

3- التلوث المائي :

ينزل الماء إلى الأرض في صورة نقية ،خالية من الجراثيم الميكروبية أو الملوثات الأخرى،لكن نتيجة للتطور الصناعي الهائل يتعرض للعديد من المشكلات مما يحوله إلى ماء غير صالح للشرب والاستهلاك الآدمي.

ومن أكثر الأمثلة على ذلك تلوث ماء المطر بما تطلقه المصانع من أبخرة وغازات ، ونتيجة لذلك نشأ ما يسمى بالمطر الحمضي . كما يتلوث الماء بالعديد من الملوثات المختلفة فيتلوث على سبيل المثال بمخلفات الصرف الصحي وبالمنظفات الكيميائية المختلفة وببعض العناصر المعدنية مثل : الرصاص والزئبق والفوسفات والنترات والكلور والنفط.

4- التلوث المعدني :

تعد مشكلة التلوث بالعناصر المعدنية السامة في الوقت الحاضر من أهم المشكلات التي تواجه المتخصصين في مجال البيئة ،ذلك لأنها ذات أضرار صحية بالغة على صحة الإنسان . وقد تفاقمت هذه المشكلة نتيجة للتطور السريع في المجالات الصناعية المختلفة ،فعلى سبيل المثال زادت نسبة غاز أول أكسيد الكربون في الهواء الجوي . أما عنصر الرصاص فقد لوحظت زيادته باستمرار نتيجة لاحتراق العديد من وقود المركبات .

5- الضوضاء :

تزداد شدة الضوضاء في عالمنا المعاصر بشكل ملحوظ ،ولم تعد مقتصرة على المدائن الكبرى والمناطق الصناعية ،وإنما وصلت إلى الأرياف ،واستطاع الإنسان أن يصنع الضوضاء بفضل إنشاء طرق لسيارات الحديثة والسكك الحديدية والطائرات والآلات الزراعية والصناعة .كما لم تسلم البيوت من الضوضاء بعد أن سخر الإنسان كل وسائل التقنية الحديثة لرفاهيته من راديو وتلفزيون وأدوات تنظيف وأدوات طبخ وغيرها ،وبكلمات أخرى لقد غزت الضوضاء المآوي القليلة الباقية للصمت في العالم . وربما حتى نهاية هذا القرن لن يجد الإنسان مكاناً باقياً كي يلجأ إليه إذا أراد الهرب إلى بقعة هادئة .

التلوث الإشعاعي والإنسان

تسبب الإنسان في إحداث تلوث يختلف عن الملوثات المعروفة وهو التلوث الإشعاعي الذي يٌعد في الوقت الحالي من أخطر الملوثات البيئية .وقد يظهر تأثير هذا التلوث بصورة سريعة ومفاجئة على الكائن الحي ،كما قد يأخذ وقتاً طويلاً ليظهر في الأجيال القادمة ، ومنذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا الحالي استطاع الإنسان استخدام المواد المشعة في إنتاج أخطر القنابل النووية والهيدروجينية.

لقد يعني التلوث الإشعاعي تسرب مواد مشعة إلى أحد مكونات البيئة، كالماء والهواء والتربة.، ويعتبر من أخطر أنواع التلوث البيئي في عصرنا الحاضر، حيث أنه لا يُرى ولا يُشم ولا يُحس وفي سهولة ويسر ينتقل الإشعاع ويتسلل إلى الكائنات الحية في كل مكان دون أية مقاومة، ودون ما يدل على تواجده، وبدون أن يترك أثراً في بادئ الأمر، وعندما تصل المواد المشعة إلى خلايا الجسم فإنها تُحدث أضراراً ظاهرة وباطنة تودي في أغلب الأحيان بحياة الإنسان، وقد يحدث التلوث الإشعاعي من مصادر طبيعية كالأشعة الصادرة من الفضاء الخارجي والغازات المشعة المتصاعدة من قشرة الأرض، أو من مصادر صناعية كمحطات الطاقة النووية والمفاعلات الذرية والنظائر المشعة المستخدمة في الصناعة أو الزراعة أو الطب أو غيرها.

تأثير الصناعة والتكنولوجيا على البيئة

وتشكل صناعة النفط مثلاً حياً للتضخم التكنولوجي في العالم، إذ إن صناعة السيارات مثلاً، تتطلب الحديد، والألمنيوم، والمواد البلاستيكية والكاوتشوك. ولقد أتلفت زراعة الكاوتشوك مساحات برية كثيرة في المناطق الاستوائية وحل البترول في الوقت الحاضر في صناعة الكاوتشوك الاصطناعي، كما حلت الصناعة البتروكيماوية مكان الصناعات الكيماوية في انتاج كثير من المواد (مثل مواد التنظيف والمواد البلاستيكية).

وتتطلب مصانع إنتاج السيارات إقامة تجمعات بشرية، وإنشاء مدن جديدة، وشق طرقات وتأمين مواصلات وأماكن للراحة، وإيجاد مرائب لسيارات العمال والمهندسين. إلا أن هذه المناطق الصناعية، لا تخلو من بقاع مليئة بأكوام من حطام السيارات والمواد الأخرى التي تؤذي الناظر إليها، وتظهر مدى الإسراف في المواد الأولية، هذا فضلاً عما تخلفه الصناعة من ضرر كبير بالبيئة، من المواد اللاذعة، والمواد الملونة السامة التي تنحل بالماء وتؤثر على صحة الإنسان، وعلى النواميس التي تعمل بشكل غير منظور في حماية وتنظيف البيئة.

وتثبت أزمة البيئة، أن الطريقة التي يتبعها البشر في استغلال المكان الذي يعيشون فيه، غير ملائمة، ولا يدعي أحد أن ظهور المواد الملوثة حديثاً كان نتيجة لتحولات طبيعية لا علاقة لها بعمل الإنسان. إن مناطق العالم – وهي نادرة جداً – التي تمارس بها نشاطات الإنسان بكثرة، بقيت سليمة من سحب الدخان، والمياه العفنة، والأرض القاحلة، فالأخطاء التي ارتكبها في نشاطاته على الأرض كانت سبباً للأضرار الجسيمة التي لحقت بالبيئة (اجتمع مسؤولون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة التقدم الذي أحرز منذ قمة الأرض في ريودي جانيرو عام 1992 وألمحوا إلى ضرورة السيطرة على السيارات المنتشرة في كل مكان لحماية البيئة) .

إلا أن الضرر الناتج عن المكننة يبقى محدوداً إذا ما قيس بالضرر الذي تحدثه المواد الاصطناعية المركبة، وينفرد العنصر البشري عن سائر الكائنات الحية في إنتاج المواد المركبة التي لا توجد في الطبيعة وينتج تقهقر البيئة عن إدخال عناصر غريبة على النظم البيئية والمثل الساطع على ذلك، هو المواد البلاستيكية الاصطناعية التي لا تتحلل بيولوجيا كما هو الحال بالنسبة للمواد الطبيعية، وتتراكم هذه المواد بشكل فضلات في الطبيعة، ويمكن التخلص منها بإحراقها، وتكون في كلتا الحالتين سبباً في تلوث البيئة.

وبصورة عامة، فإن أي عمل يدخل في الوسط الطبيعي عناصر غريبة عنه، قد يكون في أغلب الأحيان سبباً من أسباب التلوث، إن تكاثر السكان والتلوث البيئي هما الشغل الشاغل للإنسانية في عصرنا الحاضر؛ إذ يزداد التلوث بازدياد عدد السكان، وينتج عادة عن الطريقة المتبعة للتخلص من النفايات بأقل كلفة.

التلوث الحراري وآثاره

التلوث الحراري  (: Thermal pollution)‏: هو تراجع جودة المياه بسبب تغير درجة الحرارة المحيطة.[1][2][3] السبب الشائع لهذا التلوث هو استخدام المياه كمبرد لمحطات الطاقة و للصناعات حيث عندما ترجع المياه للطبيعة بدرجة حرارة أعلى يقل دعم الأوكسجين وذلك بناء على فرق درجة الحرارة مما يؤثر تماما على التركيب البيئي.

عندما تقوم أحد محطات الطاقة ببدء التشغيل أو التوقف لأي سبب ، الكثير من الأسماك والكائنات البحرية -والتي قد تكيفت للعيش في درجة حرارة معينة- قد تتعرض للموت المفاجيء بما يطلق عليه “الصدمة الحرارية”.

أسباب التلوث الحراري

في حال ارتفاع درجة الحرارة

يكون السبب الرئيسي هو صناعات توليد الطاقة الكهربائية النووية والحرارية والصناعات النفطية، وذلك عن طريق طرح المياه الساخنة إلى مصادر المياه حيث يستخدم الماء للتبريد وتعود المياه الساخنة إلى هذه المصادر، وتؤثر هذه المياه على الكائنات الحية عن طريق خفض إمدادات الأوكسجين والتأثير على النظام الإيكولوجي ورفع درجة حرارة المصدر وذلك لأن الكمية التي تطرح تكون هائلة جدا. تصريف المياه السطحية (الجارية) في المدن وصناعات أخرى كصناعة الحديد و المعادن الصلبة و صناعة الورق تعد أسبابا أخرى وغير مباشرة للتلوث الحراري.

في حال انخفاض درجة الحرارة

يمكن أن ينجم ذلك عن طريق مصبات المياه الباردة جدا من خزانات السدود إلى الأنهار التي تكون أكثر دفئا. ويؤثر ذلك على الأسماك وخصوصا بيض السمك واليرقات واللافقاريات الصغيرة وعلى إنتاجية النهر.

الآثار البيئية – المياه الدافئة تقلل درجات الحرارة المرتفعة من مستوى الأوكسجين الذائب في الماء. وانخفاض مستويات الأوكسجين الذائب يحدث ضرارا بالحيوانات المائية مثل الأسماك والبرمائيات. يمكن أن يؤدي التلوث الحراري أيضا إلى زيادة الأيض للحيوانات المائية، ويزيد نشاط الأنزيمات، مما يؤدي إلى استهلاك الكائنات كميات أكبر من الأغذية في وقت أقصر مما لو كانت البيئة لم تتغير. زيادة معدل الأيض يمكن أن يؤدي إلى نقص في مصادر المواد الغذائية، وبذلك ينقص عدد الأحياء.

يمكن أن تؤدي التغيرات في البيئة إلى هجرة الكائنات الحية من المناطق ذات السخونة الحرارية إلى بيئة أخرى أكثر ملائمة، وإلى هجرة الأسماك إلى المناطق ذات السخونة الحرارية لكن ليس عند مصبات المياه الساخنة وهذا يؤدي إلى التنافس على موارد أقل.

وسائل معالجة التلوث

أ- تلوث الهواء :

1- بما أن الكبريت المسئول الرئيسي عن التلوث بأكاسيد الكبريت ،فيجب علينا

 

انتزاعه بصورة كاملة ولأن هذه العملية

مكلفة، موجود في الوقود والفحم والبترول المستخدم في الصناعة فينصح بالتقليل من نسبة وجوده.

2- التقليل من الغازات والجسيمات الصادرة من مداخن المصانع كمخلفات كيميائية بإيجاد طرق إنتاج محكمة الغلق،كما ينصح باستخدام وسائل عديدة لتجميع الجسيمات والغازات مثل استخدام المرسبات الكيميائية ومعدات الاحتراق الخاصة والأبراج واستخدام المرشحات.

3- البحث عن مصدر بديل للطاقة لا يستخدم فيه وقود حاوٍ لكميات كبيرة من الرصاص أو الكبريت، وربما يعتبر الغاز الطبيعي أقل مصادر الطاقة الحرارية تلوثاً.

4- الكشف الدوري على السيارات المستخدمة واستبعاد التالف منها.

5- إدخال التحسينات والتعديلات في تصميم محركات السيارات.

6- الاستمرار في برنامج التشجير الواسع النطاق حول المدن الكبرى.

7- الاتفاق مع الدول المصنعة للسيارات بحيث يوضع جهاز يقلل من هذه العوادم، وذلك قبل الشروع في استيراد السيارات.

 

ب- تلـوث المــاء :

وضع المواصفات الدقيقة للسفن المسموح لها بدخول الخليج العربي بما يتعلق بصرف مخلفات الزيوت، وتحميلها مسؤولية خلالها بقواعد حماية البحر.

 مراقبة تلوث ماء البحر بصورة منتظمة، وخاصة القريبة بمصبات التفريغ من المصانع.

 إقامة المحميات البحرية على شاطئ الخليج العربي، وفي مناطق تضم أدق الكائنات البحرية الحية في العالم.

بالنسبة للتلوث النفطي تستخدم وسائل عديدة منها : -استخدام المذيبات الكمياوية لترسيب النفط في قاع البحر أو المحيطات.ويستخدم هذا الأسلوب في حالة انسكاب النفط بكميات كبيرة بالقرب من الشواطئ ويخشى من خطر الحريق.

بالنسبة لمياه المجاري الصحية فإن الأمر يقتضي عدم إلقاء هذه المياه في المسطحات البحرية قبل معالجتها .

وضع قيود بالنسبة للحد الأقصى للضوضاء الناجمة عن السيارات بأنواعها والمسموح بها في شوارع المدن كما هو متبع في بعض الدول المتقدمة.

 تطبيق نظام منح شهادة ضوضاء للطائرات الجديدة.

مراعاة إنشاء المطارات الجديدة وخاصة للطائرات الأسرع من الصوت بعيداً عن المدن بمسافة كافية.

عدم منح رخص للمصانع التي تصدر ضوضاء لتقام داخل المناطق السكنية ،ويكون هناك مناطق صناعية خارج المدن.

الاعتناء بالتشجير وخاصة في الشوارع المزدحمة بوسائل المواصلات ،وكذلك العمل على زيادة مساحة الحدائق والمتنزهات العامة داخل المدن.

 

د- تلوث التربة :

التوسع في زراعة الأشجار حول الحقول وعلى ضفاف البحيرات والقنوات والمصارف وعلى الطرق الزراعية .

يجب التريث في استخدام المبيدات الزراعية تريثاً كبيراً.

يجب عمل الدراسة الوافية قبل التوسع باستخدام الأسمدة الكيماوية بأنواعها.

يجب العناية بدراسة مشاكل الري والصرف ،والتي لها آثار كبيرة في حالة التربة الزراعية .

 

 

Means of treatment of pollution

A- Air pollution:

1- Since sulfur is mainly responsible for contamination with sulfur oxides, we must

Extract it completely and because of this process

Inexpensive, it is found in fuel, coal and petroleum used in industry, so it is advised to reduce its presence.

2- Reducing the gases and particles coming from the factory chimneys as chemical waste by finding tightly closed production methods. It is also advised to use several methods to collect particles and gases such as the use of chemical deposits, special combustion equipment, towers and the use of filters.

3- Looking for an alternative energy source that does not use fuel that contains large quantities of lead or sulfur, and natural gas may be considered the least polluted source of heat energy.

4- Periodic inspection of used cars and excluding the damaged ones.

5- Introducing improvements and modifications in the design of automobile engines.

6- Continuing the large-scale afforestation program around major cities.

7 – Agreement with the car manufacturers to place a device that reduces these exhausts, before proceeding to import cars.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

Moyens de traitement de la pollution

A- Pollution atmosphérique:

1- Le soufre étant principalement responsable de la contamination par les oxydes de soufre, il faut

Extrayez-le complètement et à cause de ce processus

Peu coûteux, on le trouve dans les carburants, le charbon et le pétrole utilisés dans l’industrie, il est donc conseillé de réduire sa présence.

2- Réduire les gaz et particules provenant des cheminées d’usines en tant que déchets chimiques en trouvant des méthodes de production bien fermées. Il est également conseillé d’utiliser plusieurs méthodes pour collecter les particules et les gaz tels que l’utilisation de dépôts chimiques, d’équipements de combustion spéciaux, de tours et l’utilisation de filtres.

3- La recherche d’une source d’énergie alternative qui n’utilise pas de combustible contenant de grandes quantités de plomb ou de soufre et le gaz naturel peut être considérée comme la source d’énergie thermique la moins polluée.

4- Inspection périodique des voitures d’occasion et à l’exclusion de celles endommagées.

5- Introduire des améliorations et des modifications dans la conception des moteurs automobiles.

6- Poursuite du programme de boisement à grande échelle autour des grandes villes.

7 – Accord avec les constructeurs automobiles pour placer un dispositif qui réduit ces échappements, avant de procéder à l’importation des voitures.

تكنولوجيا الفضاء وآثارها على البيئة

يمكن لرحلات البشر في بيئة الفضاء أن يكون لها آثار سلبية على الجسم. وتشمل الآثار السلبية الرئيسية من انعدام الوزن على المدى الطويل ضمور العضلات وتدهور الهيكل العظمي وقلة العظم الناشئ عن رحلات الفضاء. وتشمل الآثارالرئيسية الأخرى تباطؤ وظائف جهاز القلب والأوعية الدموية، وانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء، واضطرابات التوازن، واضطرابات البصر، وضعف الجهاز المناعي. وتشمل الأعراض الإضافية إعادة توزيع السوائل (مما يسبب مظهر “الوجه البدري” النمطي في صور رواد الفضاء الذين يتعرضون لانعدام الوزن وفقدان كتلة الجسم، واحتقان الآنف، واضطراب النوم، وانتفاخ البطن الزائد.

لقد درست المشاكل الهندسية المرتبطة بترك مجال الأرض وتطوير أنظمة الدفع الفضائي لما يزيد على قرن، وقضى العلماء ملايين من الساعات من البحوث عليها. وفي السنوات الأخيرة، كان هناك زيادة في البحوث بشأن مسألة كيف يمكن للبشر البقاء على قيد الحياة والعمل في الفضاء لفترة طويلة وربما إلى أجل غير مسمى. يتطلب هذا السؤال مدخلات من العلوم الفيزيائية والبيولوجية وأصبح الآن أكبر تحد (بخلاف التمويل) يواجه مسعى الإنسان لاستكشاف الفضاء. من بين الخطوات الأساسية في التغلب على هذا التحدي محاولة فهم آثار وتأثير السفر إلى الفضاء لفترة طويلة على جسم الإنسان.

مبادرات شبابية للحد من مشكلات التلوث البيئي

إن زيادة انتشار مبادرات الحفاظ على النظم البيئية، ما يساعد العلماء وصانعي القرار في العالم على تصميم برامج تحظى بالقبول، لتصل إلى نطاق يمكن أن يحدث تأثيرًا حقيقيًا على حفظ التنوع البيولوجي أو تحسينه؛ فيمكن مثلًا لمجتمعٍ أنشأ محمية بحرية محلية أن يتحدث عن الإنجازات والفوائد الناتجة عن الحماية لمجتمع آخر يفكر بخطوة مماثلة ليشكل بذلك حافزًا قويًا لتسريع انخراط المجتمع ضمن عمليات الحماية، ويبدو أن هذا ما يحصل في العالم العربي مثل :

إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية على يد الأطفال وتحويلها إلى منتجات فنية إبداعية تفيد في التصاميم المعمارية .

تشغيل محطة معالجة النفايات الصناعية السائلة الخطيرة، بعد تجهيزها بتقنيات حديثة بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لمعالجة النفايات السائلة وإعادة استخدامها كمياه صالحة للري.

 

 

النتائج

التلوث هو إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعية، مما يلحق الضرر بها، ويسبب الاضطراب في النظام البيئي، وهذه الملوثات إما أن تكون مواد دخيلة على البيئة، أو مواد طبيعية، ولكن تجاوزت المستويات المقبولة، ولا يقترن التلوث بالمواد الكيميائية فقط، بل يمتد ليشمل التلوث بأشكال الطاقة المختلفة، كالتلوث الضوضائي والتلوث الحراري والتلوث الضوئي والكثير من أنواع التلوث الأخرى.

 

إنّ للتلوث البيئي العديد من الأنواع، ويعدُّ تلوث الأرض الذي يحدث باختلاط المواد الكيميائية في التربة أولها؛ ويكون ذلك بالإكثار من استعمال المبيدات والأسمدة الزراعية، أو التعدين، أمّا تلوث المياه الناجم عن دخول المواد الكميائية، أو الكائنات الحية الدقيقة إليها على النحو الذي يغيِّر من خصائصها وصفاتها؛ واختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب، أو وجود تسرُّب نفطي تسببه الناقلات، أو بسبب الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الزراعية فهو ثاني هذه الأنواع، أمّا ثالثها فهو تلوث الهواء الذي يسببه دخول عناصر كيميائية ضارّة تعكر صفوه وتخلّ بتركيبه، ويحدث هذا غالباً بفعل نشاط بشري كانتشار دخان المصانع وعوادم السيارات، ومحطات توليد الطاقة، أو بنشاط طبيعي كتصاعد أبخرة البراكين، والحرائق وغيرها، ويظهر التلوث الضوضائي نتيجة للأصوات المرتفعة التي قد تؤدي إلى حدوث أضرار صحية، كما يحدث التلوث الضوئي نتيجة استعمال الضوء الاصطناعي بطريقة جائرة، ويؤثر التلوث البيئي بشكل أساسي على المجتمع ونهضته، وتطوره واستقراره، حيث يصاب الإنسان بالأمراض السمّية وغيرها نتيجة التلوث، مما يؤثرعلى إنتاج الفرد ونشاطه الاقتصادي، وهو ما يؤثر سلباً على نماء المجتمع وتطوره، كما يؤدي التلوث إلى زيادة عدد الوفيات حيث تُظهر الأرقام وجود سبعة ملايين حالة وفاة ناجمة عن التلوث في كل سنة، كما يؤدي تلوث الماء إلى الإصابة بالعديد من الأمراض كالتيفوئيد والكوليرا وغيرهما .

 

إن التغيرات في درجات الحرارة بدرجة واحدة أو اثنتين قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في التمثيل الغذائي وغيرها من الآثار الخلوية البيولوجية الضارة. قد تصل درجة الحرارة إلى 70 درجة فهرنهايت للمياه العذبة، و 80 درجة فهرنهايت للمياه المالحة، و 85 درجة فهرنهايت للمدارية.

 

 

 

 

 

 

المصادر

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى