
((((((((( الحقُّ آتٍ )))))))))))
—————————–
هل كان حُلماً ما أراه و أسمعُ
أم كان طيفاً من سرابٍ يلمعُ
فالقُدْسُ تزأرُ و القلوبُ تحيطُها
و المعتدي نحو المخابئِ يهْرعُ
كلُّ الجرائدِ بالجنونِ تسارَعَتْ
تَلُّ الربيعِ من المخاوفِ يسطعُ
الناسُ في التلفازِ ترفعُ حاجباً
سورُ الأعادي فجأةً يتصدّعُ
فالمسجدُ المحبوب يدعو ربَّه
و قلوبُ قومٍ معتدينَ تُقَطَّعُ
إنَّ الصهاينةَ اللِّئامِ تَجَرَّأُوا
فاستقبلوا جمراً و منهُ تَجَرّعوا
دُرَرُ القلوبِ على الحدودِ تحيطُهمْ
و تزيدهمْ رعباً في طبولٍ تَقْرَعُ
إنَّ الشعوبَ إذا أرادتْ أشْهَرَتْ
للشَّرِّ كَفاً بالحوادثِ يصفعُ
فالعُرْبُ تنفُضُ ما أقضَّ منامَها
و الخيلُ تصهلُ و الرِّجالُ تُجَمَّعُ
مهما يطول الليلُ بينَ عيونِنا
فالنورُ يُشْرِقُ و الضباعُ تُزَعْزَعُ
في بيتِ مَقْدِسِنا تثورُ أسودُه
و عدوُّنا يَبَكِي لِيأْتيَ مَصْرَعُ
قالوا قديماً إنَّ رايةَ قُدسِنا
ضاعتْ و ما عادتْ هناكَ فَتُرْفَعُ
و استأْسَدَتْ بعضُ القوارضِ وقْتَها
ظَنُّوا بأنَّا قد طوانا المضْجعُ
فتصايحوا و تراقصوا فكأنّهمْ
فوقَ السُّفودِ تقلَّبوا و توجَّعوا
من قالَ أنَّ الأرضَ تخْذِلُ نفْسَها
هلْ يُنْكِرُ الزَّيْتونُ شعباً يزْرَعُ
يومُ الهزيمةِ قدْ مضى متقهقراً
و الآنَ نطوي صفحةً تتَقَطَّعُ
هل تسمعوا هذا النداءَ مِنَ العلا
هوَ للعروبةِ قادمٌ هل تسمعوا
باسمِ الذي أَسْرى بنورِ مُحَمَّدٍ
الحقُّ آتٍ في أيادٍ تخْشَعُ
***************************************