زمن الجبناء (( شعر حر )) بقلمي // يسري عبد اللطيف مطاوع ..مركز ومحافظة سوهاج ..مصر
***************
في زمنِ الجبناء ِ
****************
قد توارى المجد ُ
في زمن ِالجبناءِ
والعز ُّقد غاب َ
عن حضرة ِالضعفاءِ
فلا صوت َيُسمعُ للكرامةِ
غير ُاستغاثاتِ النساء ِ
قد ماتَ مع َاليأس ِ
في زمنِ السفهاءِ
ولا أملَ يعشْنَ لهُ
ولا يجدْن َغيرَ البكاءِ
خلتْ ساحاتُ الرجالِ
فلا صليلَ سيفٍ يُسمعُ
ولا فرسانا للهيجاءِ
في خدر ِالمَذلةِ
جلسَ المخنثون بلا حياءٍ
تركوا ضيعة َالأجدادِ نهباً
ومحوا تاريخَ الآباءِ
أيها القدسُ فلترض َبالقيودِ
ورحّبْ بلا خجلٍ بالغرباءِ
ولا تبكِ على عروبة ٍولّتْ
قد استباح َعرضَها الأعداءُ
ونادي على القبورِ فقدْ
تُجيبُ عظامُ الشهداء ِ
وقد ينبتُ ثرى الأجساد ِ
من جديدٍ أحياءَ
نظرتُ عينيّ والدمعُ يملؤها
لا ترى غير َخراب ٍوأشلاءِ
ودموعُ الثكلى تنوحُ
منهكةً من الإعياءِ
فذا العراقُ ممزق ٌيصرخُ
وهذي دمشق ُالفيحاء ُ
ويمنُ العروبةِ قد باتَ
مريضا ًبلا شفاءٍ
ومصر ُشاخصةٌ قيّدوها
فباتتْ من الفساد ِبلا شفاءِ
يا حرمَ الأمينِ ألا تؤذنُ
بالحج في زمنِ الضعفاءِ
قد تُعيدُ روح َالمجد ِ
فمنْ هُنا نبتَ العظماءُ
من هنا قادتْ خيرُ أمةٍ
أمم َالغدر ِبكلِ إباءِ
وبدلتْ ليلَ الأماكنِ فيها
وحل َّمكانَ الظلام ِالضياءُ
فيا عمرَ الفاروقِ عدْ
ويا خالدَ اليرموك ِرجاءً
ويا عليٌ قد كثُرَ العواءُ
ويا شمسَ حطينَ عودي
قد سأمَ الكونُ حكم َالأوصياءِ
ويا أرضَ العروبةِ استفيقي
قد حانَ عودةُ النبلاء ِ
وجففي مآقي اليتامى
وغيّري غثاءَ السيل ِرجاءً
وانبتي من ترابِ العزِّ ثانيةً
رجالاً لا تحملُ ثقيلَ الأعباءِ
عجبتُ ألا من ناصرٍ يوقظُ
أمةً حكمَتْها ذئابٌ وغباءُ
فوق َسيناءَ كم كتب ِالتاريخ ِ
وكم كتبت ْانتصاراتٍ ورثاءَ
من هاهنا..من أرض ِمصر َ
سنعيدُ أمجادَ العظماءِ
سنعيد ُللتاريخِ مجدَ العربِ
ونعودُ للعلا وللجُبناء لا عزاءَ
………….بقلمي // يسري مطاوع
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
