ط
الشعر والأدب

قصيدة : عيناي . للشاعر / د. أسامة مصاروة .فلسطين

لقد ألقيتَ أشعارًا”

لعيْنيَّ أغانيها

أغانٍ كُنتَ تُلقيها

وممّا قُلتُهُ فيها

بُدورٌ لا تُدانيها

نجومٌ لا تُضاهيها

فما الداعي لأنْ تخْبو

وبالإنكار تُجْزيها”

بكلِّ الصِدقِ والحقِّ”

أنا ما عُدْتُ أُلْقيها

ومنذُ الآنَ للناسِ

كذا ما عُدتُ أَرْويها

وحتى لمْ يَعُدْ قلبي

بإحساسٍ يُغنّيها

ولا بالحبٍّ يبْنيها

ولا بالوُدِّ يُمْليها”

“حبيبي ما الّذي يجْري

ألمْ تسهرْ لياليها

ألمْ تحفظْ لها عشقًا

ألمْ تَسهرْ تُناجيها”

سنينًا كُنْتُ للدنيا”

بكلِّ الحُبِّ أُهديها

وكلِّ الوُدِّ أُعطيها

وللعُشّاقِ أحكيها

مِنَ الماساتِ قدْ صيغتْ

ومنْ روحي قوافيها

ولكن في المدى ضاعتْ

ولمْ تُفْهمْ مَعانيها

وأشواقي وأحلامي

جميعًا صُغْتُها فيها”

“عُيوني كُنتَ تهْواها

وأيضًا كنتَ تبْغيها

وتسمو حينَ تلقاها

وترسو في مراسيها”

أجلْ قدْ كنتُ أهواها”

وفي ليلي أُناجيها

وبالأشواقِ أَلقاها

وفي يومي أناديها

ولكنْ روحيَ الآنا

بوصلٍ لا أمنّيها

فما الجدوى مِنَ الذكرى

إذا الهجرانُ يُنسيها

وما الجدوى مِنَ النجوى

إذا الحرمانُ يُخفيها”

“أراكَ اليومَ غضبانًا

على الدنيا ومنْ فيها

فمهلًا لا تُعاديها

ولا ترفُض مساعيها

وصافينا وصافيها

ووافينا ووافيها”

“عجيبٌ ما تقولينا”

وأنتِ الروحُ تُنْفيها

وُعودٌ لنْ تصونيها

عُهودٌ لن تُراعيها

رجاءً لا تقوليها

رجاءً لا تُعيديها”

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى