ط
الشعر والأدب

سيدي درويش : بقلم / نورا عمران من المغرب

10872498_1407402372885567_67838037_n
سيدي درويش :

حينما يتكلم الصمت
هلت الزغاريد من قلب الصمت لتحطم قانونه المبجل , و من غيرهن الائي يحملن
أسلحة الدمار الشامل من غير :
النساء
فوضى عارمه في كل مكان ………
ألسنة النسوة تترتر في ذهول …………
ماذا هناك…………..
ما الخطب……………………؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتسائل أنا ,و أنا في عمق حروفي حائره ………..ما الخطب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلتفت الساق بالساق
ففضول النساء لها طعم المالح و الحلو معا لكوني من بنات جنسي …….
كالدجاجات إجتمعن حول الزغاريد و و أعينهن ,باصقات كالنخل حول ضريح سيدي
الدرويش كلهن هامسات في آذان الأخريات :
هل إقتربت العاده من الدخول للضريح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بألوانهن الحمراء المزكرشه و كأنهن هنود ((لزاباش ))مجتمعات عند المذخل الأخضر
الحديدي,,,,,,,,,,,, ينتظرن في خشوع ثارة و في ضوضاء مرة أخرى .
ألوانا من حلوى التقليديه العروبيه) : الحمراء و الصفراء و حتى البيضاء المصنوعه من
العسل و السكر , أما الأسراب من النحل فقد إجتمع عليها و كـأنه في خليته يختال
ذهابا و إيابا باحتا عن قطعة حلوى .
هنا .إجتمعت النساء مترتره كنقيق الضفاضع بكل لهجات الغرب :
الحسناويه و البلقصيريه و و البعبوشيه و و المرحاويه و غيرهاااااااااااااا في فرح و في
سرور .
الأطفال كحبوب القمح يركضون في كل الأزقه المحاديه للمقبرة ………
مالخطب,تسائلت حروفي التائهه لقلمي؟؟؟؟؟؟؟؟
أه ,لقد بدأت أفهم,,,,,,,,,,,,إطمئني يا حروفي فهي :
عمرة سيدي الدرويش , الزاهرة لوللي الصالح , و كم كنت أتذكر , أمي و هي
تمازحني , هل رايتي العروبيه بشمي كلور ,,,,,,و كأنه مهرجان للموضى العالمي بكل
ألوانه الفاقعه ,,,,,,,,,,, يتتعرضن في حبور , آخر صيحات الموضى……….
على باب الولي , تجتمع دكاكين الباعه المتجولين بإنتظام كامل يعرضون بخورهم
المباركه من طرف الولي سيدي الدرويش ,و حلواهم المشهورة العروبيه التي هي في
أوجها مبهرجه و لا أشهى من حلويات :
شوميشه.
في كل المدينه لا حديث , إلا على العاده , و أين هي , و متى تدخل للضريح …….
فدقات الطبول , قد أوشكت على الإقتراب , من الضريج .
تسائلت مرة اخرى , أفكاري العاده :
ماهي العاده , أحتج عليك يا كاتبتي و على , أن تنبسين بشيء من غير شيء ,
إعتصامي , و إضرابي , فأفصحي¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡¡
قاطعتها :
العادي يا حروفي هي :
قرع الطبول المصحوبه بالهيث المغربي للغرب ,و حتى بتلك الأهازيج الشعبيه التي لا
نعرف مصدرها غير أن النساء يقولون , أنهم ولاد سيدي موسى , أو الشرفاء( الشرفا)
بالمغربيه الدارجه .
إرتفعت الأصوات :
وسعوا الطريق و ها العادة هادخل لي سيدي الدرويش ………
الطبول و المزامير,,,,,,,,,,,و الهيت و الرقص الشعبي ,و حتى تلك الأعلام الخضراء
المرفوعه في علو لا يعلوا عليه .
و يدخل الشرفاء , للضريح ……….
تتجمع النساء على باب الضريح في تأهب, و أعينهن على الثوب (الكسوة )الذي
الضريح المبارك في نظر المعتقدات البلقصيريه الغربيه المباركه .
بطقوس مهضومه معروفه و أخرى مبهمه , فكل ما يقوم به الشرفاء ’ فهو في نظر
الغرباويون الأمين البسطاء , طهاره , و تقديس ,و مبارك جدا جدا و فسيدي الدرويش , ضريح مبارك ( الله يقوي حرموا )
تصفف االشموع البيضاء الموقده على حائط الضريح , يدخلن النساء ليتباركن من حول
الضريح الذي يتباهى اليوم بكسوة الشرفاء البيضاء , المخلله بالأخضر البراق
ليزرن الضريح في دوائر و و يرشن ماء الزهر و العطر و يقرأن بعض الايات القرءانيه في
تخشع رهيب . فمن كانت لها رغبه في نجاح أو قضاء حاجه و طلبتها منه في خشوع
مراسيم,,,, طقوس, جهل ,شعوده , إيمان ,,خشوع عيون طافئه , أشعلتها شموع
سيدي الدرويش بالأمل,,,,,و غيره حضورو غياب,,,,,,,,و سيدي الدرويش نجم الحفل .
أما الشرفا , فيجلسون على باب الضريح في جماعات يشربون الشاي المنعنع
المسكر .
و…………..
يدوم الحفل , ثلاتة ايام, لعمرة سيدي الدرويش , حيث تجتمع فيها الخيل , و الفوارس ,
ليلتحم , جسد الفارس بجسد الفرس في طقوس الخياله , و يطرقون البارود
البارود ,,,,,,,,,,,الفرس و الفارس و سيدي الدرويش تالوتا مقدسا في جهة الغرب
وتعود من جديد الزغاريد لنحطم طقوس الصمت بألسنتهن الفتاكه .
سيدي الدرويش . حينما يتحطم الصمت .
باناصا الأسطوره

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى