ط
مقالات وأعمده

بعد 14 عاماً على رحيل “محمود مرسي”.. محطات لا تنسى

كتبت: أميمة أحمد ماهر

 

تحل اليوم الذكرى الرابعة عشر من رحيل الفنان القدير “محمود مرسي”، صاحب الموهبة الفذة الذي ترك علامة بارزة في كل عمل قدمه خلال مشواره الفني، كان مقلاً في أعماله لأنه يبحث عن الجودة والتميز وليس الإنتشار.

ولد الفنان “محمود مرسي” في 7 يونيو عام 1923 بمدينة الإسكندرية، وتخرج من كلية الأداب قسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، وعمل مدرساً للفلسفة لفترة وجيزة، قبل أن يستقيل ويسافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج السينمائي بمعهد الدراسات العليا السينمائية في باريس، ثم انتقل بعد ذلك إلى لندن وعمل بهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” لمدة 7 أشهر، قبل أن يقرر العودة إلى مصر بعد العدوان الثلاثي عليها، وعمل بالإذاعة المصرية، ثم مخرجاً بالتليفزيون  المصري، ومدرساً للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.

وفي عام 1962 اكتشفه المخرج “نيازي مصطفى” وقدمه في فيلم “أنا الهارب” وكان عمره وقتها قد اقترب من الأربعين عاماً، وتوالت بعدها أعماله السينمائية، وبرع في أدوار الشر، وقدم 18 فيلماً على مدار مشواره الفني، وكان أبرزها: ” الباب المفتوح، شئ من الخوف، الخائنة، الليلة الأخيرة، زوجتي والكلب، أبناء الصمت، السمان والخريف”.

كما قدم العديد من الأعمال الدرامية كان أبرزها : “زينب والعرش، عصفور النار، بين القصرين، قصر الشوق، العائلة، رحلة السيد أبو العلا البشري، وأبو العلا 90”.

تزوج “محمود مرسي” مرة واحدة، وكانت من الفنانة “سميحة أيوب” وأنجب منها ابنه الوحيد “علاء”.

وتوفي ” محمود مرسي” في 24 أبريل عام 2004 بمسقط رأسه في الإسكندرية عن عمر يناهز الـ80 عاماً، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة خلال تصوير “وهج الصيف”.

ويبدو أن الفنان الكبير والقدير قد شعر بقرب النهاية، فكتب نعيه بنفسه قبل وفاته، حرص فيه بالتقدم بالشكر لأصدقائه وكل من كان له تأثيرا كبيراً في حياته.

زر الذهاب إلى الأعلى