ط
الشعر والأدب

قصيدة : الحق آت . للشاعر الطبيب / د. محمد عباس ألطاف

((((((((( الحقُّ آتٍ )))))))))))

—————————–

هل كان حُلماً ما أراه و أسمعُ

أم كان طيفاً من سرابٍ يلمعُ

فالقُدْسُ تزأرُ و القلوبُ تحيطُها

و المعتدي نحو المخابئِ يهْرعُ

كلُّ الجرائدِ بالجنونِ تسارَعَتْ

تَلُّ الربيعِ من المخاوفِ يسطعُ

الناسُ في التلفازِ ترفعُ حاجباً

سورُ الأعادي فجأةً يتصدّعُ

فالمسجدُ المحبوب يدعو ربَّه

و قلوبُ قومٍ معتدينَ تُقَطَّعُ

إنَّ الصهاينةَ اللِّئامِ تَجَرَّأُوا

فاستقبلوا جمراً و منهُ تَجَرّعوا

دُرَرُ القلوبِ على الحدودِ تحيطُهمْ

و تزيدهمْ رعباً في طبولٍ تَقْرَعُ

إنَّ الشعوبَ إذا أرادتْ أشْهَرَتْ

للشَّرِّ كَفاً بالحوادثِ يصفعُ

فالعُرْبُ تنفُضُ ما أقضَّ منامَها

و الخيلُ تصهلُ و الرِّجالُ تُجَمَّعُ

مهما يطول الليلُ بينَ عيونِنا

فالنورُ يُشْرِقُ و الضباعُ تُزَعْزَعُ

في بيتِ مَقْدِسِنا تثورُ أسودُه

و عدوُّنا يَبَكِي لِيأْتيَ مَصْرَعُ

قالوا قديماً إنَّ رايةَ قُدسِنا

ضاعتْ و ما عادتْ هناكَ فَتُرْفَعُ

و استأْسَدَتْ بعضُ القوارضِ وقْتَها

ظَنُّوا بأنَّا قد طوانا المضْجعُ

فتصايحوا و تراقصوا فكأنّهمْ

فوقَ السُّفودِ تقلَّبوا و توجَّعوا

من قالَ أنَّ الأرضَ تخْذِلُ نفْسَها

هلْ يُنْكِرُ الزَّيْتونُ شعباً يزْرَعُ

يومُ الهزيمةِ قدْ مضى متقهقراً

و الآنَ نطوي صفحةً تتَقَطَّعُ

هل تسمعوا هذا النداءَ مِنَ العلا

هوَ للعروبةِ قادمٌ هل تسمعوا

باسمِ الذي أَسْرى بنورِ مُحَمَّدٍ

الحقُّ آتٍ في أيادٍ تخْشَعُ

***************************************

شعر : د. محمد عباس الطاف … عضو اتحاد كتاب مصر

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى