ط
الشعر والأدب

قصيدة:أمضي خلف الريح . للشاعر السعودي / عبد العزيز الطيب مكي

أمضي خلف الريح

أعلق كفي على أرجوحة الزمن

وألف الف أحجية

زائفة المعنى مشرعة بالظن

من حضن الرؤى

من رصع الحرف وسط الشجن

من خاض معارك الهجران

وأغتابته الشكوك

وسافرت به أهازيج المحن

على مراكب الفجائع

نازفاً ولضماد جراحه شأن

من يوقف نزفه وسيل الآهات عرم

يصيح جريح الشوق

قهراً ومحن

يجر ذاكرة الطفولة

وطناً يرقب الايام في وهج الصفاء لسن

يرشف باقي المزن على ترابه

متزملاً جلباب التغرب

على سطح السفن

متلفعاً لوعة الاشجان

لا شيْ يملأ رأتيه متناثراً كالضوء

يهدي عباب البحر لحن

يتناغم مع أمواجه متلاطم صخور الحصن

نور بسق كنأي بكى

يخرج عزفه أنيناً على نسائم الدجى

سارحاً بالمدن

يخرج شيْ من جب الغيب

يتحسس الألحان الخالدة

في حعبة الذاكرة

لوترٍ تغنى بالهوى وسكر وظعن

في حدس المجاز

وفي تهجد العابد الذي عجز ووهن

ووصف المدى الممدود

في نصف شطر الورد وماتلاه سكن

ينشر عبق الورد مزيجاً

من جمال وحسن

وعلى وسائد الشوق يزجي قصائد الليل والشجن

عبدالعزيز مكي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى