ط
الشعر والأدب

قصيدة : ملامح طفلة . للشاعر اليمنى / عبد الحميد الرجوي

تَبكي و تضحكُ في ملامحِ طفلةٍ

صَلّى على قَسَماتِها القَمَرانِ

في وجهِها إن البراءةَ كعبةٌ

طَافَ الجمالُ بها بسَبعِ مثاني

في شَعرِها ذهَبٌ يُلامِسُ خصرَها

و كأنهُ في التيهِ ذَيلَ حصانِ

أنثى .. و مِن أسمائِها الحُسنَى سَرَى الـ

صَفصافُ في ( مـايـا ) بوردٍ قاني

في خَدِّ (مـايـا) شَامةٌ مَرسومةٌ

في شكلِ عصفورٍ من الكرَوانِ

و كأنما وطنُ الكناري قد أَتَى

في وشمِ خَدٍّ ، مُرهَفٍ ، رَبّاني

( مـايـا ) كأن الماءَ في أطرافِها

في ( النيلِ ) دلَّـلَـهـا وفي ( الليطاني )

(بيروتُ) تَسكنُ في بَريقِ عيونِها

و تَنامُ حِينَ تَنامُ في الأجفانِ

إني أَرَى أَثَراً لأَلفِ حضارةٍ

في خَدِّها الـ أَصفَى من الخُلجانِ

ما للتَنَمرِ جاءَ يَغرسُ خنجراً

للقُبحِ في جَسدٍ مِن الريحانِ ؟

ما للبشاعةِ أَفرَغَتْ في طفلةٍ

لؤماً من الكلماتِ دونَ تَواني ؟

عجباً لصَرحِ العلمِ كيف يَخونُهُ

جيلٌ ، أَتَى مِن دُرّةِ البُلدانِ ؟

لا تَكسروا القلبَ الصغيرَ بكلمةٍ

و تَلَطفوا في القَولِ ، في الإنسانِ

لا تَسحقوا وجهَ السلامِ تَنَمراً

بعضُ الحديثِ يَـفُـتُّ في الأبدانِ

رفقاً بقلبِ صغيرةٍ ، لم تَحتَمِلْ

حتى ولو مَزحاً نُـدُوبَ أنـانـي

إني أَتَيتُ وفي يَدي زيتونةٌ

قد أَزهَرَتْ بالودِّ بينَ بناني

في جنةِ الدنيا وقَفتُ بحُرقَةٍ

أَبكي على ( مـايـا ) بقلبِ يَماني

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى