أفاقت على تراتيل الحياة
أن هذا اليوم متناثر باليقيـــن ,,,,!!
أخذت تستعد للقاء ربها
لملمت روحها
و تسبح بين الحين و الحيـــن ,,,,!!
بتسابيح الرحيل الملتف حولها
فى محراب أخى المندّد بأنه من الصالحيــن ,,,,!!
حتى أتاها النداء
من رب السماء
هيا إلى الموت المتربص بالأنيــــن ,,,,,!!
تساقطت قطرات الشجن بمملكة أحزانى
إنتحبت ,,, و بكيت بدماء العيـــن ,,,,!!
حتى ذابت الروح المرسومة فى أنانى غربتى
ترسمنى شهقة بأوردة الحنيـــن ,,,,!!
أىّ عينى الحُبلى بالدموع
ابكى على حلم الصبايا المترامى بقناديل الشموع !!
يا تنهيدة تمزق أوتار الليل
اسكبى شلالات الألم ,,, ايقظى صهيل القلب الموجوع !!
يا طفلة على سجادة الذكرى
مسافرة على أجنحة الركوع !!
بصلاتك و أمنية لطفلتين
تنساب على أشرعة الربوع !!
يا طعنات الوداع
يا أسراب النزاع
يا جدائل الخذاع
من أطلق هذا الصراخ فى نبض شراينى
من وضع الخبر على مذابح تشرينِ
من أقرع أبواب الندم
من أيقظنى على بكاءِ يشقىّ و يشقينى
يراودنى الوقوف هنا
لأكسر توأمة الحقيقة
عندما ,,,!! طعنت أنينى المرصع بالتعب
فالسماء غدت دون نجوم
و أمطرت السحائب فى الكون غيوم
رحلت شمس أخى عن عالمِ لن يدوم
تركته غريقاً أسفل أبخرة الهموم
ذهبت ,,, و عن الإياب تروم
يا لوعة القلب
يا غروباً فى الأحزان يعوم
زوجة أخى !!
أرحلتى !!
أتتركين أخى دون كلام
أتتركين ملك و مريم دون سلام
أهذا وعدكِ المتصافح مع الألام
فمن يواسينا فى رحيلك
من يقتص لعذاب فراقك
أهذا حقاً يوم رحيلك
يا سكينة الروح المحطمة بعزائنا فيكِ
أرقدى بسلام يا ثغر الحنان
حتى نرحل و بجنة الخلد نلقاكِ
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
