ط
الشعر والأدب

قصيدة : شجن .. للشاعر اليمنى / د. فهد الفقيه العذري

((((((((((((((( شجن )))))))))))))))

أنا بالأحزانِ معجونٌ فؤادي

كم أراني رائحاً فيها و غادي

جئتُ من اوجاعِ قومي مثلما

جاء منها ألفُ محزونٍ و صادي

كلُ آمالي بها مخنوقةٌ

مثلُ أيامي و صوتي و مدادي

شجنٌ كلُ جهاتي و الرؤى

من حدادٍ تتهادى لحدادِ

كلما لملمتُ للحلمِ خطًى

بعثرتها الريحُ في ليلِ البلادِ

يمنيٌ أنت .. ذنبي أنني

من بلادٍ حولَها الكلُ أعادي

لعنةُ التاريخِ و الجغرافيا

سببُ الوضعِ الحزينِ اللاإرادي

في المنافي نتمنى وجهَها

و بها نشتاقُ دوماً للبعادِ

اخذتها الريحُ في لعبتِها

فغدا تاريخُها محضَ رمادِ

و بنوها هم أيادي للعدا

كم سنبقى لأعادينا ايادي

يا سبا يا حميرَ المجدِ كفى

إن ماضينا من الآتي ينادي

لنُعِدْ تاريخَنا الباهي رؤًى

كم سنبقى في التباكي و العنادِ

شربَ الموتُ دماكم وارتوى

اتخمتهُ الحربُ يكفيكم تمادي

نظراتُ الحلمِ في عينِ فتًى

يمنيِ أشعلت قلبَ الجمادِ

و الصغارُ الغرُ في أحزانِهم

هزةٌ تهدمُ أركانَ فؤادي

كلُ ما حولي هنا يهتفُ بي

هل سترتاحُ بقاعي و وهادي

هل يتوبُ الناسُ من أطماعِهم

و يعودون إلى معنى الودادِ

****** د . فهد الفقيه العذري *****

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى