ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة .مللنا الحرب .مسابقة الشعر العمودى بقلم / كاظم الوحيد العنزي / العراق

الشاعر كاظم الوحيد العنزي / العراق

مغترب في مملكة السويد

0046737773442

Kadhim.Alwaheed.facebook

مللنا الحربَ

أَلَيسَ اللهُ خَالِقُنَا السَّلامُ

وخَيرُ الخَلقِ أُمّتُنْا الكِرَامُ

أَلَسنَا نَحنُ أَحفَادَ الخَوالِي

وَآَبَاءٌ وَأجْـــدَادٌ عِظَامُ

مَتَى نَحيَا بِلا بُؤسٍ وَحَرْبٍ

وَيغشَانَا بِهَا عَيشٌ وِئِامُ

لِمَاذَا البُغضُ بَينَكُمُ وَأَنتُمْ

أُخُوَّتُكُمْ بِهَا شَـهِدُ الأَنَامُ

لِمَاذَا الحِقدُ يَا قَومِي لِمَاذَا ؟

لِمَاذَا شَبَّ بَينَكُمُ الخِصَامُ

لِمَاذَا الحَربُ تُحرِقُنَا جَمِيعَاً

لَهَا مَا بَينَنَا أبَداً ضِــرَامُ

مَتَى مَا بَينَنَا لِلحُبِّ وَصلٌ

تَضجُّ بِنُورِهِ تِلكَ الخِيَــامُ

فَمَاذَا عَيشُنَا مِنْ غَيرِ حُبٍّ

فَدُونَ الحُبِّ لَيلَتُنَا ظَــلامُ

مَلِلْنَا الحَربَ .. طَعمُ الحَربِ مُرٌّ

أَصَابَ أُنُوفُنَا مِنهَا الزُّكُامُ

دَمَارٌ حَيثُّمَا وَجَّهتُ وَجهِي

بُيُوتٌ بَعـدَ عُمرَانٍ حُطَـامُ  !!

وَأطفَـالٌ وَأَيتـَـامٌ بِثُكلٍ

أَليسَ بربِّكُمْ هذا حـرامُ  ؟

فَلا أُمٌّ وَلا شَـيخٌ وَطِفلٌ

وَلا حَجَرٌ وَلا شَجَرٌ وَهَامُ

أَغِيثُوا الشَّيخَ يَبكِي ثَكلَ إبنٍ

ودَمعُ العَينِ ـ يَذرِفُهُ ـ سِجَامُ

وَطِفلٌ قَد بَكَى مِن فَقدِ أَهلٍ

أليسَ لدَمعتهِ فيكمْ مقــامُ !!

وَبيتٌ كَانَ قَبلَ الحَربِ قَصْرَاً

يُغنِّي فِي جَوانِبِهِ الحَمَــامُ

فَمَنْ بِاللهِ غَيرُكمُ سَيشقَى !

وَمَنْ بِاللهِ غَيــرُكُمُ يُلامُ  !

أَعِيدُوا الفَرْحَ بَينَكُمُ أَعِيدُوا

وَهَاتُوا كَفَّكَمْ يَأتِي السَّلامُ

أَحبُّوا بَعضَكُمْ وَصَّى ( يَسُوعٌ )

وَإِنَّ الدِّينَ حُبٌّ .. بَل هُيــامُ

وَ( أحمدُ ) بَعدَهُ قَد قَالَ صِدقَاً

فَبعضُكُمُ عَلَى بَعضٍ حَـرَامُ

وَمَنْ لَمْ يَحتَمِلْ لِلحُبِّ قَلبَاً

فَليسَ لَهُ صَلاةٌ أَو صِيَامُ

وَإِنًّ السِّلمَ أَفعَـالٌ وَصَبرٌ

وَليسَ السِّلمُ يَا قَومِي كَلامُ

وَإِنَّ شِعَارَنَا فِي الدِّينِ دَومَاً

إِذَا مَا مَرَّ إِنسَــانٌ سَـلامُ

ــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى