ط
الشعر والأدب

قصيدة : الليل يلبس ثوبه من عتمةـ .. للشاعر العراقى / عادل حمدي شراقي

الليــلُ يَلبسُ ثَوبَـــهُ من عَتمَـــــةٍ

فينـــا وبَعدَ هُنيهَــةٍ يِتَعامــــــــى

**************************

ليــــــلٌ تَثاءَبَ ثَغــرُهُ فَتَرامـــــى

وسَرى النُّعاسُ بِمُقلتيــــــهِ فَنامـا

الليــلُ يَلبسُ ثَوبَـــهُ من عَتمَـــــةٍ

فينـــا وبَعدَ هُنيهَــةٍ يِتَعامــــــــى

فــي كُلِّ سانِحـــــــةٍ يُغيِّــرُ جلــدَهُ

أنّـى يَــــرى مِنّـــا القُلـوبَ نِيامــا

ويَخيط أثواباً من الأبنوسِ للــــــــ

عُشّاق حِينَ يُسَربَلونَ هُيامــــــــــا

الليلُ يَفصلُ بيـــنَ مُنعطفيـــــن كي

يُلغي الضِّيـاءَ ليُربِـكَ الرَّسّامــــــا

مُتوارياً يَنسـَـلُّ من تَأويلِــــــــــــهِ

لِعَراءِ صَحراءِ المَجاز كلامــــــا

اللَّيلُ مَخبــــوءٌ يُمرِّرُ خَيطــــــــهُ

تَحتَ السَّحابِ ليستضيء غَمامــا

سِـرّاً يُسافـــرُ تاركاً من خلفِنـــــا
وجهاً يَلفُّ على العُيــونِ لِثامـــــا

لقَفَتْ عَصا المَعنى أفاعـــيَ مَكرِهِ

فغدونَ غَيبــاً ثُمَّ صِرنَ حُطامـــــا

لا يَمنُحُ الرائينَ فُرصةَ أن يَــــروا

جَــوفَ الظَّلامِ ليَعتلــوا الآكامـــــا

كُنّا نُعجِّلُ في النُّعاسِ بنومَنــــــا

كيما نُفزِّزَ في الرُّؤى الأحلامـا

اللَّيـــــلُ يَقطِـــفُ من فَـــمِ الكَلِـ

ماتِ مَعنىً يرتدي الإيهامـــــــــا

ولعلَهُ يَقتاتُ من حَقـــلِ الكنــــــا

يَةِ غُصنَ سُنبلـــةٍ يكونُ طَعامــا

ولذا يُحاوِلُ أن يُفَزِّزَ مِيتَـــــــــــةً

المَعنى التي كانتْ سُدىً وعِظاما

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى