ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة :سفر في صمت ارجواني . مسابقة القصة القصيرة بقلم / إيمان كاظم خزعل . العراق

مسابقة همسة للاداب والفنون

مجال القصة القصيرة

الاسم.. ايمان كاظم خزعل

اسم الادبي.. ايمان السما

البلد. العراق

https://www.facebook.com/profile.php?id=100076409326188رابط الصفحة

فون وات ساب 07727807538

قصة قصيرة……. ايمان السما

سفر في صمت ارجواني

عندما أصدر الحكم بالشلل لكل ابناء بلدي. وعبر شاشات العالم جميعها، أصبحت المشانق على كل أبواب الدكاكين. أصبح الموت فيه أكثر وضوحا من أي وقت مضى، أصبحت أحاديثنا مزيج مبهم بين مستقبل وضياع.

مرت ليالي من العذابات. لامفر من الخوف اللامنطقي. عدت أبلل كفي بدموع الوطن وأمسح وجه كلماتي. العيون أعتصرت كل دموعها المالحة. كنت قد تمنيت أن أتخلى عن ذكرى ما، تمنيت أن أمارس دور الملك وهو جالس في غرفته، تمنيت أن أسمع طنين متعثر لا أستطيع ان اراه.

وبدأت ارحل…

يومها كان السكون في الهواء يحط في الروح، يمارس دور العاصفة داخلي. برودة الأرض ربما هي ومضة ب الا بقاء هنا

سمعت عن سفر في عتمه البحر، ربما يكون مصباحا من اجل يقظة وأدراك رحيق الحياة في بلدان الغرب.

حتى عصر اليوم كان الاتفاق مع مجموعة صغيرة من الأشخاص أعرفهم ويعرفوني، ان نطارد حلمنا كشمس في منتصف الليل.

هجعت كل المخلوقات، حزمت ماأستطيع حمله. وأنا واثق بأن لا يراني أحد. ودعت أمي، سأذهب أمي وعدا مني أن أعلق صورتك على جدران غرفتي حين أصل هناك. آه رقم حبيبتي يرن سأسرع لأكون قربها.

. – – حبيبتي

— حبيبي!

–أنتظريني سنكون هناك معا سأشتري لك من بائع القبعات النسائية قبعة حمراء لتصبحي كونتيسة رائعة.

مضى وهي ساكنة، أسرع الأطفال يلتفوا حولها، ينشدون أناشيد العرس. نظرت اليهم.

–كنت صغيرة مثلكم، أفعل كما تفعلون. أحب رؤية العرائس الجالسات من خلف زجاج الفرح. كنت اتمنى أن أكبر وأصبح مثلهن. أربط شرائط ملونة في عربة فرحي.

أشارت اليه لتودعه والنار تشرق في جوفها.لتمضي طفلة

–سنكون معا!

هيا أسرعوا أركبوا القارب. البرق اليوم يبدو كغير عادته. تمسكوا جماعات. سرنا وكأننا في غيمة يتموج بنا القارب. هنا الكل يعبر عن حبه السماوي، الكل قد نذر عشاء مقدس قربان الوصول.

كانت الأمواج كثيرة الملامح، ملامح فتاة حالمة، ملامح طفلة تلعب بسلام؛ ملامح مسن جالس في عراء الشمس، هنا كل شيء له ملامح.

الوقت انزلق سريعا. الكل يربط من الأدعية ماتكفي حقيبته.

آه أيها البحر. متى نصل الى الأرض المحرمة. اصوات العابرين كانت غير واضحة. وحجم جمجمتي قد كبر. والكل محمولة على ظهرك أيها البحر نرجوا أن تغطينا بغبطة منك.

أحدهم كان لطفله الرضيع بكاء من نوع فريد، بكاء غير مبلل بالحليب.

–مابه طفلك صديقي؟

–نظر لي وهو مستغرب سؤالي. وقتها أحسست أن سؤالي غير مفهوم. أنسحبت وضجيج البرق أصبح يقترب أكثر. كانت رسالته مركونة في أحدى الحجرات.

— الكابتن ينادي. أحكموا برفق تمسكوا بالقارب أيها المهاحرين اللطفاء. فرسالتكم ستصل العالم الذي لم يكتب يوم عنكم.

كلامه كان نوع من المسكنات الصغيرة لتخفيف المعاناة.

تنتصب بلاد الغرب أمامنامن الجهة الأخرى.. حجمها يكبر ونحن نبدو أبعد. الكل متمسك. أحدهم كان يمضي في نومه، وآخر واثق جدا من مرضه. نحن نقترب. شرطة السواحل تشير لنا ببنادقها. أشاراتهم اصعقت الجميع.

-عودوا من حيث أتيتم

–لاشيء وراءنا سوى بعض من حطام قارب قديم سبق وأن غرق. ايها الشرطة. لانستطبع العودة. نحن بلا أقدام، حناجرنا فشلت لقول الحقيقة. جئنا لأكمال معاناتنا.

صراخ وصراخ. وأذا بالطحالب تدخل شفاهنا. القارب قد ثقب بأحدي رصاصات الشرطة الساكنة احدى الحجرات . الموج يغطي اسماءنا، عدى اسم أمي وأسم حبيبتي. كنت قد كتبته عند عش لنسر قد ولد منذ عام تقريبا.

لا احد الآن الصمت أرجواني، وراية العبور استلمتها مجموعة أخرى صغيرة. لاأعرفهم ولا يعرفوني!

ومضينا أموات داخل سترة النجاة…………

انتهت

….. ايمان السما..

 

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى