عـزْفٌ في منهاة الضوء
جهاد يحيى الكريمي – اليمن.
رقم الهاتف والواتس 00967774142937
خاص بالمسابقة.
وهاجرَ القلبُ في أحداقك الحَوْرا
يطوي المدى بين جعد الماء والشِّعْرى
رأى البدايات أسراباً مُجَنّحةً
تُسارِقُ الورْدَ حتى تُمْسكَ البدْرا
فانْسلَّ في غمرة الضوضاء مُصْطحباً
همس المجاز نشيداً وارِفَ الذكرى
يباعدُ النجماتِ الغُبْرَ عن دمهِ
ليعزفََ الضوءَ في مَنْهاتِكِ الغَرّا
لم يهزُز المُنْتهى عطْفاً ولا بدَلاً
بغير عينيكِ ما كَنَّى ولا وَرّى
كانت صبا الخُلْد تُرْخي حَولَهُ صُوَراً
عن سُبْحة النّور، تحكي القَسْمة الزّهرا
تُؤنْسنُ الليلَ قنديلاً بمسرحها
وتحفظُ الفجر في أسرارها ذُخْرا
.
يا أنتِ،، واستنطَقَ الأقدارَ ما ادّخرَتْ
لهُ من الكشْفِ حتى يُتْقِن السّبْرا
.
يلوْحُ وجْهَ حكيم، ظلّ مئذنةٍ
ذهولَ معنىً، طلولاً، مَوْلِداً، دهرا
.
تفْترُّ عن فيئهِ الآمادُ، ترسمهُ
غيماً، فتُعشبُ في أنفاسهِ الصّحرا
.
.
قد باع كُلّ حضورٍ كان يشهدهُ
وقايضَ الغيبَ حتى يقْبسَ البُشرى
حتى يراك على أبواب لهفتهِ
ضوءاً يمزّقُ عن آمادهِ السّترا
نُبوءةٌ.. .صافحي آياتها، ودَعِيْ
خوارقَ الغيب تُرْخي الآية الكبرى
فيها طقوس الهوى العُلويّ فارهةٌ
من كرْمة الخُلد تسقي المُنتهى خمرا
تضوّعي يا صبا الفردوس ناشرةً
بَهْوَ السماء، ورَوْح الليلة الحمرا
تَحجّرَ الوقتُ.. هُزّي سَرْوَهُ، وقفي
على مراياهُ يُخرجْ صلْدهُ زهرا
.
ما الحُسنُ لو لم يكن معناك غايتهُ!؟
ما السحرُ إن لم يكن إيحاؤك السحرا!؟
.
لا عُذْرَ لي في جنوني غير أنّ إلى
عينيكِ لي قـِبْـلـةً تستوقفُ الشِّعـْرا
.
.
هوى فؤادُ الهوى في البحر مُنكشفاً
كشكولهُ(1) الريحُ، يستجديْ الهبا عُمْرا
وغابَ طيفُ النُّهى سهْوَاً، وصار سُدىً
واهاً!، وجفّتْ قناديلُ الرؤى خَضْرا
شَهقْتُ: يا أنتَ،، لم ينبسْ لهُ قبَسٌ
غير احتضار المدى في شهقةٍ أخرى
عُمْران.. والضوء عذبٌ.. كيف أكْسدهُ
ليل الخطيئة حتى ينزويْ مُرّا !
(1) الكشكول : الصندوق.
