ط
الشعر والأدب

قصيدة : لماذا نخاف . للشاعر / حسين حماد

( لماذا نخافْ ..؟!! )

ــــــــــــــــــــــــــــ

نخافُ … نخافْ

إذا قيلَ إِنَّ فلاناً يموتْ

نلوكُ السكوتْ

ويسكنُ فوقَ الرؤوسِ الخفوتْ

و نذكرُ تلكَ السنينَ العِجافْ

و نلعقُ صبرَ الرحيلِ الصَموتْ

و نعدو على شاطىءٍ مِنْ جفافْ

لماذا نخافْ …؟!!!!

*******

بلادٌ بعيدةْ

نُساقُ إليها تِباعاً … تباعا

و كيفَ الرحيلْ …؟!!!

أنرحلُ فى هودجٍ منْ أثيرْ …؟!

أنركبُ فوق طيورِ السماءْ …؟!!!

أنغدو سحاباً …؟!!!

أنصبحُ دمعاً يئنُّ التياعاً …

و يصرخُ فوق سياطِ الرحيلْ …؟!!!

أنصبحُ برقاً ورعداً يسافرْ …؟!!!

و حتى نهاجرْ

فلن نعرفَ الساعةَ القادمةْ

و لن نعرفَ الآن كيف السبيلْ

فمَنْ يخرجونَ لدربٍ مسافرْ

و مَنْ يركبونَ القطارَ المهاجرَ .. ،

لا يرجعونَ معَ القاطرةْ …!!!!

*******

و نامَ .. تأوَّهَ .. قالَ : اجمعوا

لفيفَ العيالِ لكىْ يسمعوا

تباريحَ موتِى

فإنى أموتْ

و ننصتُ .. نسمعُ .. عَلَّ المسامعَ .. ،

تثقبُ ذاكَ السكونَ العميقْ

فلمْ نَرَ غيرَ خيوطِ المدامع .. ،

تهوى لذاكَ المنونِ السحيقْ

*******

لهذا نخافْ

لأنـَّا نُعانى مِنَ الجهلِ كَـمَّـا

و نجهلُ تلكَ الأراضى البعيدةْ ..!!!

و نجهلُ كيفَ الوصولُ إليها ..؟!!

و ماذا يـُقالْ ..؟!!

لأنـَّا سرابٌ و طيفٌ مُسافرْ

لهذا نخافْ

و حتى نهاجرْ

سنجهلُ كيفَ يكونُ السبيلْ

فمَنْ يخرجونَ لدربٍ مسافرْ

و مَنْ يركبونَ القطارَ المهاجرَ .. ،

لا يرجعونَ معَ القاطرةْ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى