عصامي/مشاركة القصة القصيرة /بقلم حلفاوي محمد الجزائر
حلفاوي محمد
[email protected]
عصامي
جسر عظيم من المودة, تثبته ركائز الأنس تثبيتا محكما ,أحاطت بها رياح الكره
وأعاصير العداوة ,تربصت بها الهيجاء, وعادتها البغضاء فما مسها قيد أنملة…أرى أن الإنحطاط في أفكارنا تسلل الى جذورها نكل بها وجعلها تستغيث: أنقذوني من أميي الفكر, وجاهل بشهادة.
ختم نصيحته اليه قائلا : لايتبختر بالعلم الا جاهل, وكل عطاء فوق البرية يشح به إلا عطية العلم.
إحتدم النقاش بينهم وكشر الاستاذ الجامعي عن انيابه متباهيا بشهاداته وظهر نده في هذا المقهى المتواضع بتعليمه البسيط وانقض عليه استاذنا باسئلته التي كانت تمر مر السهام, وبدى صاحبنا كالقط الشجاع الذي لا يهاب اي مخلوق….ماهي الا دقائق حتى بدأ الأسد يشرب الماء، ويتسايل عرقا يحاول النجاة من أنياب، أمسكته من الحنجرة.
إنسحب الاستاذ من المعركة خاسرا، لكنه ترك شاهد عيان سينقل ماجرى نقلا شرسا.
هذا المسرح الجميل, في مقهى متواضعة بطلاه ,رجل سمي صاحب شهادة عليا ورجل تواضع وكسب علما بالكد والتعب …هل هذا من باب ما لايقارن؟
العصامية طرقت أبواب الكينونة و أورثتنا صورا جميلا لأبطال تركو بصمات خالدة في مجالات عدة على مر التاريخ..
قد أتهم بحبي المفرط لعباس محمود العقاد ’سأجيب حينها حبي له عشق للأسس العصامية .