ط
مواضيع

مجلة همسه…العشق الأبدى ..قصة حب رامى وام كلثوم يكتبها فى حلقات د. على ابو عميره

–** العشق الأبدي **–
(الملهمه والمبدع)
////////////////////////
1-الحلقة الاولى
هو:أمتع العالم العربى جميعه بكلماته الرقيقه فى العشق السماوى والحب العذرى–ساعدته ملهمته ان تصل كلماته الى الناس فى كل مكان –فى الشوارع فى المنازل فى الكافيهات فى السيارات -على رنات الهاتف المحمول–
هى :زعيمه روحيه للعالم العربى فى زمانها–كانت توحد العرب جميعا على شدوها فى بساتين الطرب–كما كان يوحدهم عبد الناصر بزعامته السياسية وعروبته المخلصه وهى ملهمة حياته وسر ابداعه والشمس التى سطعت فى روحه فأنارتها لمدة 50 عاما
–وبي من الشجو من تغريد ملهمتي *** ما قد نسيت به الدنيا وماضيها
–مهما أراد بياني أن يصورها *** لا أستطيع لها وصفاً وتشبيها
وظلت صورة “أم كلثوم” فى حجرة نومه معلقة خمسين عاماً –كما روى نجله
• الحب الأول والأخير:
أحمد رامي شاعر الشباب شاعر الحب والعطاء المتجدد أبداً، الاسم الذي ارتبط كالظل بأم كلثوم، وارتبطت هي به، حلّق بالشعر عالياً فحلقت هي أيضاً في عالم الغناء وتربعت على عرشه، وأبدعت في أداء قصائده كما أبدع هو في تصوير خلجات قلبه عن قلوب العاشقين جميعاً.
أحمد رامي وأم كلثوم حكاية عمر طويل وحب أبدي، بدأ ولم ينته بالموت كلاهما أخذته يدُ المنون، لكنهما خالدان أبداً، تركا ما يخلدهما ويذكّر بهما كل يوم بل كل ساعة.
نعم أحب أحمد رامي أم كلثوم وعاش معها وبها ولها، وإن لم يكون قد تزوجا أبداً، كيف التقى أحمد رامي أم كلثوم وكيف انتهيا، أسئلة تحمل الإجابات عليها الكثير من المفاجآت، إنها المصادفة أو الأقدار التي رتبت ذلك اللقاء الذي كان بداية عهد جديد للشعر وللغناء العربيين معاً وليس لأحمد رامي وأم كلثوم، نعم كان اللقاء كذلك وكان إعادة لحب عذري.

• اللقاء الذهبي أو يوم العمر:

يوم 26 تموز 1924 كان يوماً حافلاً بالفرح والسرور أو كما يقول أحمد رامي هو يوم العمر، ففي هذا اليوم دعاه صديقه محمد فاضل إلى مشاهدة فنانة صاعدة صوتها رائع يأخذ القلب.. دعاه إلى سماعها في حديقة الأزبكية حيث تغني وقال له: وأنا ضامن لك أنك ستنسى أحزانك في فقد أخيك الراحل.
وكان رامي قد عاد لتوّه من بعثة إلى باريس درس خلالها اللغات الشرقية وهي التي فتحت له باباً إلى الشعر الفارسي لا سيما رباعيات عمر الخيام وكان بحكم طبيعته الشاعرية قد قرأ والتهم شعر الرومانسيين الفرنسيين فعاد وصدره يموج بكل هذا الزخر المتألق المتدافع.
في هذه الظروف فقد أحمد رامي أخاه وكانت كوامن الحزن كثيرة فأراد أن يفرّغ القلق والحزن عساه ينسى أخاه، فما كان منه إلا أن استجاب لدعوة زميله محمد فاضل.
ذهب وكأنه على موعد مع القدر وسمع أم كلثوم الفتاة الريفية المرتدية العقال وهي تغني وسط بطانة معممة من الدراويش المنشدين سمعها تغني قصيدة منها:
الصبُّ تفضحه عيونه *** وتنمُّ عن وجد شجونه
إنا تكتمنا الهوى *** والحبُّ أقتلهُ دفينه
ذهل أمام القصيدة فهي قصيدته أعطاها للشيخ أبو العلا محمد، الذي التقى به حين كان صديقاً لأبيه وشلته، وظل عاشقاً لفنه حتى ذهب رامي إلى باريس ولم يكن ليتوقع أنه بعد سبع سنوات سيعود ويسمع أم كلثوم تغني قصيدته ويبدو أن القصيدة كانت تحمل ذكريات أخرى، فهي أول نتاج له ينشر واعتبر القصيدة شهادة ميلاد له كشاعر.
• طلبت أم كلثوم لقاءه:
طلبت أم كلثوم أن تلتقي الشاعر وطلبت إليه أن يكتب لها.. وشعر أن شيئاً ما يوحد بينه وبينها، وربما حدد أنه هو الذي يتجه نحوها ومنذ اللقاء الأول أصبحت أم كلثوم حبه في الشعر وإلهامه في القصيد وبعد التعارف غنت له قصيدة مطلعها “أفديه إن حفظ الهوى أو ضيّعا” ويبدو أن مشاعره الداخلية ازدادت التهاباً وحدد خطواته المستقبلية بدقة في علاقته مع أم كلثوم، ولكنه في الوقت نفسه كان يشك في كل العلاقة وأراد أن يقطع الشك باليقين لئلا تكون مشاعره موضع أخذ وعطاء فنظم لها “خايف يكون حبك لي شفقة عليّ”.
الى اللقاء فى الحلقه القادمه

احمد رامى وأم كلثوم حب عاش إلى الأبد
احمد رامى وأم كلثوم حب عاش إلى الأبد

 

أك لثوم ورامى والسنباطى
أم كلثوم ورامى والسنباطى

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى