ط
الشعر والأدب

قصيدة ربة الحسن .للشاعر / عبد العالم الشميري -اليمن

عبد العالم الشميرى


مكتب اليمن / معاذ السمعى

ِ نامي على حرْفِهِ واستنْطقي الكُتبَا

شيءٌ منَ الخوفِ أنْ تغفو الحروفُ نَبَا

 

إنَّ المحبَّ بلا حولٍ أنامِلُهُ

تُضفي علىَ الرسمِ من أحْوَالِه العجَبَا

 

عينٌ على نقطةِ التّطْوافِ واقفةٌ

تُبينُ في معرضِ الأحلامِ ما حُجِبَا

 

والظِّلُّ في مجْمَعِ الضِّدينِ موطِنه

إذاَ تفيُّأتَ من أطْرافِهِ ذَهَبا

 

نونٌ على الطَّرْفِ يستخفيِ الغرامُ بها

من مأْمنِ الإلْفِ أو من أعْيُنِ الرُّقَبَا

 

شوقٌ على شُرْفَة المكنون ِ مُتَّكِئٌ

)يُمَكْيِجُ(اللَّومَ والتَّأنيبَ والعتَبَا

 

روحٌ من الأمْرِ ما باتَتْ مُحلِّقَةً

تسْتنْطق الطيرَ والأحْجارَ والشُّهُبَا

 

ضَربٌ من السحرِ يغتّرُ الغريبُ بهِ

في ظاهرِ الأمرِ والأشواقُ للغربا

 

مَنْ تحْمِلُ المسكَ في أكْماَمِها عَبِقاً

لاَ كَاللَّتي تُشْعِلُ النِّيرانَ والحطَبَا

 

ياَ ربَّةَ الحُسْنِ هذا الحِسنُ أعْرِفُهُ

مُذْ كانَ في سَاقِياتِ العشْقِ مُنْسَكِبَا

 

منْ لَهْفةِ البوْحِ ماكانت مُعطَّلةً

أعْضاؤُهُ واسْتَعَار النُّطْقَ والهدَبَا

 

يامائلَ الغصنِ كم خَانتْكَ غاَنِيةٌ

حتَّى جَنَى القلبُ من آثَارِها التَّعَبَا

 

يبْكِي وللدمعِ أطْوارٌ مُنَجِّعةٌ

والجسمُ فيماَ عدَا الإيهابِ قَدْ نُهِبَا

 

جسمٌ منَ القشِّ لاتقْوى قوائمُهُ

على الوقوفِ ولا معْراجُه انْتَصَبَا

 

يأْوي إلى الرَّمِلِ لاَ ظلٌ يُغَلِّفُهُ

مِنَ الهَجِيرِ ولا مِيقَاتُه اقْتَرَبَا

 

يقُتَاتُ من ريقِهِ المفتُوت في فَمِهِ

يُغَافِلُ الوقْتَ غيرَ الدَّمْعِ مَا شَرِبَا

 

ياَ أنْتِ لوْلَاهُ مَا صَارتْ مُتيِّمَةً

عُيونُكِ السّودُ أوْ سِحْر الرُّمُوشِ سبَا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى