قصيدة: باب الحديد . مسابقة الشعر العامي بقلم / محمود إبراهيم أحمد هليل

نَحت التاريخ على خارطتِك اشكال

والحال يسَلْم حاله للترحال

مال الغُزاة غازلوكى ب الموال

شدوا الرِحال على ضفتين النيل

وانتِ اللى عودك صلب عمره ما مال

خيال ومهما ان طال غيابه يفوت

من بين ضلوع الزمن فى حُضن الموت

حنط فى قلبه العزة كانُه تابوت

شيد وعلّا فى البُنا مسافات

الأهرامات حاضنة النسيم والليل

وشموخها نور فى عيون عروسة النيل

قنديل وقايد قلبه دم شهيد

عدا الزمن فيكِ كأنه وليد

وعصور تسلم بعضها وتزيد

تنهيد ملازم قلبِك الدفيان

سكنوا بيبانِك غُز على خلّان

باب الحديد إن مَرَّة رق ولان

بيزوره باب النَّصر فى منامه

فرس المُعز العز للفرسان

شد الصِقلى العزم بلجامهُ

هاموا الموالى فى موكب السلاطين

ملايين تجُر بعزمها ملايين

ميادين تدين القهر والجبروت

نبوت بيروي عَطشة الحرافيش

دراويش تبيع الحلم بالفتة

لَفَّه المَلس سنيورة الحتة

الجتة نخ لحُسن مناهلها

قام مد بوزه يبوس خلاخِلها

وبكل عزم يهز فى نخيلها

قاصد رُطبها الثمرة حياني

حياني صوت الحق حياني

واقفة بشموخها بس بتعاني

هزت معانى الصهد وسط النار

لو عار جمالها ورمز لخضوعها

ما كانِتش قهرن بطش الاستعمار

أسوار بيبان البد جمّالى

وميراث كرامة والتمن غالى

باب الفتوح أفتح مكاتبها

عدي الجيوش من بين مناكبها

واكتبها فى جبين الغُزاه دانه

من جاها طمعًا أو بيتدانى

أرض الحياة للغُز جبّانه

بدمانا نغزل عُهركم أكفان

الروح رحايا والبَدَن صوان