ط
مواضيع

لغز البيوت المحترقة .. كيف يصدر الاعلام الوهم ؟

images
كتب / اسلام تايجر
اطل علينا اعلاميين من طراز رفيع بحلقات تناقش الحرائق الوهمية أو التي يقف وراءها الجن كما حاولوا تصدير ذلك فقدم منذ ايام الاعلامي عمرو الليثي حلقات تناقش هذه القضية ثم اتت بعده الاعلامية ريهام السعيد لتتناول نفس الامر وبالطبع شاهدنا كيف اتوا بشيوخ ومشعوذين يقرأوا رقى شرعية أو يحصنوا البيوت وغيرها من الاشياء التي تلفت المشاهد أو تجذب الانظار
ولكن السؤال ما هي الرسالة التي يسعى صناع هذه الحلقات لتصديرها لنا المشكلة ليست في وجود سحر أو عدمه الازمة في طرح قضية بشكل يزيد من اعتقاد الناس بالسحر والمشعوذين وهو سلوك غير محمود منتشر اصلا في مجتمعنا من الاحياء الفقيرة الي الغنية وفي كافة المستويات.
هل هذا هو التناول الاعلامي المنضبط ؟ ما المعلومة التي استفادها المشاهد؟ وهل تم علاج القضية اصلا ؟
لا نتعب انفسنا في البحث عن اجابة لأننا لن نجد فهدف تلك الحلقات بما لا يدع مجالا للشك هو نسبة المشاهدة.
كيف نجري لنبحث عن حلول لمشكلات لا نعرف سببها بل نريد ان نصدر انها بلا سبب ليخرج بالامس لينك الحلقة ” شاهد الجن يحرق منزل على الهواء ” كيف لنا ونحن في القرن 21 ان نصدر للناس تلك الاوهام ونقنعهم بها – وشاهد كيف علقت ريهام السعيد على رأي البحث الجنائي ” ان الحرائق بفعل فاعل ” حيث قالت : ” رأيهم غير صحيح فهناك حرائق في اماكن لا يصل لها احد ” لتؤكد ما اشرنا اليه ان الهدف ليس ايجاد حل واقعي لمشكلة موجود بل هو جذب الانظار فحسب . فكم من مشكلة موجوده ونعلم اصحابها بل والمسئولين المقصرين والواقفين وراءها ورغم ذلك لم يحرك اعلاميين بهذا الحجم ساكننا لفتحها او مواجهتها ليخروجوا ليصدروا للمجتمع التعلق بالخرافات وثقافة الجهل وغياب العلم لتغيب عنهم الرسالة الحقيقة للاعلام بدل من صناعة وتشكيل الوعي تغييبه ونسف العقل

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى