ط
مسابقة الشعر العامى

لَمَّن يبكي الأَسَد ” مسابقة الشعر العامى بقلم / الشيماء عبد المولى من الجزائر

خاص بالمسابقة
الاسم : الشيماء
اللقب : عبدالمولى
تاريخ الميلاد :2000/3/19
من الجزائر
شعر عامية قصيدة بعنوان ” لَمَّن يبكي الأَسَد ”
هِي سِتّ زي كُلِّ السّتَاتْ
بسْ أنا مستغربْ كيف بتقول كَلامْهَا بسكاتْ
مِن غِيرما تكتم في نفسَها
تُدخل عليَّ البيت بوقارْ
وَلَوْ غَضْبت عليكْ
حَاتخليك تشرب ميَّة البحارْ
أنا أعْمِلْ نفسي مش فايقْ
وأترِمي في أحضَانِ الأسدْ
دَا لو كان مزاجُه رايقْ
أمِّي كيف الأسد في نظر الجميعْ
أمي هي اللي بتقود القطيعْ
وتنشر بصوتها الربيعْ
أمي كيف القطر كَلامها سَريعْ
وحسنها بديع..
بتقدَّر يلِّلي فيه شوية رجولَة
يلي من جواه طفل بس باين عليه الفحولة
هي سمرا صح
والشمس بتحرَّق إيديهَا
ولا على بالها حر ولا برد يجيها
كانت بتشتغل خيَّاطة
مش عارف كيف بتدَّخلْ الخيط في خرم الإبرة ببساطة
دا انا عيني أقوى منها بألف مرَّة
ولا بتشوف أحسن منِّي عشان هي سمرا
أمي شغلتها القماش
بتبيع فستانين باليوم وثلاثة ببلاش
الطيبة في حتتنا ضعف و إهانَة
والطيب عنديهم مالوهش في قلوبهم مكانة
دا يبقى خان الأمانة
ماكينة الخياطة بتعمر كتيرْ
الكلمة دي بسمعها من أمّي
وأنا لسَا عيل صغيرْ
هي بتأكِّل فطيرْ
بس عمرها ما لبست الحرير
قوم يا ولدي دانتا ابن فقيرة وفقيرْ
لازم تقرا وتذاكرْ
ماتبقاش زي العرب للخير ناكرْ
الفقر مش عيب يا ولدي
خليك فاكر الكلمة دي
اللي بكَّاكْ اسْمحلو وامْسَحلُو عينيهْ
اللي ظلمك دافع عنه ووريلو الراجل بيعمل ايه
اللي سمَّعكْ وِسْخِ الكلامْ
ِحنّ عليه ما تبقاش كيفو تمامْ
وما تنساش توكِّل لي فوق سطوحي الحمامْ
واوعك تحب حُطْ لقلبك لجام
الدنيا دنيا قصيرة
والناس في طرقْها متحيَّرة
كبيرة كانت ولا صغيرة
ما تعلِّمش الفلوس التربية
ماتبكيش على وحِدة عنيها مصديّة
وما توقفش في طابور الحرامْ
دي طوابير الحلال حتمُّر من قدّامكْ بسرعة معديّة
ومااحناش عارفينها فين واخدة الغلابة ومودية
يا ولدي ما تنيْمِشْ في حضنك وحدة كافرة
وما تشبعهاش من حنانك
دي يادوبك يومين ومسافرة
حب وحدة فقيرة تليق بمقاامك
تسهرك الليل وتيجي بمنامك
وتبقى صورة منقوشة في صدرك
وتحطك باديها في قبرك
أنا شَعري مش حيبقى فحم كيف ماهو
حيصير مجعّدْ
والسّمار الِمتماسِكْ قدامك دا حايجلّد
خلص الكلامْ
جيبلي القماشَة دي يا ولَدِيْ حَعْمِلْهَالكْ
بلوزة وسْطها حزام
شفتها بتحاول تنسيني الكلام
دموعهَا سالتْ على غَفلة منِّي
حَاوَلْت امنَعْها من السُّقوطْ
بس قالت دموعي اقوى مني
ماتحاولْش تشيل عني
يوم مايملى راسي الزَّبدْ
ماحَاتشوفش قدَّامك هذا الجسدْ
وَحاتشوفْ كل دا لمَّنْ يوقع الأسدْ
واالأَسد عمرو ما وقع
وأَنَا عمري ما وقعت
يُبقى أنا هُوَ الأسدْ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى