مساهمة شعرية :
فوغالتي :
يا سائلي عن بلدتي
هي قطعة من روحي و مهجتي
فيها نخيل تدلت خيراته
يلهم الأفكار لوحي قريحتي
فيها الأصالة ورثت عن أب و جد
في سمو العروبة
و شموخ قبيلتي
فيها رجال صناديد نخوة و شهامة
رفعوا التحدي في البسالة والهمتي
رجال من سلالة الاشراف
ونسب النبوتي
يا سائلي عن بلدتي و واحتي
هي آية الرحمن في أرضه
وفيها رمز فرحتي…
بلد الجمال فوغالتي
ذكروها في أحلى الأبيات و القصائدي
بلد الخيرات هي واحتي
فيها السمروات في جمال البداوتي
أوطان النخيل وبلاد الغزلان
هي فوغالتي…
و تربتها تشفي غليلي و علتي
يا سائلي عن مدينتي و واحتي
هي نبع الأمان ومنه ترتوي عشيرتي
واذا سمعت و قرأت قصديتي
عند المرور بواحتي…
اعلم إني مرحب فاقبل أخي تحيتي
بقلم / نورة يحي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحقيقة المرة
كم طرحت الإقتراحات وأفرغت المحابر و تبعثرت الأوراق من أجل تسمية لائقة للمعاقين ومعالجة قضاياهم ومعضلاتهم العالقة، وكم تنوعت وتعددت عناوين هذه الكلمة ” لذوي الإحتياجات الخاصة ” أو “ذي الاعاقة” الخ…..
والكثير من النعت والتشبيه والمد والجزر والكسر والجمع حتى يتفننوا في العديد والكثير من المسميات …. والتسميات لها .. وإعطائها كلمة لا تخرجنا من لب الموضوع بشي ، ناسين تماما أنها تستوي كل المصطلحـــــــات فيها …ولها .. وعليها والمعنى واحد فهو مجرد اسم لا ينقص ولا يزيد من شيء وتبقى الحالة هي الحالة ، لأن أصحاب الهمم المختارين من الله بحكمة وبقدر مدركين بورع وبحب وبرضا كبير ان الله الكريم الرحيم سبحانه و تعالى لم يخلقنا في هذا الكون هكذا فقط ، أو جئنا لهذه الحياة نكرة …
وإن تميزت هذه الشريحة بعجز أو عطب بعضو مـــا في طرف من أطراف جسدها لا يحد من العزم بقدر حجم المعاناة التي تحملها أبداننا معاناة مقدرة … وأخرى مجبر علينا التعايش معها وتسلق قمم النجاح عاليا ..على أحجارها و عتباتها كي لا تزيدنا من عمق الاعاقات الجارحة التي تبثها العيون و تصوبها نحونا
ان هذه الفئة لا ترنوا إلا بإزالة كافة أنواع وأشكال التمييز وأن يدركوا جميعا أن الإنسان هو نفسه الإنسان سواء بجسد معاق أو بجسد معافى حماكم الله.
جميل جدا أن تنتشر ثقافة المعايشة مع أصحاب التحدي والصمود ، والصابرين لإبتلاء دائم مدى الحياة بأجساد عليلة ألفت المر والألم … والكثير من هؤلاء اجتازوا عظم البلاء بنجاح حين وجدوا أيادي تجمع وتدفع آلامهم ببـــر وبإهتمام …
فكم يسعدنا ان يلتفت المجتمع بكل طبقاته لمثل هذه النقطة بالذات الإهتمام ولا أن يرمى المعاق بسهام أخرى تزيده من منغصات الحياة و أعباءها ما يدمر كيانهم بإعاقات أخرى أشد وأعمق
ونذكر هنا أنه ذكر في إحدى منظمات حماية حقوق هؤلاء الأشخاص قالت ” أن كلمة معاق ” من الكلمات السلبية التي تهين الانسان فهي تبرز مواطن النقص والضعف في الشخص ،وتسجنه في قالب “معاق” إنّ بناء الكيان الحر للشخص من ذوي الإعاقة لا يكون فقط بإختيار آليات وتطبيقات قانونية ويجب مراعات كل التحفيزات التي تنمي مواهبه المدفونة التي ان توفرت لها البيئة الملائمة تبدع بلا كلل ولا ملل و بها طاقة مستلهمة من الروح التحدي واللا خضوع .. واللا هوان بمجرد تغيير كلمة ‘‘إعاقة’’ بكلمة ‘‘ذوي الحاجيات الخاصة’’ والأروع ان تزرع منذ النشأة الأولى للطفل المبتلي ومساعدته على بناء شخصيته بشكل يذلل الصعاب لإعاقته. وللوصول لهذا المستوى لا بدّ من العمل على تغيير التمثيلات الإجتماعية لتغيير الممارسات تجاه هذه الفئة ويجب عليها توظيف آليات الدعم المعنوي قبل المادي و دمج الكامل اجتماعيا ولهذا يجب تظافر الجهود في حل هذه المسألة والتي تؤول إلى تطوير في الذهنيات مما يتطلب مزيدا من التربية الإجتماعية والوعي ولا يتم ذلك بتشجيع الإتفاقية للتعاون الدولي من اجل المساعدة الناجعة لهذه الفئة وتطويرها .
بقلم /: واحدة من الفئة الصامدة رغم الألم والحرمان بكل تحدي
نورة يحي من فوغالة ولاية بسكرة