———————-
طوقٌ من الفل أم طــــوقٌ مـن الـــــوردِ
سيّان عندي فلايغنــي ولا يُسْــــــــدي
.
إذْ أن من قد هواها القلب قد رحلَــــــتْ
فما يفيد عبـــيـــرُ الزهــرِ عـــن بُـــعـــدِ
.
حبيبةٌ تستبيحُ القلــبَ بـــســمــتُــهـــا
لا الصبـــر عنها يسلــِّيني ولا يجـــــدي
.
رشيقةُ القدّ فـــرعاءٌ إذا نــهــــضَــــــتْ
تضَـــــوَّعَ الطيــب بين الــنـهـد والـنهدِ
.
أشتــمــُّه عبقاً أشتــاقُــهُ …نــَـــفَــســاً
أهوي له ثمِــلاً، في كامــل الـــرُّشْـــــدِ
.
بين الشفــاهِ …رحيــقُ الزهــرِ أعْــذَبُـه
والريقُ من ثغرها أشهى من الشهْـــــدِ
.
في عينِها البحــرُ لا ينجــو مُــغـــامِــــرُهُ
يقتــاتُــه المــوجُ بين الجـــزرِ والـــمــــدِّ
.
إن أقبَلَتْ فَــتَــنَــتْ أو أدبــرت فـتــَنَتْ
تسْبي العقولَ بما تخفي وما تُـبـــْــدي
.
فيهاالنُّـــعــومَــةُ لو مـــرَّ الـــهواءُ بــهــا
(يكــاد يخدشهـــا مــن رقَّــةُ الــجِلْـــدِ)
.
حسنــاءُ،، ما أبْصَـرَتْ عــيْنِي وصيـفتَـها
جـــمـــالُهـــا لا حــجــازيٌّ ولا نــجـــدي
.
حُسْــنٌ فريدٌ تحاكي الشمــسَ طلعتُـها
ويــسلبُ اللّــبَّ لونُ الوجــنــةِ الــوردي
.
إذا أزاحت نقابَ الحســنِ وابـتســمــَتْ
تَمَيَّـــزَ الحُسْـنُ فــي تُفَّــاحــةِ الــخـــدِّ
.
تفُــوقُ كــلَّ الصبايـــا في محاسنـِهــــا
ومــالها في ذواتِ الحــســنِ مـن نِـــــدِّ
.
قد كــنــتُ حــرّاً طليقاً قبل أعشــقُــهـا
وناســكاً عــن ضلالاتِ الهـوى مــهْــدي
.
فصيَّــرتْــنــي أسيـراً… فــي محــبــّتِها
مثــل المُــكَبَّـلِ بــيــن الـرســغِ والــزنْـدِ
.
وأطــلقــتْــني أسيــرَ الهَـمِّ غــالــيــتــي
يقتــاتُنــي كــمَــدٌ مــن شــدَّةِ الــوجْــدِ
.
واخــتــارتِ البُعــدَ عني دونـمـــا سبــبٍ
كأنّــمـا نُــسِّـيــَتْ مــاكـــان مــن وعْـــدِ
.
ماكــان حــبــي لــهــا هـــزْلاً وتــسـليةً
بل كــان أســـطــورةً أزلـــيـــّةَ الــخُـلْــدِ
.
تَظَـــلُّ في سُفُــرِ…. العــشاق سـامــقـةً
ما خطــها عاشقٌ قبـلـــي ولا بَــعــدي
.
ياجــنةَ الحــبِّ يادنــــــيــاي يا أمـــلـــي
أمَـا لسيفِ الجفـا المسلولِ من غِــمْــدِ؟
.
هذا حبـيبُـكِ أدمـى الشـوقُ مـــهـجــتَهُ
فكيـف طـاب لكِ السُّلْـوانُ فـي بُــــعـدي
.
ناداك قـــلــبُ مُــحِـــبٍّ أنــتِ قِـــبْـلــتُــهُ
عودي فــحــبُّــكِ أســمى غــايـــةً عنــدي
جِـعلـــْـتُـه لك أوطــانــــاً ومـــمـــلـــكـــةً
أتستـــبــيـحيــنـهُ بالـهــجـــرِ والـــصّــــدِّ؟
.
قــدْ أورَثَ الـبُــــعـدُ فــي أقــصــاهُ زَلْـزَلَـةً
أقــوى وأعــتَــى مــن الــزلـزالِ والـرّعْـــدِ
.
وصــامَــتِ العــيــن ُ عن رؤيا سواكِ فهـل
ترضيـــنَ وأْدَ هـــوىً مـازال في المهـــدِ؟
.
حــبــّـاً تَــبَــرْعْـمَ فـي قـلبـي وأوردتــــي
حتــى تــجَــذَّرَ فـي صُلْـبي وفـي جِلْـدي
.
هــذي رسـالـــةُ قــلـبـي يامـليـــكـتـَــــهُ
فــي رَقّـــِـهــا الشـوقُ والتجــديدُ للعهدِ
.
ولــي رجـــاءٌ بـأن تَـلقَـــى لــديـكِ يــــــداً
بــــيـضـــاءَ تُـــهْـــدي إليـــنـــا أجمـلَ الـرّدِّ
.