مسابقة مهرجان همسة ٢٠١٦
……….
صلاح إبراهيم محمد العشماوي
مصر
01143242112
فئة / الفصحى / عمودي
………….
( ما كان ذنبي)
……………..
تَمْضِي بِيَ الأيَامُ نَحْـوَ جِـرَاحِي
وَالغَيْمُ فَوقِي قَـدْ مَلَا أَتْرَاحِــي
أَجْتَرُ أَذْيَال الأَسَى فِي مَغـرِبِي
كَى تُسقطَ الأَحْزَانُ فَوقَ صباحِي
قَامَــت تُؤَذِن بالهمــومِ مَـآذِنِي
وتُـرَدِّدُ الأنات خَـلْــفَ نواحـــي
أَسْرَعَتُ نَحْوِي فَاصْطَدَمْتُ بِوَاقعِي
وَأَنَا المُعَنَّى مَا أَصَــبْتُ فَلَاحِـــي
شَوقِـي إِلـَى وَجـْهِ الأَحبة قَاتلِي
مُنذُ الـرَحِيل وَمـَا أتت أفــرَاحِي
غِبتُم فَغَابَتْ عَن شِفَاهِي بَسمَتي
والحُزنُ يَغزِلُ بِالســَوادِ وِشَاحِي
غِبتُم فَغَابَ عَــن الحَـــياةِ عَبِيْرُهَا
وأَتَتْ تُمـَزِقنُِي شــُرور رياحِـــي
يَا تَاركِـينَ القَـلبَ يَنْعِي غُـــربتي
ليلُ الأسَـى قَد فَاضَ مِن أقداحِي
هَـلَّا سَأَلْتُم فِي الغِياب عَن الـذِي
ضَـاقَــت بِهِ الأَيــامُ دُونَ بَــراحِ
يَا تَارِكِينَ الجفن ينزفُ مِن دَمِــي
يَبكــي الليالي مــالهُ مِن صــاحِ
يا سَاكنينَ بمُهجَتي تِلك الــرُؤَى
تَشْكُو إلى أَطيَافـــكِم وجـراحي
عُمرِي خُذوُهُ فَما هنيِت لِلَحــظةٍ
مُذْ أَن رَحَلتُم قَد سقـطتُ بساحِي
وَمَضَتْ ضُلـوعِي للنصــالِِ دَرِيئَةً
مَا عَـادَ فِيهَا مـوضــع لـرمــاحِ
فأنا السَجينُ وَكَم تَمَـطَّتْ غُربتي
فِي أضلعِي وتَضــوعت بكفاحي
فِي عتمَتِي حرق الزمانِ مباسمي
فَمتَى سَيطلقُ ذَا الزمانُ سراحِي
يَادار أَحْـــبابي أتيــتكِ ســْائلاً
والدَمعُ يَحــرِقُ مهجة الإلحـاحِ
وافـيت بابكِ أسـتغـــيثُ كـطائرٍ
والقــيدُ كَبَّل أرجلِــي وجـناحـِي
هَــلَّا رَحِمـت فُــؤاد مَنْ ألقَتْ بهِ
أَســقامهُ فِـــي وَطـأةِ الجــرّاحِ
ماضَرَّ إِنْ يومــا أَرَحْـــتَ تلهـفي
وأشرتَ هَــاهم دُونــما إفصـاحِ
أوَ لَا تـــراني أَشــْتَهِيهم نظــرةً
وطُــيوفهم تنـــسابُ كالأشــباحِ
وَوُرُودهم’ وحَــدائقٌ شَــهِدت لنا
عهداً مضَى فـي بهجتةٍ وصـــلاحِ
يا بابُ مابِك’ هَل جهِلتَ ملامـحِي
أو قـد نسيت ترددي و رواحِــي
فَلكـــم تعَالتْ هــاهُنا أصــواتُنا
ولَكـــَم تبادلنَا الهَـــوَى بالــراحِ
كُنَّا صغــاراً كم زَهَــت أحـلامُـنا
وهناك كانت دمعــتي ومـزاحـي ِ
وهنا عبثنا بالــزروعِ أَمــَا تَرَى
إِنِّي لأرقبُ في المدَى مصباحِي
وهناك تسكنُ في الجوارِ حَبيتِي
يا طَالَما قــد عَانقت أفراحِـــي
يادار عُمري’ لم يعد لي مـوطن
واسْتَأْسَدَ الأنذالُ فــوقَ بطاحِي
وغَدَت بلادي للذئابِ فــريسـةً
فذهبت مضنى ” تثتغيثُ جراحِي
مـا كـان ذنبي إذا رحــلت وإِنـَّما
قُـتِلَ الــرَبيع بغـــدرة القـــداحِ
ياهل تُرى يوماً سـترحل شقوتي
أم بالأسـى قد سُطـرت ألـواحِي
لله أمــري ماتركــت جـــوارهم
والصبرُ زادي والصــلاةُ سلاحِي
…………..
صلاح إبراهيم العشماوي
وَالغَيْمُ فَوقِي قَـدْ مَلَا أَتْرَاحِــي
كَى تُسقطَ الأَحْزَانُ فَوقَ صباحِي
وتُـرَدِّدُ الأنات خَـلْــفَ نواحـــي
وَأَنَا المُعَنَّى مَا أَصَــبْتُ فَلَاحِـــي
مُنذُ الـرَحِيل وَمـَا أتت أفــرَاحِي
والحُزنُ يَغزِلُ بِالســَوادِ وِشَاحِي
وأَتَتْ تُمـَزِقنُِي شــُرور رياحِـــي
ليلُ الأسَـى قَد فَاضَ مِن أقداحِي
ضَـاقَــت بِهِ الأَيــامُ دُونَ بَــراحِ
يَبكــي الليالي مــالهُ مِن صــاحِ
تَشْكُو إلى أَطيَافـــكِم وجـراحي
مُذْ أَن رَحَلتُم قَد سقـطتُ بساحِي
مَا عَـادَ فِيهَا مـوضــع لـرمــاحِ
فِي أضلعِي وتَضــوعت بكفاحي
فَمتَى سَيطلقُ ذَا الزمانُ سراحِي
والدَمعُ يَحــرِقُ مهجة الإلحـاحِ
والقــيدُ كَبَّل أرجلِــي وجـناحـِي
أَســقامهُ فِـــي وَطـأةِ الجــرّاحِ
وأشرتَ هَــاهم دُونــما إفصـاحِ
وطُــيوفهم تنـــسابُ كالأشــباحِ
عهداً مضَى فـي بهجتةٍ وصـــلاحِ
أو قـد نسيت ترددي و رواحِــي
ولَكـــَم تبادلنَا الهَـــوَى بالــراحِ
وهناك كانت دمعــتي ومـزاحـي ِ
إِنِّي لأرقبُ في المدَى مصباحِي
يا طَالَما قــد عَانقت أفراحِـــي
واسْتَأْسَدَ الأنذالُ فــوقَ بطاحِي
فذهبت مضنى ” تثتغيثُ جراحِي
قُـتِلَ الــرَبيع بغـــدرة القـــداحِ
أم بالأسـى قد سُطـرت ألـواحِي
والصبرُ زادي والصــلاةُ سلاحِي
صلاح إبراهيم العشماوي