مسابقة الشعر العمودى
قصيدة ..عَيْنَاكِ مُعْتَنَقي . مسابقة الشعر العمودى بقلم / محمد عبد الرحمن ابو الرجال .مصر
مشاركتي في ( مسابقة همسة الدولي للآداب والفنون )
الإسم : محمد عبد الرحمن أبو الرجال
الشهرة : محمــد أبو الــرجــــال
جمهورية مصر العربية
واتس : 01100277149
رابط صفحة الفيس بوك https://www.facebook.com/aboelregalm
فئة : شِعر الفصحَى ( العَمودي )
قصيدة ( عَيْنَاكِ مُعْتَنَقي )
اطْلِقْ عَـــنانَكَ مِنْ صَحْوٍ ، وَمِنْ أَلَقِ
أَنا الأَغَنُّ وَهَذا الحُـسْنُ مُعْــتَنَقي
قُمْ يانَديـمي وَعَتِّقْ خَـمْرَتي دَهَقًا
كَيْمـا يَروقُ دَمـي ، أَوْ يَشْتَفي أَرَقي
سُقيتُ دَهْراً وَلَيْسَ الدَّهْرُ بُغْيَتَنا
تِلْكَ السِّوَيْعـــاتُ لاتَتْرَى عَلَى الوَرَقِ
هّذي الكِـنانَةُ مَجْــدٌ لا سَبيلَ لَهُ
مِنْ وَجْــنَتَيْـها يُصـاغُ الشِّـــعْرُ بالعَبَقِ
مِنْ أَيْكَـةِ الحُـــسْنِ جَـلَّ اللهُ مَنْبَتَـهــا
وازدانَتِ الـرُّوحُ في زَهْوٍ ، وَفي أَلَقِ
يامِصْـرُ قـومي عَلَى الـدَّنْيا مُهَــلَّلَةً
فَوَجْهُكِ الغُرُّ لا يَخْفَى عَلَى الأُفُقِ
يُطَـوَّقُ البَدْرُ مِنْ عَيْنَـيْكِ فاتِنَتي
تَخـالُ أَيَّ بَـهـاءٍ غَيْرَ مُسْتَرَقِ
لَها الـدَّلالُ إذا أَرْخَــتْ ضَــفائِرَها
كَلُجَّةِ اللَّيْـلِ إنْ تُسْجَى عَلَى الشَّـفَقِ
فَوْقَ الضِّـفافِ يَمورُ السِّحْرُ مُنْتَشِياً
والنَّرْجِساتُ اصْطَفَفْنَ الآنَ فاسْتَبِقي
إنْ لاحَ وَجْهُــكِ اسْتَدْني بِبارِقَةٍ
أَوْ غـابَ طَيْفُـكِ أُمْـسي غَيْرُ مؤتَلِقِ
صـادٍ فَمُـدِّي بِكَأْسٍ إنَّني شَغِـفٌ
لِتَزْدَهي الــرُّوحُ بَيْنَ الماءِ ، والعَلَقِ
طافَ الوِئامُ بِـها نَيْفاً وَهـاكَ هِيَ
عاماً ، فَعـاماً وَما آلَتْ لِمُــنْزَلَقِ
أَنا القَــتيلُ وَمـا في القَــتْلِ مِنْ حَـرَجٍ
وَمُـدْنَفُ القَـلْبِ لا يُبْـقي عَلَى الرَّمَقِ
فَصِبْغَـةُ الوَجْـــدِ في العُــــشَّاقِ أَنْ لَهُمُ
سِـراً إذا هامَـــتِ الأَضْــلاعُ لَـمْ تُفِـقِ
لَيْـسَ انْـهِـزاماً إذا ما صُــغْتُ قافِيَــتي
فالفاتِنـاتُ أَجَـدْنَ القَــتْلَ بالحَـدَقِ
سَيَعْرِفُ الجَــمْعُ ، والأَشْهادُ قاطِبَةً
بِأَنَّ مِصْـرَ لَها إطْـلالَةَ العَبَقِ
فيـها الحَضـارَةُ تَحْكي عَنْ مَفاخِـرِها
بِلا امْـتِــراءٍ .. بِلا رَيْـــبٍ .. بِلا قَلَقِ
هَذي الأَحاجِيَ في العَـلْياءِ شامِخَةٌ
تَشْدو مَعَ الصُّبْحِ بَلْ تَسْمو بِلا رَهَقِ
كَيْفَ اسْتَقَرَّتْ بِـها كَيْفَ اعْتَلَتْ شَـمَمـاً ؟
كَـيْفَ ارْتَقَى الحُـسْنُ في زَهْـوٍ وَفي نَسَقِ ؟
لي في الـمَـرابِعِ ما يَشْــفي حُشاشَتَنا
فالأَرْضُ أَرْضي ، وهذا المُرْتَقَى أُفُقي
لَهــا الـمَــفازَةُ .. كُلٌّ لَيْسَ يُنْكِــرُها
والنَّجْمُ أَحْرَى بِأَنْ يَزْهو عَلَى الغَسَقِ
فَشينَةُ الغَيِّ تَجْـلو إنْ حَلَلْتَ بِهِ
وَشيـمَةُ الطُّـهْرِ تَعْـلو كُلَّ مُخْـتَلَقِ
كُلٌّ تَشَعَّــبَ في الأرْجــاءِ مَوْطِنُهُ
وَمِصْرُ دونَـهُـمُ مَوْصــولَةُ الطُّرُقِ
فَلا أُطيقُ اصْطِباراً إنَّني وَلِهٌ
وَلَسْتُ أَرْضَى بِلا عَيْنَيْــــكِ مُنْعَتَقي
أَلْقي عَصــــاكِ وآخي بَيْنَ أَوْرِدَتي
لِيَرْشُفَ الصَّدْرُ مِنْ رَيَّانِكِ الغَـدَقِ
ما غـايَةُ الشَّــوْقِ في سِرٍ، وَفي عَلَنٍ
وَلَكِنِ الـشَّــوْقُ ما أَوْدَى إلَى الـغَرَقِ
* * *