( لماذا نخافْ ..؟!! ) ــــــــــــــــــــــــــــ نخافُ ... نخافْ إذا قيلَ إِنَّ فلاناً يموتْ نلوكُ السكوتْ ويسكنُ فوقَ الرؤوسِ الخفوتْ و نذكرُ تلكَ السنينَ العِجافْ و نلعقُ صبرَ الرحيلِ الصَموتْ و نعدو على شاطىءٍ مِنْ جفافْ لماذا نخافْ ...؟!!!! ******* بلادٌ بعيدةْ نُساقُ إليها تِباعاً ... تباعا و كيفَ الرحيلْ ...؟!!! أنرحلُ فى هودجٍ منْ أثيرْ ...؟! أنركبُ فوق طيورِ السماءْ ...؟!!! أنغدو سحاباً ...؟!!! أنصبحُ دمعاً يئنُّ التياعاً ... و يصرخُ فوق سياطِ الرحيلْ ...؟!!! أنصبحُ برقاً ورعداً يسافرْ ...؟!!! و حتى نهاجرْ فلن نعرفَ الساعةَ القادمةْ و لن نعرفَ الآن كيف السبيلْ فمَنْ يخرجونَ لدربٍ مسافرْ و مَنْ يركبونَ القطارَ المهاجرَ .. ، لا يرجعونَ معَ القاطرةْ ...!!!! ******* و نامَ .. تأوَّهَ .. قالَ : اجمعوا لفيفَ العيالِ لكىْ يسمعوا تباريحَ موتِى فإنى أموتْ و ننصتُ .. نسمعُ .. عَلَّ المسامعَ .. ، تثقبُ ذاكَ السكونَ العميقْ فلمْ نَرَ غيرَ خيوطِ المدامع .. ، تهوى لذاكَ المنونِ السحيقْ ******* لهذا نخافْ لأنـَّا نُعانى مِنَ الجهلِ كَـمَّـا و نجهلُ تلكَ الأراضى البعيدةْ ..!!! و نجهلُ كيفَ الوصولُ إليها ..؟!! و ماذا يـُقالْ ..؟!! لأنـَّا سرابٌ و طيفٌ مُسافرْ لهذا نخافْ و حتى نهاجرْ سنجهلُ كيفَ يكونُ السبيلْ فمَنْ يخرجونَ لدربٍ مسافرْ و مَنْ يركبونَ القطارَ المهاجرَ .. ، لا يرجعونَ معَ القاطرةْ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ