البلد : سوريا
الفئة : شعر عمودي
العنوان : لست القاصرة
…
لست القاصرة
عندَ الغيابِ أفكُّ قَيدَ الذّاكرهْ
فتميسُ أطيافُ الأحبّةِ ساحِرَهْ
أرمي شباكاً من جفوني عَلّها
تأوي إليها ، لا تلوّحُ عابِرَهْ
فأبثُّها شوقي وأقرأُ لهفةً
في نظرةٍ تبدو لعيني حائِرَهْ
أو بسمةٍ باحتْ بأسرارِ الهوى
إذْ ما اعْتلَت ْعرشَ الشِّفاهِ مُكابِرَهْ
قدْ أفصحَتْ عن لؤلؤٍ مُتناسِقٍ
لمّا تراءَتْ في خيالي سافِرَهْ
بشعاعِ دفءٍ من سناءِ بريقِها
جادتْ بمِعْطارِ السَّلامِ مُبادِرَهْ
وعلى التّحايا قد رددْتُ بمثلِها
كيْ نهزمَ الهجرانَ، نقطعَ دابِرَهْ
فعسى الرّوابي تستعيدُ هديلَنا
والفجرُ يخطرُ في الدّروبِ العاثِرَهْ
*************
سأضخُّ مِلءَ الكونِ صوتَ تَضرُّعي
للّهِ أنْ تُمسي المَحبّةُ آمِرَهْ
بصَهيلِ نبضٍ قدْ تشبّعَ وارتوى
من فيضِ وجْد ٍفي العهودِ الغابِرَهْ
سأدكُّ كلَّ دَعامةٍ لضغينةٍ
أجلو النّفوسَ، فلسْتُ لسْتُ القاصِرَهْ
وبحرفيَ المغوارِ أرفو قُربةً
خرّتْ أمانينا الوِضاءَ العاطِرَهْ
وعلى جبين ِالشّمسِ أطبعُ قُبلةً
فتشعُّ حُبّاً في سرائرَ فاترهْ
بينَ النّجومِ هناكَ أركزُ رايةً
فيها القلوبُ تعانقتْ مُتسامِرهْ
لنْ أستكينَ وسوفَ أرتقُ في غَدي
ماانْبتَّ جَوراً من وشائجَ طاهِرَهْ
فلَئنْ ضَننْتُ بِذَرِّ روحي بلْسَماً
فوقَ الجراحِ لَبِئْسَ بِئسَ الشّاعِرَهْ
*****