ليلى
هذا الاسم يحتضن مواسمك كرحى لوعة
و يجعلك متأهباً كجبٍ لم يحالفه الحظ..
هذا الاسم الذي يُفسد على الليل غطرسته..
و يجعلك تقطع شوطاً كبير
في تقليم مخاوفك..
يحاصرك بمباهج الرجاء
و يُصلحُ كل أغنيةٍ افترست الصحاري
كقطرة ندى..
هذا الاسم
غير قابلّ للتفاوض
و ليس له أشقاء من انطفاء .
قوت أعيادك و قهقهة ميلادك
فخ التمني و محراب التكهنات
معراج الطمأنينة و غرغرة الشذى
صولجان الدلال و أبدية الجمال
نبوءة الكلام و شهوة البزوغ الأولى
تبجح المشيئة و قشعريرة الذهول..
في كنفه الحكايات تهويدة دفء
و الغروب متاحٌ كتعزية
في تألقه الصباح دندنة عاشق
و الورود تسابيح مشتاق في ناي الإشتهاء
يجتاح الكون هدى
متى تشجع..
و يكتسح الأبجدية تيهاً
إذا توجع..
ليلى
هذا الاسم المصاغ من دبس الطمانينة و شهد العذوبة
الذي يرتحل في ضفافك كوطن
و يرتجل توقعاتك محض تحنان
عتي كطوفان
مثالي كقربان
يجعلك تنحاز لطفولة خفقك
و تتباهى بخضوعك
يرفع سقف التسويف
و يبقيكَ خياراً سيئاً للظلال..
و لأنها ليلى
سأكتفي بمشاهدة الأبجدية
بكامل زخرفها و هي تجثو
لها راضيةً مرضية
و سأقبل بمبارزة نزار
و لكن هذه المره
بحشدٍ أكبر من فراشات تشرين
و قارئات الفنجان..
و أعلم
و يعلم نزار و قارئات الفنجان..
أننا لن نصمد..
و سنطوف حول ابتسامتها
و نفوض النسيم لاعتناق عطرها
و كأن خريفاً لم يكن..
ليلى
اسم من شساعته
حين تناديها الأغاني يا ليل
يحتاج منك لقلبين
قلبٌ يتفرغ لحراسة أحلامها
و قلبٌ من سطوة شغفه
سيجيب
يا عين و يسهر نيابة ً عنها…