** الطبيب الشاعر محمد سعيد محمد العتيق
سوري الجنسية
دمشق – مزة – فيلات غربية
موبايل : 00963999662909
هاتف : 00963116630300
النص قصيدة عمودية ……
طَرائدُ النورِ :
_________
مَدائنُ الرّوحِ وَ الرؤيَا بَلَتْ جسَدَا
كنهُ التشظِّيْ وَ فِي أرواحنَا انعقدَا
*****
مالِي أخالُ الدُّنا شِقَّينِ منْ صَلفٍ
وَ موقِدُ الجَمرِ رغمَ المَاءِ مابَردَا
*****
فِلقٌ منَ النورِ فِي النيرانِ مُحترقٌ
فِلقانِ ضِدَّانِ مَا انشقّا وَ لا اتَّحدَا
*****
تبصُّرُ المَرءِ للأغيارِ مُفترقٌ
والحقُّ نورٌ وَ نورُ اللهِ مانفِدَا
فِي غابةِ الصَّمتِ يخُفَى سرُّ مختبئٍ
و البَوحُ يُدرَكُ وضَّاءً وَ متَّقِدَا
*****
وَ يَسرحُ الماءُ مُنداحًا بساقيَةٍ
ليُسقِيَ الزرعَ منْ كفَّيهِ مُبتَرَدَا
*****
يَا أمةً كمْ عَقدْتِ الرُّوحَ فِي جَسدٍ
عدلٌ مواتُكِ ، أشقَى الروحَ منْ حَسدَا
*****
في صَحوَةِ الوَّهمِ سَكرانُ النُّهى غَفِلٌ
وَ مَا تجلَّى بحقٍّ صحوُهُ أبدَا
*****
بضاعةُ المَرءِ إنْ شيبَتْ بشائبةٍ
لوْ باعَهَا ، لجَنَتْ أخلاقُهُ كَسَدا
*****
إنَّا لنُمطَرُ منْ وجهِ الشآمِ شذًا
لكنَّ ريحَ خلافٍ أوبَقَ الرَّغدَا
*****
ياللمَودَّةِ كمْ يَهنَا بِها وَلِهٌ
حتَّى يتُوبَ أمَام العشقِ مَنْ حقدَا
*****
إنَّ الشَّآمَ عروسٌ كمْ تُزيِّنُنَا
مَا بالُنَا سفَهًا نَغتالُ مَا انْعَبَدَا
*****
هذِي دموعُ الرُّؤَى تنثَالُ مِنْ هُدُبِي
حتَّى أُبينَ بحَرفِي خاطِرًا ورَدَا
*****
يرتاحُ ذُو كَبَدٍ فِي شفِّ باصِرةٍ
ما ضَرَّهُ غَضَبَ الوُشاةِ ،كَيفَ بَدَا ؟
هذا أنَا و اللّيالِي تَشتَهِي حُلُمِي
ليبصرَ الأمسُ منْ حلْمٍ أضاءَ غدَا
*****
قوافلُ النُّورِ تجتاحُ المدَى ،بِدَمِي
لي خافِقانِ بِنبضِ الودِّ مَا ابتعَدَا
*****
وا خَجلتِي قَبسُ التَّأريخِ منْ نُسُكٍ
يَغتالُ أسودُهَا في الشَّامِ مَنْ سَجَدَا
*****
أعصابُ وصلِ رباطِ الحبِّ في بلدِي
قيدَ التمزُّقِ لم تُشْبِهْ بهَا أحدَا
*****
الكلُّ يفنَى قتيلٌ قاتلٌ رُصِدُوا
طيَّ المقابِر مجلودٌ و منْ جَلدَا
*****
لو رحتُ أبحثُ فِي ( جينَاتِ ) منبَتِنَا
لمَا وجدتُ لهذَا المسخِ معتَقَدَا
*****
يافتنةَ الدَّهرِ ياعمياءَ باصرةٍ
كيفَ الخلاصُ ومافِي القَومِ منْ رَشَدَا
*****
شُقَّتْ عيونُ النَّدَى في فجرِ ( شَامِيَتِي )
حَتَّى الحجَارَةُ صَدعٌ و النَّدَى جَمَدَا
*****
رقائقُ الرُّوحِ صَفوٌ مابهَا دَخَنٌ
ابدأ برُوحكَ نقِّ النَّفسَ وَ الجَسدَا
*****
أنَا الظَّميءُ و آفاقِي بِلا سُحُبٍ
قلبِي الصَّحارَى مَتَى ألقاكَ يابَردَى