ط
الشعر والأدب

قصيدة : سلمى . للشاعر / محمد عبد اللطيف الحريري . سوريا

………….سلمى ………….

ربّةَ الوجه الذي جاب الهوى

فأتاني كلّ سعدٍ و استوى

و العيون الحور هذي للمها

في فضائي هي ضوءٌ و انضوى

هي فرحي و منايا و المنى

شاء ربّي أن أكون المُكتوى

و بنار الشوق أُلظى بالجفا

إنّها بردٌ سلامٌ مُرتوى

إذ أراها في ليالٍ أو ضحى

طيفها لم يغادر بي أوى

ليت شعري في لحاظٍ يرتمي

لسليمى هي دائي و الدوا

ليت شعري من كمالٍ علّه

يحتوي من بهاءٍ ما حوى

هذه سلمى وكم دوّرْتها

تهت فيها أمرها عنّي اِلْتوى

فبعشقٍ كم روت لي أضلعي

يا لقلبي سعده ممّا ارتوى

ذات حسنٍ جاءني الحب الندي

من جفونٍ ها قريضي كم روى

قصّة العاشق ها كم آنست

كل معنى لقصيدي و الجوى

قيس ليلى مات قهراّ و انتهى

يا لمجنونٍ فإيّاهُ سَوَى

قد نويت العشق حبي دائمٌ

ليته كلٌّ له ما قد نوى

هي سلمى يوم قالت ويحني

ويحني هذا الفتى صاب الغوى

لا أرى طيفاّ لها إلا و إذ

تسأل العين أنِجْمٌ قد هوى ؟

هيَ سلمى و سلامي المرتجى

إنّها الماء لزرعي و الهوا

هي سلمى و إليها المشتكى

هي سلمى من سقت كأس الهوى

محمد عبد اللطيف الحريري

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى