ركن الفطين.مسابقة الشعر العمودى بقلم / محمد السيد ابراهيم ( الناقة ) من مصر

للمشاركة في مهرجان همسة الدولي قصيدة( ركن الفطين ) شعر عمودي
شعر / محمد السيد إبراهيم ( محمد الناقة ) (مصر / هاتف 01276033502)
ما مِن مُصابٍ أصابَ القلبَ و امْتَحَنَهْ ما لم يَخُنْ عاشقٌ عَهـْـدَ الذي أمِنَهْ
ما كــل سـهـمٍ وإن أَصْمـى مُجَنـْدِلُنــا و الحُــــرُّ مَيـــْتٌ بإيمـاءٍ إن امْتَهَنَـهْ
أيُّ ابْتــِهــاجٍ لـــهُ عـُمـــْرٌ يُبـــاغِتُــهُ و كـــــل حُـــزْنٍ رَذيــلٌ عابـٍرٌ زَمَنَهْ
أَسْعَـدْتُهُ قـَدْرَ ما يُشْقي النّـَوى وَلَمَنْ أَشْقـى حبيبـاً فـلا مـَسَّ الشِفــا بّـدَنـَهْ
أَسْعِـدْ حبيباً ولا تَرْجُ الرِّضـا عِوَضـاً لا خيرَ في عاشقٍ يرجو الرِّضا ثَمَنَهْ
إِنَّ الغــــرامَ ربــــاً حُــــبٌّ يُــرَدُّ بِـــهِ مَنْ عَــفَّ عـن أَخْـذِهِ فـي عِـزَّةٍ لَعَنَـهْ
و الله ربٌّ جَـــــوادٌ وَزْنـــُهُ كَــــــــرَمٌ تَمْحــو جِبـــــالَ الخطايا عِنْدَهُ حَسَنَةْ
و الحبُّ غَبـْنٌ وشَـرْعُ الحبِّ سَيِّئـــةٌ تَمْحـو بلَـحْظٍ سنيـنَ العِشْرَةِ الحَسَنَةْ
يا ساكنــي الحَـيِّ أَبْقـى الحَـيُّ حَيَّكُــمُ و الحَيُّ جِسْمٌ وروحُ الحَيِّ مَنْ سَكَنَهْ
كَـمْ عاشَ صَــبٌّ بحَـيٍّ لا يَـرى فِتَنَــهْ لـم يَـدْرِ ما حُسْنُـهُ حتــى رأى دِمَنَهْ
قلبـي رِهــانٌ لـدى ريـمٍ علـى وَهَـــنٍ فإن فَتـَرْتُ اسْتــَرَدَّ الصَـبُّ ما رَهَنَهْ
يأســـو بِلَفــْظٍ رقيــقٍ مـا جَنَتــْهُ يَـــدٌ مَنْ أَهْمَلَ الفَرْضَ لم نَقْبَلْ لهُ سُنَنَهْ
فـــي كــلِّ حَـيٍّ فتـىً نَخْشـى مَساءَتَهُ و نـَرْتَجـــي وُدَهُ بـــل نَتَّقـي حَـزَنَهْ
لـهُ يَسُقْـنَ الهوى مَخْضـودَ في وَجَـلٍ نـَزَعْـنَـــــهُ صّـــدَّهُ إذلالَــهُ شَـجـَنَهْ
تأْتـيـهِ زَمْـزَمُـــهُ إنْ زارَهُ عَــطَـــــشٌ والجــوعُ إنْ مَسَّــهُ مساً أتى يَمَنَهْ
عَشْـتُ الطبيبَ الذي يَقْتاتُ مِنْ وَجَعٍ يدْريــهِ لكنــــهُ لا يَـكْتَـــوي مِحَنَهْ
ما بـالُ حـادي الهوى لا يَهْتَدي سُبُلا أم سندبادُ الهـوى قد حَرَّقوا سُفُنَهْ
أَمْسِــكْ خَليلـيَ عـن لَوْمـي إلـى أَجَـلٍ حتى ترى خاطري مَنْ ذا الذي فَتَنَهْ
قـد صادنـي جُــؤْذَرٌ أَوْدَعْتُــهُ ثِـقَــــةً مَنْ قال إنَّ المها في عِشْقِهِمْ خَوَنَةْ
حَسْبـي بِأَنَّ انْخِــداعي ليــس آبِــــدَةً مَـنْ قـالَ أَهْـلُ الهوى أَلْبابُهُمْ فَطِنَةْ
غِشــاوَةٌ حُبُّهُـــمْ تَغْشى النُّهى فَيَروا في كـلِّ غَيٍّ تُقى فيمَنْ طَغَـوا سَدَنَـةْ
إذلالَـــهُمْ عِـــزَّةً إِفْنـــــــاءَهُمْ أَمَـــلاً هل مِنْ لَبيبٍ هَوى قَيْداً وَ َمنْ سَجَنَهْ
أَيُّ ابْــنْ رُشْــدٍ لَــهُ رُكْــنٌ يُـؤَمِّنُـــهُ لـمْ يُــؤْتَ إلّاَّ مِـن الـرُّكْـنِ الذي أَمِنَهْ