ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : الشاعر والناس . مسابقة الشعر العمودي بقلم / إلهام عبود . سورية

”  الشّاعرُ والنّاسُ  ”

كتبتُ الشِّعرَ في المحبوبِ قالُوا:
رويدَكَ    فالهوى    فينا    مُحالُ

وصوتُ الموتِ في الأرجاءِيدوي
تزولُ   أمامَ     رَهبَتِهِ      الجِبالُُُ

وعَن   صَهواتِهِ     هيّا      تَرَجَّلْ
وأعرِض  عنهُ   فالعشقُ   ابتِذالُ

..و للأوطانِ  قد أسرجتُ  حِبري
فكَم   في  حُبِّها  قالُوا   و  قالُوا

وقلبي    مثلما    قلَمي    مُدمَّى
على  وطنٍ  له   سَجدَ    الجَمالُ

فقالوا : يا أخا   الأوطانِ    مَهلاً
فَها  فُرسانُنا  صالُوا    و   جالُوا

فهيّا     لَملِمِ      الأوراقَ     هيّا
وغادِر    ساحَنا     فَهُنا    رِجالُ

..وشَطرَالحِكمةِارتاحَتْ حُروفي
تُعَرِّفُنا   العُلا   و   متى    يُطالُ

وكيف   ستَرتقي  الأرواحُ   فينا
وكيف   الرّاحةُ    الكُبرى    تُنالُ

فقالوا :حَسْبُكَ  الصّمتُ  اعتَمِرهُ
ففي   أنفاسِه   السّحرُ    الحَلالُ

..وما هَذي الحضارةُ  غيرُ ضيفٍ
تفنَّنَ     في    محاسِنِهِ    المَقالُ

وَلَجتُ    ببابِها   المصقولِ  علماً
وكم  في شأنِها  احتَدمَ  الجِدالُ

فَمِنهُم   مَن   رأى   فيها  صديقاً
ومنهُم   مُجحِفٌ  و  الكُلُّ  غالَوا

فقالَ  الصّحبُ : مالَكَ   و التّغَنّي
بغَربٍ     ظالمٍ     فيهِ    اختلالُ؟

تّمادَى     في    أَذَيَّتِنا     ليَرضى
بَنو    صهيونَ   يا بِئسَ    الفِعالُ

تَأبَّطْ    أبجَداً  و   ارحَل   عَزيزاً
فنحنُ  الشّمسُ  و الباقي   ظِلالُ

و ما عَرِفوا   بأنَّ   الشَرقَ  أرسى
دعائِمَها .. فَهُمْ    نسَبٌ     و   آلُ

وقد    شغَلَتهُمُ    عنها    خُطوبٌ
وأضغانٌ     بِها    اشتدَّ     الوَبالُ

فَتاهَوا    في    مَفاوِزِها     تِباعاً
و حادِي   الضَّوءِ  أعياهُ    اقتِتالُ

.. وفَنَّ   القَّصِ   ما أغفلتُ   يوماً
فكانَ    المُستَحَبَّ    و   ما  يَزالُ

أُعِيدُ     بِناءَه     حرفاً      فَحَرفاً
يَميني   شاهِدٌ     و كذا    الشّمالُ

تعالى الصوتُ: يالَكَ  مِن غريبٍ !
فهذي     بِدعةٌ      ليستْ     تُقالُ

عَناءٌ    – إن  نظَرنا –  غيرُ    مُجدٍ
وَرُبَّ     رِوايَةٍ     فيها     احتيالُ

.. هُنا  سكتَ  اليراعُ   و حاصَرَتهُ
مّتاهاتٌ      و  أسئِلَةٌ        طِوالُ

وكانَ      جوابُهُ :  صَبراً ،    فإنّي
رسولُ   الفِكرِ   يَحدوني  الخَيالُ

تَحَدَّرَ   مِن  هُمومِ  النّاسِ  حَرفي
ومِن  حِبرِ    المُنى    هَلّّ   الهِلالُ

سأبقى   هَا هُنا  و الضادُ   نَبضي
جَواباً    ليسَ     يُدرِكُهُ   السُّؤالُ

إلهام عبّود/سورية

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى