ناديتُ الموتَ:في ذاتِ يأسٍ اعتلاني .
وعلى الفور ،جاوبَ بلطفهُ ندائي ولباني .
قلتُ له :أستحلفك بالله معك خذني
أودُ الرحيلَ بعيداً جداً جداً عني .
ابتسمَ وقال : لم يحنْ دوركِ بعد لا تستعجليني ، وكُلّه بأجلٍ وأوانِ .
وولى ليَّ الدبرَ ، وَهَمَ بخذلاني .
تبعتهُ بحرقتي ، وقدتتُ قميصَه
على الإثرِ من الخَلفِ في ثَواني .
أعطاني وجههُ مُبتَسِماً ، وقال : لن أفعلَ لا تتوسلينني .
فقدتتُ قميصه مجدداً لكن من الأمامِ .
عاودَ الإبتسامَ قال :لا لن أفعل وألزمني مكاني .
فقدتت ُ له ماتبقى من قميصه والأكمام .
ابتسمَ راضخاً وأجاب َ : الأن اذاً سأبقى معكِ هنا ، وهنا ليس مكاني . وفعلها، وليتَه لم يفعلْ ، حيةً قد أفناني .
نرجس عمران