وكانت بدايه لكل الحاجات
واختلاط الحالات
ودمج اللي ممكن مع المستحيل
وشمسي اللي بتشق اجدعها ليل
ووسط الافاعي انين النايات
بيعلى ويهدى ويعزف سكات
ويرسم مواكب ويعمل حرس
ويكتب أغاني ويركب فرس
ويعمل مدرس ويشرح تاريخ
ووقت اما يتعب يرن الجرس
تهيج العيال اللي جوه الفصول
وفجأه تلاقي الجميع انخرس
في وسط المواكب ووقفه حرس
وبعد انتهاء المسيره تلاقيه
بيفرد شراعه وتسرح عنيه
ويهجر بلاده ويرحل بعيد
وكتب التاريخ والزمن بين ايديه
ويشرح مسيره جيوش التتار
وكم الهزايم وكام انتصار
وكتب العراق اللي داسها الخيول
وكام الف غول كان في حرب وحصار
ووسط الدروس والعبر والكلام
يثور المناضل في وش الهمام
ويركع اسود الميدان الاشاوس
أمام اللي باعوا الحلال بالحرام
في قلب المظاهره بيعلى الهتاف
في قلب الهتاف بين زحام الكتاف
بيطلع على الكتف عيل سئيل
يقول كلمتين مخلوطين بالتفاف
تلاقي الميدان فجأة يابني انقلب
مابين اللي شجع وبين اللي خاف
مابين المناضل وبين العصامي
وبين الحرامي اللي كل خيرها حاف
أتاري البدايه لكل الحاجات
واختلاط الحالات
خدت من سنينا سنابل محبه
وسابت لعمري سنين العجاف
أنا مش بالومك لانك بتحلم
بالومك لانك مقضيها نوم
ماتحلم ياصاحبي ومين اللي منعك
ومين اللي يقدر عليك يوم يلوم
لكن لو هتفضل ياطيب مكانك
بلاش ع الغلابه تزيح الهموم
وسيب المواكب تكمل طريقها
وماتلومش ع اللي بيبني البلد
وسيب الغلابه بتبلع في ريقها
وطبطب على اللي باديكوا انجلد
وامسح دموع الغلابه اللي عاشوا
بروح طفل ساكنه في اوهن جسد
وكمل طريقك وسيب الطريقة
لدرويش في حضره بيطلب مدد
لا درويش هيمشي ف مظاهره ويهتف
ولا انت بتعرف في سر العدد
ف سيب المواكب تكمل طريقها
وخليك بنفسك لنفسك سند
