ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

بعض نبوءتى.مسابقة شعر التفعيلة . بقلم / علاء صالح فالح . العراق

الألواح… (بعض نبوءتي)
من شعر علاء صالح فالح

اللوح الأول :
في عالم الذر

من طينها الحرِّيِّ
من عدم
تماسَك عُودُنا
سلسا
لتدعكُه يداهْ ؛
هو هكذا قد صاغ نِحلتَها ثماراً
نافِخا فيها مع الأرواح أشباحا
تخالطُها رؤاهْ
فأنجزتني طائرا
.. في راحتيهْ .
*****
أنا منذ أطلِقتُ مع الجنيِّ
إنسيا
تلعثم حبلي السرِّيِّ محزوزاً
فسال دما على الألواح
لطّخها
وأبقى إصبعا في الكفِ
يومي :
أن تفرَّدَ أيها الحوذيُّ
قد عرباتِك العرجاء
فوق سحائب الغيمِ
المعفَّر بالسخام
فبناتُ نعشِك في انتظاركَ
كي تسوقكَ في فضاءٍ …
لا محالة سوف يصعد فيك علِّيينَ

كن حذراً
فإسرافيلَ قبلك
قد توعد فيك قابيلَ المكابرَ
صنو هابيلَ المُقهقَرَ
لم يكد يدنو من الألواح ،

كن حذراً
فميكالُ الموكَّلَ
سوف ينفخُ ريحَه الرعناءَ
أو تلك الأعاصيرَ التي ..
هي في الطريق
لكي تطول الآخرين
زعانفاً
عُمي العيون
هي سوف تسحق كل أخضرَ
مدَّ غُصنا للسماء
يطول نجماً
غيمةً جوناً
فكنْ ..
أو لا تكُنْ ؛
*****
هي علةٌ
باتت تُسربل طرفَها في الأفقِ
محتدِما مع الأجناس
كن حذراً
فعزرائيلَ مذ كُوِّنت
يرقب فيك لحظة انكسارِك
كي يسوقك برزخاً
تستوحِشُ الأرواح فيه ؛

هي هكذا …
دارت على الأجناس
تبلعُها
وتبلعنا سدىً
إذ تزدريك شقاوةً
وتغضُ عنك الطرفَ
ساعة يرتئي الملِكُ المهابُ بقامتيه
درجا لروحِكَ
فاصعدِ الأبراج
أو دعني أرتِّلُ
أُوقِظُ الموتى
لتنتفضَ العقولْ
تصحوا على نقر الدراويشِ الطبولْ .
*****
هو ذا فتاك الماجديُ
سليلُ سومرَ قادمٌ
وأنا سأصحبُهُ
أضبِّب فيه أزراً
نحو معترك الفحولْ ؛
أو قد أقود الحملةَ الألفين
زُد عشراً عليها
وازدردْ
يكفيك تعبرك الألوفُ
ولستَ إلا حالماً
وأنا أطوف عوالمَ
انتفضتْ لغزل الأمسِ
سهَّدها
إذ اكترثت لأفق زاخرٍ
بالاهتزاز
وفِخاخَ من قَسرا تنقّبَ
ماحقا للطينِ
منبجساً
ويعلوه ارتجازْ ..

أي فاستقم
يا أيها الإنسيُّ
واستحكِم بسيركَ
أو سُراتِك
كن لنفسكَ سُلّماً
أو كن لغيرك غايةً
يصلوا إليكْ .

من العراق بغداد

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى