ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة : ألحان فى سماء العروبة . مسابقة القصة القصيرة بقلم / خالد السيد عاشور . مصر

الاسم : خالد السيد عاشور عبد الهادي
المحافظه:الغربيه
البريد الالكترونى : [email protected]

الفن المقدم : قصه قصيره
ألحان فى سماء العروبه
تدور القصه حول عائله بسيطه مكونه من الاب (السيد) والام (هدي ) والابناء (ابراهيم 13عام ,محمد 11عام ,مراد6اعوام).
حينما حدثت نكسة 1967م كان الشعب غاضب من الهزيمه التى تسببت فى تأخر عمليات الإصلاح والذي بدأه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منذ ثورة 1952م .
بعد مرور خمسه اعوام تقدم (ابراهيم , محمد) كمتطوعين فى الجيش وجاءت لحظة الانتصار عام 1973م
وفى فبراير 1974م رجع (محمد) ولايعلم ماذا حدث ل(ابراهيم ) واستقبلت المدن جنودنا الابطال .
وعندما سئل (محمد) عن أخيه (ابراهيم) فقال لهم انه انتقل الى سريه اخرى .
بعد مرور سبعة اشهر دق جرس الباب وفتح (السيد ) الباب فوجد ضابط يريد المقابله فأستقبله وقال له الضابط بأن (ابرهيم) استشهد فى احد العمليات وأنا كنت فاقد الذاكره وحينما شفيت جئت لكم ودب الحزن بالقريه.
كان فى ذلك الوقت (مراد) قد بلغ 12عام وكان أخيه (محمد ) يحثه على التعليم واعتلاء اعلى الدرجات وكان دائماً يتحدث معه على البطولات فى حرب أكتوبر فتعلق بروح الوطنيه منذ صغره.
دخل (مراد) كلية العلوم بجامعة القاهره عام 1978م وكان متفوق جدا لدرجة أن بعض ابحاثة ساعدت فى عمل بروتوكولات بين الكليه وبعض كليات دول أوروبا وبعد تخرجه جاءته منحه لعمل رسالة الماجستير والدكتوراه من جامعة بيروت .
وفى 6يونيو 1982 بدأ الغزو الاسرائيلي على لبنان وقد أثر ذلك فى (مراد) حيث ذكره بأخيه الشهيد (ابراهيم) وكان هذا الخبر صدمه له .
وفى احدى زياراته للمكتبه ليكمل رسالة الماجيستير تصادف ببنت تدعى (ريم) تعرف عليها بمصادفه مروره تحت سلم كانت تقف عليه فوقع كتاب منها على رأس (مراد) فأعتذرت له .
جاء يوم مناقشة الرساله والتي حصل على درجة جيد جدا مع مرتبة الشرف فقامت (ريم) بالذهاب الى د(خوري) الذي ناقش الرساله وإتضح فيما بعد أنه والدها وكان (مراد) لايعلم فقامت (ريم) بمصافحة (مراد) وهنأته ودار حوار بينهما.
اجتهد (مراد) وحصل على الدكتوراه فى العلوم الكميائيه عام 1984م بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وتعين بجامعة بيروت كمعيد .
كان (مراد) يتابع حركة المقاومه اللبنانيه (حزب الله ) والذي تأسس عام 1982م حيث كان لديهم بطل قومي يدعى (محمد المصري) كان مطلوب حيا او ميتا حيث عملياته كانت سببا فى ازعاج اسرائيل.
جاء تلغراف من أهل (مراد) بأن والدته مريضه فغادر الى القاهره وأطمأن على والدته التى تعافت من مرضها بعد اسبوعين .
عاد (مراد) الى لبنان وأول ما استقبله هى (ريم) حيث كانت معجبه به جدا ودار بينهما حوار أطمئنت على والدته .
بعد ذلك فاتحها فى أمر الزواج وتقدم الى د(خوري) ليتزوج (ريم) فكان د(خوري) لايمانع مع بعض القلق حيث كان متوقع أن ابنته سوف تستقر فى القاهره .
فى أحد الايام قام اصدقاء(مراد) بعمل حفله فى منزله حيث كانت مفاجأه أتضح أنه عيد ميلاده وهنا انتهز الفرصه وفاتح د(خوري) فى زواجه من (ريم) وبالفعل وافق على الزواج و تم الزواج وعاشوا حياه سعيده .
وجاء اليوم المشئوم 18\4\1996م مذبحة (قانا) والتى اصيب الكثيرين فيها من لبنان فأشتد غضب (مراد,ريم) مماحدث.
بعد المذبحه رد البطل (محمد مصري) بعمليه قويه هزت اسرائيل والتى بعد اسبوعين تتبعوا أثره وقامت مروحيه عسكريه بتوجيه صاروخ على سيارته فتم قتله ولكن اسرائيل غير متأكده من مقتله وعندما علمت المقاومه اللبنانيه بمقتله تكتمت على الخبر وأذاعوا أصابته فقط حتى لا يتزعزع استقرار المقاومه لحين وضع حل لهذه المشكله.
كان (مراد) فى أجازه بمصر وحينما أنتهت الاجازه غادر الى لبنان وحينما وصل الى مطار بيروت رأه ضابط يعمل بالمقاومه اللبنانيه يدعى (أبو يوسف ) الذي لم يصدق ما رأى أن (مراد) كان يشبه الشهيد (محمد المصري) تماما مع الاختلاف البسيط ففكر الضابط (أبويوسف) وسار وراءه حتى يعلم من هذا الرجل وبالفعل علم عنه كل شئ.
اتصل الضابط (أبو يوسف) ب(مراد) وأخذ منه ميعاد بحجه أن له طالب يريد التوصيه عليه بالكليه التى يعمل بها (مراد) وبالفعل عرفه بنفسه وحكى له كل شئ عن المقاومه والشهيد (محمد المصرى) فتحمس (مراد) وصارحه (أبو يوسف) ماذا يريد منه ففرح (مراد) و قال الضابط لا تتفوه بأى كلمه لأى أحد مهما كانت درجه قرابته.
بعد ذلك توجه (مراد) والضابط (أبو يوسف) الي مقر القياده في مخبأ سرى وعمل له مكياج حتى يصبح هو الشهيد (محمد المصرى) وقام بتعريفه بالقاده فى المقاومه .
توجه الي جنود المقاومه التى قامت بالتصفيق الحار والتكبير لأنهم رأوا البطل (محمد المصرى) أمامهم ثم خاطبهم وطمأنهم عليه وحثهم على الجهاد والعمل ولكن غير لهجته من المصريه للبنانيه .
حدثت عده عمليات ضد العدو الصهيوني وهو متحمس للمشاركه ولكن القياده كانت خائفه على سلامته فطلب منهم المشاركه فى احدى العمليات وجاءت الموافقه.
تم تدريبه على يد (أبو يوسف) ونال إعجابهم تماما ثم ذهب فى عمليه وكانت تدمير مخزن اسلحه وبالفعل تمت بنجاح باهر دون خسائر.
كان (مراد) يرجع منزله متأخرا وذلك كل ليله فشكت زوجته بانه على علاقه بإمرأه أخرى.
فسألته عن سبب تأخيره فقال أنه عمل خاص بالجامعه ولم تقتنع فنشبت بينها خلافات وعندما أصبح الصباح ذهبت إلى بيت والدها.
حينما رجع (مراد) لم يجد زوجته فى المنزل فسأل عليها فوجدها عند د(خوري) الذي كلمه كلام حاد فى التليفون.
ذهب الى منزل د(خوري) وكلمه وكان حاد معه فى الحديث ولكن (مراد) يتقطع من داخله لما حدث لانه يكتم سر عمله فى المقاومه اللبنانيه ويكاد د(خوري) أن يصدق بأنه على علاقه بأمرأه اخري وذهب (مراد) بمفرده ولم ترجع معه زوجته وكان فى حالة غضب.
ظل (مراد) يعمل مع المقاومه ويحث الشباب على الجهاد وعلمهم صناعة القنابل الحديثه بحكم عمله بالعلوم الكميائيه فكبرت المقاومه وأصبح عددهم كبير وتم تدريبهم على فنون القتال المسلح والمتلاحم.
فنال اعجاب القياده اللبنانيه وبعد المجهود الكبير طلب الاعتزال من مهمته بعد تدريب الجنود لمدة عام ونصف.
بعد مناقشات حاده تمت الموافقه على طلبه ودار حديث بين (مراد ) و (ابو يوسف) حول (ريم) ود (خوري) وشرح ما حدث حتى يقول لهم الحقيقه كامله .
ذهب (ابويوسف) و (مراد) الى د(خوري) وشرح الامر فتعجب د(خوري) وانشرح صدره وعانق (مراد) وهنأه واستأذن (مراد) للتحدث لزوجته (ريم) وكانت غاضبه وعندما علمت بالامر عانقته وأعتذرت وذهبت الى المنزل.
قامت فيما بعد القياده اللبنانيه حفل وداع ل(مراد) وقدمت له درع على شكل نسر ذهبى معه المصحف الشريف على خدمته ووطنيته قرر (مراد) السفر الى القاهره بعد أن قدم طلب نقل الى جامعة القاهره وبالفعل تعين بالجامعه وقرر الاستقرار فى القاهره .
النهايه.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى