في أولى زياراتها الرسمية وزيرة الثقافة التونسية تؤكد من صفاقس : الأولوية لعاصمة الثقافة العربية
27 يناير، 2016
0 344 2 دقائق
علي البهلول-تونس
أدت وزيرة الثقافة السيدة سنيا مبارك نهاية الأسبوع الفارط زيارة عمل إلى ولاية صفاقس و هي الزيارة الأولى لها منذ توليها الحقيبة الوزارية إثر التحوير الحكومي الأخير في حكومة الحبيب الصيد خلفا للدكتورة لطيفة لخضر .
و تأتي هذه الزيارة في سياق متابعة تقدم الإعداد الجهوي لتحول ولاية صفاقس إلى عاصمة للثقافة العربية سنة 2016 بداية من الثالث و العشرين من جويلية القادم و تأتي أيضا في سياق حرص حكومي على إنجاح هذا الحدث و لعل أولى رسائله الإيجابية هو ما أكدته السيدة الوزيرة من أن مسألة الترفيع في الميزانية المرصودة قد باش شبه مؤكد خصوصا بعد الإجماع على أن المشاريع المقدمة ترقى إلى مستوى الطموحات سواء بعد دراستها ورقيا أو بعد الإطلاع عليها بشكل ميداني و مباشر .
و زارت السيدة سنيا مبارك المواقع الثلاث الممثلة للمشاريع الكبرى المزمع القيام بها تحضيرا للتظاهرة و هي على التوالي فضاء الكنيسة الكاتولوكية التي تم التفويت في ملكيتها لوزارة الثقافة تمهيدا لتحويلها إلى مركز ثقافي عصري يحتوي على قاعة عروض و على مسرح جيب بالإضافة إلى مقهى ثقافي و يحتوي كذلك على مكتبة رقمية مجهزة بأحدث التقنيات كما زارت أيضا فضاء ” شط القراقنة ” أو ” كورنيش ” صفاقس الذي ستقع إعادة تهيئته تمهيدا لعقد مصالحة بين صفاقس و البحر خصوصا أن هذه الولاية كانت إلى وقت قريب تعد واحدة من أهم المدن الساحلية في تونس قبل زحف التلوث الصناعي على شواطئها و زارت وزيرة الثقافة المدينة العتيقة للإطلاع على مشروع تنوير سورها كما زارت عددا من المنشآت و المشاريع كفندق الحدادين و المدرسة الحسينية .
و في سياق متصل بالوضع الثقافي في الجهة أدت السيدة وزيرة الثقافة زيارة إلى المسرح البلدي المغلق منذ سنة تقريبا و الذي لم تنطلق أشغاله بعد حيث تم إطلاعها على أن صفاقس الثقافة قد فقدت بغلق المسرح البلدي فضاء كان يساهم في تعديل توزيع العروض على الفضاءات الثقافية بالإضافة الى كونه معلما ثقافيا مهما تم بناءه سنة 1945 و افتتح سنة 1951 و قد وعدت الوزيرة بتعجيل التدخل و التنسيق مع بلدية صفاقس لإعادة المسرح البلدي بصفاقس إلى مداره الصحيح و دائما في سياق الشأن الثقافي الجهوي أقيمت بمقر ولاية صفاقس جلسة عمل تناولت تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية محورا بالتعرض إلى أهم الصعوبات خصوصا أن اللقاء قد تم بحضور المسئولين الجهويين الذين تتقاطع مهامهم مع هذا الحدث الثقافي كمسئولي البيئة و السياحة و التجهيز و المسئولين البلديين و قد تم هذا اللقاء أيضا بحضور مثقفين و فنانين من الجهة تدخل عدد منهم لتقديم مشاغلهم و صعوباتهم المهنية .
خلال الجلسة أوضحت السيدة وزيرة الثقافة أن صفاقس تبقى واحدة من أهم المراكز الثقافية المهمة في تونس ناهيك أنها واحدة من أكبر مصدري المبدعين في البلاد و أن الوضع الثقافي بها يجب أن يرتقي إلى ما هو أفضل سواء من خلال دعم المؤسسات الثقافية و بنيتها التحتية أو من خلال تدعيم رصيدها البشري مضيفة إلى أن هذا يكون بالعمل على قاعدة العمل الأفقي البعيد عن القول بالمركز و الهامش حيث أن الفرص و الإمكانيات ستكون بالتساوي فالحديث يتمحور حول صفاقس الولاية و ليس صفاقس المدينة و في الختام دعت السيدة سنيا مبارك الجميع في صفاقس من مثقفين و إداريين و مواطنين إلى العمل على استثمار فرصة تحول صفاقس إلى قبلة للثقافة العربية سنة 2016 بالعمل على تغيير وجه الولاية إلى الأفضل مضيفة أن الوزارة قد شرعت في وضع خطة عمل تهم تظاهرة و ستكون في شكل جلسات متابعة أسبوعية بمعدل جلستين كل أسبوع تهم الأولى البرمجة الثقافية و الثانية مشاريع البنية التحية .