ط
مسابقة الشعر العمودى

تائهٌ في جُبِّ القصيدة . مسابقة الشعر العمودى بقلم / مدحت سمير توفيق من مصر

“” تائهٌ في جُبِّ القصيدة “”

خجلًا أشاحتْ والرُّضابُ مُولَّه
وجنونُ فاتنتين يأسِرُ عقلَه

سهمانِ قد ظمِئا برَجْع حديثِها
عبَرا مجازَ الصمتِ دونَ أدلَّه

وَخْزُ الفؤادِ الغرِّ يُسعد ظلَّها
يا ليتَها دونَ المُحاق أهلَّه

مُتلازمان أنينُ دمعٍ والهوى
ضدَّان ما امتُزجا بغير مُدلَّه

طفلِ الغرامِ يظنُّ حُمْرةَ خدِّها
وردًا تفتَّحَ والسماءَ مظلَّه

ها قد نقشتُكِ في جدارِ براءتي
ميَّاسةَ الغصنين ثغرُكِ عُزْلَه

تتراقصينَ على جراحٍ غضَّةٍ
وتُغازلين صبابةً مُنحلَّه

ما كدتُ أرحلُ عن جواركِ ساعةً
حتى رمَتْني في مداركِ قُبْلَه

أوَكلَّما أغشاكِ حلمًا عابرًا
وأُريقُ ماءَ الوجه فيكِ جِبِلَّه

تتسلَّلينَ بلا وداعٍ من دمِي
أين المفرُّ ومَن لقلبيَ مَن لَه

هذا الصباحُ اللَّازورديُّ النَّدَى
مذ كان في حِضْنِ الظَّلامِ وملَّه

كانتْ تُراودُه ضلالةُ ثائرٍ
ظنَّ النَّجاةَ من القيودِ بجُمْلَه

ارحلْ ، وخذْ ما شئتَ من غُصصي رضًى
منِّي بذاكَ فلستَ آخرَ قِبْلَه

لا ثوبُك المسدولُ فوق سحابتي
يُغري النجومَ فتستلذُّ الضِّلَّه

واحمرَّ وجهُ الصبحِ حينَ تَباعدَتْ
حُجُبُ الظَّلامِ وغادرَتْه وجَهْلَه

جُبَّ القصيدةِ يا ملاذَ العاشقِيـــ
ــنَ وبلسمَ الذِّكرى أراكَ مَضَلَّه

وأنا الذي ماجَتْ بأورِدَتي مِيا
هُكَ فانسكبتُ صحائفًا مُبْتَلَّه

خُذني وأشرعةَ الغيابِ إلى فضا
ءِ البَوْحِ حيثُ طُفولتي المُعْتلَّه

واهمسْ لها : ما عاد حرفُكِ دافئًا
فعلى مسيرِ حَمامتَيْنِ ونَبْلَه

قد نلتقي قبلَ انصهارِ الشِّعْرِ في
جسدَيْنِ سلَّهما الوداعُ وسَلَّه
****

الأسم / مدحت سمير توفيق
العنوان / مصر – أسيوط – ديروط
البريد الإليكتروني : [email protected]m
الفئــــة / قصيدة فصحى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى