أنس اليوسفي؛ من المغرب
القصيدة العمودية
زواج قريب
حُـــبٌّ يُطَـــارِدُنِـي بِـــدُونِ رِيَـــاءِ فَـالـدَّهْرُ كَبَّرَ شَاهِدًا بِبَلَائِـــي
مَا كُنْتُ أَرْجُوا أَنْ أَكُونَ مُدَاهِـنًـــا هَـشَّ الـعَـزِيمَةِ شِيمَةَ الجُبَنَـاءِ
حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى غَــرَامٍ صَـامِـتٍ يَـفْـتَـنُّ شَدْوًا…يَنْتَشِي بِغِنَــاءِ
فَالْقَلْبُ يَرْكُضُ وَالمَشَاعِرُ تَرْتَمِي وَعَلَى اللِّسَانِ قَصِيدَةَ الشُّعَرَاءِ
رَقَصَ الْقَلْبُ عَلَى أَنْغَامِ الهَـــوَى وَكَسَـا فَـمِي بَلَاغَـةَ الحُكَمَــاءِ
أَخْفَيْتُ خَوْفِي ثُّـــمَّ كَــلَّــمْـتُــهَـــا وَالقَيْدُ لَمْ يَمْنَعْ سَمَاعَ دُعَائِـــي
لَمْ يُثْنِنِي مَوْجٌ وَهَوْجُ عَوَاصِــفٍ أَوْ رَدَّنِي رِيـحٌ وَبَـرْقُ شِـتَــاءِ
فَأَنَا إِذَا مَا رُمْتُ شَـيْـئًـا حُــزْتُــهُ رُغْـمَ الـتَّـكَـتُّمِ دَائِمًا بِحَـيَـــــاءِ
هَرَبَ اللِّسَانُ مِنْ سُجُونِ السِّنَـانِ وَرَتّـَلَ الـعَـزْفَ ذَاتَ مَـسَـــاءِ
إِنِّي أُحِبُّكِ لَا لِشَــيءٍ غَـــيْــرَ مَــا وَجَـدْتُ فِـيـكِ فِطْـنَةَ العُقَــلَاءِ
أَنْتِ فِي العَيْشِ رَاحَتِي وَسُرُورِي أَنْتِ سُؤْلِي وَأَنْتِ كُلَّ رَجَائِـي
أَنْتِ فِي خَاطِرِي شُرُوقُ صَبَــاحٍ أَنْتِ أُنْشُـودَتِي وَبَدْرُ سَمَـائِــي
البُعْدُ عَنْكِ ظَلَامُ لَيْــلٍ قَـــاتِـــــلٍ فَافْتَحِي أَبْوَابَ الحُبِّ لَوْ تَشَـاءِ
صِدْقُ المَحَبَّةِ مِـــنِّـــي إِلِــــيْـــكِ مَـمْلُوءَةٌ فِي صَحْـنِ الأُمَــرَاءِ
فَغَرَامِي لَكِ عِـــشْــقٌ عُــــــذْرِيٌّ وَكَـأَنِّـي فِـي عَـصْرِ القُدَمَـــاءِ
*** *** *** *** *** *** *** ***
رَعَشَتْ وَارْتَعَدَتْ وَأَصْبَحَتْ خُدُو دُهَـا تَبْدُو كَـالوَرْدَةِ الحَمْــرَاءِ
وَاسْتَرْجَعَتْ نَفَساً وَطَالَ صَمْتُـهَـا وَغَـيـَّرَتْ كَـلَامَـهَـا بِـذَكَــــاءِ
مَازِلْتُ أَمْشِي أَسْتَدِرُّ مَعَــارِفِـــي أَبْـنِي وَأَهْـدِمُ مَا اسْتَثَبَّ بِنَائِي
أَتَسَاءَلْ مَا فِكْرُهَا ؟ مَا نَهْجُهَــا ؟ مَا هَدْيُهَا ؟ مَا رَأْيُهَا بِلِقَائِـي ؟
بَحَّ السُّؤَالُ وَجَـــفَّــتِ الأَخْـــبَــارُ وَلَا مَنْ يُوقِـفْ نَزِيفَ دِمَائِـي
لَا أَكْلَ يَصْفُو لِي وَلَا لِـي لَـــــذَّةً ثُـمَّ أُمْسِي مُسْتَرْجِعًا لِشَقَائِــي
فَفُؤَادِي رَوْضٌ بِغَيْرِ رَبِــيـــــــعٍ ذَابِلُ الزَّهْرِ مُحَطَّمَ الأَعْضَاءِ
مَازِلْتُ أَرْكُضُ جَامِحَ الأَشْـــوَاقِ حَيْرَانَ أَبْحَثُ عَنْ دَوَاءٍ لِدَائِي
*** *** *** *** *** *** ***
وَبِصَوْتٍ كَالهَمْسِ بَادِي الشَّـجَى أَخْـبَـرَتْـنِي حُبَّـهَا ذَاتَ مَـسَـاءِ
خَيَّمَ الصَّمْــتُ وَأَرْخَــى ظِـــلَّــهُ وَبَـدَا عَـلَيَّ تَبَسُّمَ الـسُّعَــــــدَاءِ
إِنَّا نُحِبُّ وَلَا نُـبَـــادِلُ حُــبَّـــنَــا حَــتَّـى يُـقَامُ لَـنَا حَــــفْـلَ وَلَاءِ
رَجُلٌ أَنَا مِثْلَ الرِّجَالِ تَـشَــوُّقًــا لَـكِـنْ عَـلَى طَـرِيقَةِ الفُـقَهَـــاءِ
بِمُحْيَاكِ يَبْتَدِي الـــكَــوْنُ بَــدْرًا وَأَعِـيشُ جَنْبَكِ نَخْوَةَ الشُّرَفَـاءِ
سَيَظَلُّ حُبَّكِ نَاشِئًا مُتَرَعْـرِعًــا كَـزَهْـرَةٍ نَبَتَـتْ بِقَـطْـرَةِ مَـــاءِ
أَنْتِ الَّتِي مَلَأْتِ كُلَّ حَـيَـاتِـــي وَلِغَيْرِ تَاجِكِ لَنْ يَـكُـونَ وَلَائِـي
مَا كُنْتُ أَرْجُوا أَنْ أَكُونَ مُدَاهِـنًـــا هَـشَّ الـعَـزِيمَةِ شِيمَةَ الجُبَنَـاءِ
حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى غَــرَامٍ صَـامِـتٍ يَـفْـتَـنُّ شَدْوًا…يَنْتَشِي بِغِنَــاءِ
فَالْقَلْبُ يَرْكُضُ وَالمَشَاعِرُ تَرْتَمِي وَعَلَى اللِّسَانِ قَصِيدَةَ الشُّعَرَاءِ
رَقَصَ الْقَلْبُ عَلَى أَنْغَامِ الهَـــوَى وَكَسَـا فَـمِي بَلَاغَـةَ الحُكَمَــاءِ
أَخْفَيْتُ خَوْفِي ثُّـــمَّ كَــلَّــمْـتُــهَـــا وَالقَيْدُ لَمْ يَمْنَعْ سَمَاعَ دُعَائِـــي
لَمْ يُثْنِنِي مَوْجٌ وَهَوْجُ عَوَاصِــفٍ أَوْ رَدَّنِي رِيـحٌ وَبَـرْقُ شِـتَــاءِ
فَأَنَا إِذَا مَا رُمْتُ شَـيْـئًـا حُــزْتُــهُ رُغْـمَ الـتَّـكَـتُّمِ دَائِمًا بِحَـيَـــــاءِ
هَرَبَ اللِّسَانُ مِنْ سُجُونِ السِّنَـانِ وَرَتّـَلَ الـعَـزْفَ ذَاتَ مَـسَـــاءِ
إِنِّي أُحِبُّكِ لَا لِشَــيءٍ غَـــيْــرَ مَــا وَجَـدْتُ فِـيـكِ فِطْـنَةَ العُقَــلَاءِ
أَنْتِ فِي العَيْشِ رَاحَتِي وَسُرُورِي أَنْتِ سُؤْلِي وَأَنْتِ كُلَّ رَجَائِـي
أَنْتِ فِي خَاطِرِي شُرُوقُ صَبَــاحٍ أَنْتِ أُنْشُـودَتِي وَبَدْرُ سَمَـائِــي
البُعْدُ عَنْكِ ظَلَامُ لَيْــلٍ قَـــاتِـــــلٍ فَافْتَحِي أَبْوَابَ الحُبِّ لَوْ تَشَـاءِ
صِدْقُ المَحَبَّةِ مِـــنِّـــي إِلِــــيْـــكِ مَـمْلُوءَةٌ فِي صَحْـنِ الأُمَــرَاءِ
فَغَرَامِي لَكِ عِـــشْــقٌ عُــــــذْرِيٌّ وَكَـأَنِّـي فِـي عَـصْرِ القُدَمَـــاءِ
*** *** *** *** *** *** *** ***
رَعَشَتْ وَارْتَعَدَتْ وَأَصْبَحَتْ خُدُو دُهَـا تَبْدُو كَـالوَرْدَةِ الحَمْــرَاءِ
وَاسْتَرْجَعَتْ نَفَساً وَطَالَ صَمْتُـهَـا وَغَـيـَّرَتْ كَـلَامَـهَـا بِـذَكَــــاءِ
مَازِلْتُ أَمْشِي أَسْتَدِرُّ مَعَــارِفِـــي أَبْـنِي وَأَهْـدِمُ مَا اسْتَثَبَّ بِنَائِي
أَتَسَاءَلْ مَا فِكْرُهَا ؟ مَا نَهْجُهَــا ؟ مَا هَدْيُهَا ؟ مَا رَأْيُهَا بِلِقَائِـي ؟
بَحَّ السُّؤَالُ وَجَـــفَّــتِ الأَخْـــبَــارُ وَلَا مَنْ يُوقِـفْ نَزِيفَ دِمَائِـي
لَا أَكْلَ يَصْفُو لِي وَلَا لِـي لَـــــذَّةً ثُـمَّ أُمْسِي مُسْتَرْجِعًا لِشَقَائِــي
فَفُؤَادِي رَوْضٌ بِغَيْرِ رَبِــيـــــــعٍ ذَابِلُ الزَّهْرِ مُحَطَّمَ الأَعْضَاءِ
مَازِلْتُ أَرْكُضُ جَامِحَ الأَشْـــوَاقِ حَيْرَانَ أَبْحَثُ عَنْ دَوَاءٍ لِدَائِي
*** *** *** *** *** *** ***
وَبِصَوْتٍ كَالهَمْسِ بَادِي الشَّـجَى أَخْـبَـرَتْـنِي حُبَّـهَا ذَاتَ مَـسَـاءِ
خَيَّمَ الصَّمْــتُ وَأَرْخَــى ظِـــلَّــهُ وَبَـدَا عَـلَيَّ تَبَسُّمَ الـسُّعَــــــدَاءِ
إِنَّا نُحِبُّ وَلَا نُـبَـــادِلُ حُــبَّـــنَــا حَــتَّـى يُـقَامُ لَـنَا حَــــفْـلَ وَلَاءِ
رَجُلٌ أَنَا مِثْلَ الرِّجَالِ تَـشَــوُّقًــا لَـكِـنْ عَـلَى طَـرِيقَةِ الفُـقَهَـــاءِ
بِمُحْيَاكِ يَبْتَدِي الـــكَــوْنُ بَــدْرًا وَأَعِـيشُ جَنْبَكِ نَخْوَةَ الشُّرَفَـاءِ
سَيَظَلُّ حُبَّكِ نَاشِئًا مُتَرَعْـرِعًــا كَـزَهْـرَةٍ نَبَتَـتْ بِقَـطْـرَةِ مَـــاءِ
أَنْتِ الَّتِي مَلَأْتِ كُلَّ حَـيَـاتِـــي وَلِغَيْرِ تَاجِكِ لَنْ يَـكُـونَ وَلَائِـي