ط
مسابقة القصة

عذرا كان تشابها في الأسماء. مسابقة الرواية بقلم / مريم ذياب من تونس

الاسم : مريم
اللقب : ذياب
تاريخ ومكان الولادة : 15/ 03/ 1970 تونس
البلد : نونس
البريد الالكتروني : [email protected]
نوع المشاركة : رواية “عذرا كان تشابها في الأسماء”
عن دار المنتدى للنشر تونس طبعة أولى سنة 2016
__________________
ملخّص:
سناء مربية تلاعبت بها صروف الزمن وهّبت الرّياح عكس مركبها. خرجت من بيتها ذات ضيق كان أكبر من مساحة قلبها حيث ضاق عليها بيتها بمن فيه وصارت حياتها مستنسخة من بعضها البعض مملّة.ضاق بها بعد أن وجدت نفسها تتنفس ذات الهواء مع طليق فرض عليها فرضا وهو رجل خرج يجر أذيال الخيانة ليعود عاجزا وهي مضطرة أن تكون له ممرضّة في عملية مقايضة ضغطت بها عليها ابنتها وهو أن لا تجتاز امتحانات دراستها الثانوية إلاّ إذا حضر والدها ليشاركهم العيش في نفس المسكن بعد أن استحال جبروته وظلمه لسناء ضعفا بسبب جلطة ألزمته كرسيا متحرّكا.
تحملت سناء ما أمكن لها وفي لحظة ضجر كسرت الحدود وفرت وجهتها القفر. حاولت سناء أن تكسر شوكة الفقر والخصاصة ببيع احدى كليتيها والخروج بالجميع من عنق الزجاجة لكن تبين أن حلمها أجهض حيث أظهرت التحاليل الطبيّة أنها خلقت بكِليةٍ واحدة. أحزنها الخبر وأسعدها حيث اكتشفت في ذات اليوم أنها معافاة من المرض الخبيث الذي ظنّت أنها مصابة به بسبب خطأ في التحاليل بل بسبب تشابها في الأسماء.
هربت سناء من واقع فرض عليها قتل فيها فتات حلم كانت متشبثة بتلابيبه . هربت وتوغلت في أرض الله الواسعة لتجد نفسها وبلعبة قدر في مدرسة نائية ضمتها جدرانها وآوتها من ثعالات الليل وذئابه
عاد المكان بسناء إلى ذكريات سنوات خلت حيث كانت تعمل في التدريس وتراقصت أمامها حلقات متلاحقة في رحلة عمل تنكرت لها فيها الجميع فور سقوطها في مرض على وجه الخطأ ومن خلال هذا الرجوع الى الوراء تطرقت البطلة لوضع المربي الذي ما أكثر ما يعطي وما أقل ما يأخذ. .
التقت سناء في لعبة ثانية من ألاعيب الزمن بالعربي وهو مدرس يحمل على كتفيه أحزانا أثقلت كاهله وأتعبت روحه وعرت واقع الرجل العربي المترنح بين سلطة الأنثى في مواقع متعددة أنثى تطحنه بين دفتي رحى اليومي وتفاهته ليلتقي بسناء التي تصالحه مع الأنثى تسكنه و يتوق اليها لتكمله .كما صالحها بدوره بالرجل الذي أحاد بها عن طريق الحلم ومتعة العيش
.
في لعبة أخرى أو بالأحرى شرك آخر لم يكن لسناء علما به ولا توقعا حيث وجدت نفسها متهمة في قضية أمن دولة بتهمة الإرهاب وما الأمر إلا مجرد تشابها في الأسماء.. هذا العنوان الذي تواتر في محطات مختلفة من الرواية عكست واقعا عربيا متردّيا .
لم تجد سناء للهروب من ورطتها غير الهروب إلى الأمام . هروبا خلقه ضيق الوقت وجسامة التّهمة وكان العربي الذي أسقط قسرا في مدارها أو الذي جرته الأحداث دون ارادته مساندا لسناء متبنيا لقضيّتها هاربا معها حيث اجتازا الحدود التونسية خلسة في اتجاه ليبيا في شاحنات تهريب
ومن هنا أتت سناء على مفهوم الترابط العربي بين الشعوب وعلاقتهم التاريخية التي لا تعترف بالحدود ولا بالسياسات وقد تجسمت هذه المبادئ في احتضان عائلة ليبية لسناء والعربي. هي عائلة سبق لسناء بدافع انساني ان آوتهم في بيتها ذات مشكل اعترضهم في بلدها تونس .
أتت سناء على ثورة ليبيا وعلى واقع وحيثيات تعيشها العائلات العربية تلتقي في نقاط منها وتختلف في أخرى .
في ليبيا لم يكف القدر على التلاعب بسناء حيث فقدت العربي سندها ولم يكن الفقد كما تبين في اخر الرواية سوى مجرد تشابها في الاسماء حيث التقت بالعربي في بلدها بعد أن عاد لها حسها الوطني وتأكدت أن بلادها مهما جارت عليها عزيزة وأن الهروب لا يحل المشاكل
وعادت سناء لتجد نفسها قد قامت برحلة شقاء بسبب تشابه في الأسماء .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى