ط
الشعر والأدب

قصيدة : المتنبي . للشاعر / محمد ملوك

المتنبي…

للشاعر محمد ملوك مصر

خرجتُ ككلِّ الأنبياءِ خفيفا

أُسابقُ جِنًّا لا تكفُّ عَزيفا

يطنُّ بأُذْني واحدٌ بعد واحدٍ

فأبعدهم حتى أظلَّ شفيفا

أعينوا على الشعرِ الضعافٙ

فإنني أسلُّ كلامي حيث شئتُ سيوفا

متى يدركُ الحمقى جلال نبوءتي؟

ولن يدرك الحمقى الجلال َحُروفا!

أبَى الدَّهرُ إلا أن يسيرَ بجرحهِ

ولم يأبهوا أن يقتفوهُ نَزيفا!

عليَّ عيونًا أين رُحْتُ تحوطُني

وعند التفاتي يلمعونَ طيوفا

((وما ضرني إلا الذينَ عرفتُهم))

على أنَّ رُوحًا فيَّ ليس أَلوفا

تخيَّرتُ غيرَ الغادرين ترفعًا

وفتُّ جيوشًا بيننا وحُتوفا

ولستُ وحيدًا ،

ربما غيرُ شاعرٍ بِبُرْدَيَّ

لو بانوا

لبِنْتُ أُلوفا

أنا إبْنُ نفسي

لا أشدَّ توَهُّجًا

أضيءُ بذاتي مُدهِشًا

ومُخيفا

((وقفتُ وما في الموتِ شكٌّ لواقفٍ))

ولم أعتبر بالميتينَ وقوفا

-أأحصيتَهم؟

*أحصيتُ كلَّ عيوبِهم

-ومَن خلفَهم؟

*ملءَ الرُّغام أُنوفا

فجزتُ

وظلي لا يُصدقُ ربوةً

وظنَّ سوايَ المُستظلَّ وريفا

وما أسفي إلا على كلّ حكمةٍ

قصدتُ بها من عدتُ عنه أسيفا

-وهل فيك إلا مادحٌ ومفاخرٌ؟!

* فخرتُ بقاءً

وامتدحتُ ظروفا

-وماذا يريدُ الحرُّ إن قام ثائرًا؟

يريد حصاناً

أم يريدُ رديفا؟

*أريد بلادًا لا تريدُ ملوكها

غداةً،

وجيشًا كاسحًا

وكثيفا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى