ط
الشعر والأدب

قصيدة ( ليلى ) للشاعر السعودى ( محمد الشافعى )

ليلى

هذا الاسم يحتضن مواسمك كرحى لوعة

و يجعلك متأهباً كجبٍ لم يحالفه الحظ..

هذا الاسم الذي يُفسد على الليل غطرسته..

و يجعلك تقطع شوطاً كبير

في تقليم مخاوفك..

يحاصرك بمباهج الرجاء

و يُصلحُ كل أغنيةٍ افترست الصحاري

كقطرة ندى..

هذا الاسم

غير قابلّ للتفاوض

و ليس له أشقاء من انطفاء .

قوت أعيادك و قهقهة ميلادك

فخ التمني و محراب التكهنات

معراج الطمأنينة و غرغرة الشذى

صولجان الدلال و أبدية الجمال

نبوءة الكلام و شهوة البزوغ الأولى

تبجح المشيئة و قشعريرة الذهول..

في كنفه الحكايات تهويدة دفء

و الغروب متاحٌ كتعزية

في تألقه الصباح دندنة عاشق

و الورود تسابيح مشتاق في ناي الإشتهاء

يجتاح الكون هدى

متى تشجع..

و يكتسح الأبجدية تيهاً

إذا توجع..

ليلى

هذا الاسم المصاغ من دبس الطمانينة و شهد العذوبة

الذي يرتحل في ضفافك كوطن

و يرتجل توقعاتك محض تحنان

عتي كطوفان

مثالي كقربان

يجعلك تنحاز لطفولة خفقك

و تتباهى بخضوعك

يرفع سقف التسويف

و يبقيكَ خياراً سيئاً للظلال..

و لأنها ليلى

سأكتفي بمشاهدة الأبجدية

بكامل زخرفها و هي تجثو

لها راضيةً مرضية

و سأقبل بمبارزة نزار

و لكن هذه المره

بحشدٍ أكبر من فراشات تشرين

و قارئات الفنجان..

و أعلم

و يعلم نزار و قارئات الفنجان..

أننا لن نصمد..

و سنطوف حول ابتسامتها

و نفوض النسيم لاعتناق عطرها

و كأن خريفاً لم يكن..

ليلى

اسم من شساعته

حين تناديها الأغاني يا ليل

يحتاج منك لقلبين

قلبٌ يتفرغ لحراسة أحلامها

و قلبٌ من سطوة شغفه

سيجيب

يا عين و يسهر نيابة ً عنها…

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى