ط
الشعر والأدب

قصيدة :حُجُبٌ علی صِراطِ الجِراحِ . للشاعر / جلال بن روينة . تونس

فَوْقَ الصِّراطِ وسوْطُ اللّهِ يَحْتَطِبُ

وَالسَّاقُ تَلْتفُّ بِالسّاقِ الّتِي تَجِبُ…

أُساٸِلُ النَّارَ عنْ ذَنْبِي فَتُعْلمنِي

قدْ (أَسْفرَ الصُّبْحُ) مَا في اللَّيْلِ مُرْتَقَبُ

أودِيسَةٌ مِنْ شكوكِ الغَيْبِ أَقْذفُهَا

بِشوْكهَا كُلَّمَا أَوْدتْ بِيَ التُّرَبُ

ذابَتْ جَهَنَّمُ في نِيرُونِ أسْٸلَتِي

حُمَّی التّساٶلِ في رُومانِهَا اللّهَبُ

لَا ذنْبَ لِللَّاتِ…صفْصافُ الضَّلالةِ بِي

يُمشِّطُ الغابَ..لا شمْسٌ وَلَا سُحُبُ

وَذي فِعالِيَ..

في قلْبِ الرّياحِ

تُلاطِمُ الخطايَا..

وَموْج التّيهِ يَضْطرِبُ..

لِ(قابِلِ التّوْبِ) قُلْتُ (ابْعثْ لنَا مَلَكًا)

وَ(غافِرِ الذَّنْبِ) قلْنَا لِلفراغِ أبُ

حتّی أَجنَّةُ أفْكارِي قَدِ اخْتُرقتْ

مذْ صَدّها اللَهُ..مذْ دانَتْ لهَا الحُجُبُ

قُلْ لي بِربّكَ..في بَكْرِ الظّلامِ دَمٌ

يُهَدْهدُ الصّبْرَ وَالأيّامُ تَغْتَصِبُ

علی الصِّراطِ رأيْتُ النّاسَ في شَدَهٍ

وثورةُ الشّكِّ خلْفَ النّجْمِ تنْتَحِبُ

المُتْعبونَ إذا هَبَّتْ مدامِعهُمْ

وكلّ روحٍ لهَا في دمْعهَا سَبَبُ

في زحْمةِ الدّمْعِ جابَ الخُبْزَ حِبْرهُمُ

لِيكْشِف الجُوع ما ظنُّوا وَمَا كَتَبُوا

علَی الصِّراطِ عُرَی إيزِيس قدْ صَدأَتْ

حتّی تفرَّقَ في أحْبالِهَا العَجَبُ

ونَطَّ هِرْقِلْ علی بِٸْر الجراحِ

ومازالَ القُسوسُ

سرابًا

خطّهُ الطَّلَبُ

في القاعِ نِتْشَهْ..

وَأَفْلاطونُ يسْحبهُ

منْ سدْرةِ المُنْتهَی..

في الحِكْمةِ الشُّهُبُ

كلّ النَّبيِّينَ مقْطوعونَ منْ شجَرِي

لمْ يعْرفُوا الحرْبَ إلَّا أنّهُمْ هرَبُوا

ولاحَ شيْخٌ..يدُ التُّفّاحِ تعْرفُهُ

والضّلْعُ والذِّٸْبُ والخنّاسُ والعَتَبُ

يقولُ لي خَرِفًا:

منْ بعْدِ ملْحمةِ الحوّاءِ..

يذْبحُني التَّاريخُ وَالنَّسَبُ

كَفرْتُ بالرّاحِ..

بالتُّفّاحِ..

بِالشّرَفِ

الرّخْو

الّذي

حظُّهُ

منْ جنّتِي

العَطَبُ..

وكيْف أَسْرجُ حزْنًا لسْتُ راكِبهُ

وصهْوةُ الماءِ في السِّرْدابِ تنْتَحِبُ

وكيْف أَقْبلُ نارَ الغارِ ثانيَةً

وخلْف ظلِّي توارَی خالِقٌ لَزِبُ

ماذَا علی الغُصْنِ يا شَيْخي لِيُخْبرَني

لمْ يبْقَ في السَّقْفٍ إلَّا الدّودُ وَالخَشَبُ

ماذا علی الغُصْنِ..نزْفٌ غاٸمٌ أبَدًا

بيْن الفصولِ وَصحْرٌ بَلَّهُ الغَلَبُ

أغْرتْكَ رشْفَةُ حُورٍ كُنْتَ تبْصقُهَا

والسُّورةُ النّهْدُ والسّيَّابُ والعَرَبُ

أنْتَ المُطوَّقُ..لَا سِحْرٌ تلوذُ بِهِ

تمْشي غَريبًا وَيَمْشِي حذْوَكَ الغَضَبُ

جلال بن روينة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى