ط
مسابقة القصة القصيرة

قصة: لقاء حور ..مسابقة القصة القصيرة .بقلم / نبيلة قطب رشدي زيد .مصر

نبيلة قطب رشدي زيد

رابط الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100013747381066
قصة قصيرة بعنوان: لقاء حور
……………………………..
لاحظت أخته شحوبه الذي بدا على وجهه، انسحب تحت عينيه معلنًا ذلك بهالة سوداء، صاحب أرقه شرود وتيه، استحلفته لينام؛ استجابة لها دعا الله الاستطاعة على النوم… ففتّحت أبواب السماء، راح في سبات عميق…
رمقته أخته وهو نائم في وداعة من لم يمسه الأرق لُحيظة، غلّقت الأبواب بهدوء… تسللت وتركته.
يفيق راضيًا هادئ الوجه، منير الطلعة… تأتي أخته استجابة لندائه، يقص عليها رؤيته:
(لقد زار أرضًا طيبةً… قابله الناس بالتهليل، باركوا زيجته من فتاة تدعى (حور)… يخبروه أنها زوجته في الجنة)
تستذكر أخته تلك الفتاة تخاطبه: (أتقصد حور! التي رفض أبوها زواجكما؟)
يشرد قليلًا… يتذكر بكاءها بحرقة، صياحها وعويلها حين رفض أبوها هذه الزيجة، يعتزم مقابلة أبيها ثانية…
يتوجه إلى قريتها، يباغته الناس:
– أتقصد حور المجنونة؟
= أجنت حور؟
– نعم؛ تعمل نهارًا… تبتاع بقبضها طعامًا، توزعه على الفقراء… تصعد إلى سطح منزلها ليلًا، تبكي بحرقة.
يجوب الطرقات، يستدل عليها في معتكفٍ اتخذته فوق سطح منزلها تصلي فيه.
يستهل في تلاوة آيات من سورة مريم… تستدل عليه من صوته، اشتاقت نفسها لسماعه؛ فأسمعها تلاوة طيبة، صرخت… خرت ميتة…
جاء النساء هلوعات يقدمن واجب الغسل والدفن… تعجب من قدومهن… كيف عرفن بفياض روحها؟
يخبروه أنها كانت دائمة الدعاء بقولها:
“اللهم امتنِي بين يديه”
فلما قدم إلى البلدة علموا بموتها، فتبعوه…، فهي حور مجابة الدعاء.
فارقه الأرق… شعر بتوقه إلى النوم، يفتقر وصلًا وراحة… النوم شفرة وصله بها؛ تهيأ للنوم، نام ليراها… تلك الرؤية كانت لتبشيره بالوصل الدائم… حينها نام أبدًا…
تمت…

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى