ط
مسابقة الشعر العمودى

المظلمة .معلقة الموت .مسابقة الشعر العمودى بفلم / عادل بوبرطخ من الجزائر

• الإسم : عادل
• اللقب : بوبرطخ
• تاريخ الإزدياد: 10/10/1972 – الميلية – جيجل.

قصيدة المشاركة

عنوان القصيدة : المَظْلَمَة … معلقةُ الموت
.

قصيدة المشاركة

عنوان القصيدة : المَظْلَمَة … معلقةُ الموت
.

مَهْما نظمْتَ فإنّ الشــعرَ بيــــــــــــــتانِ = بيتٌ يسوقُكَ كيْ يغتالَكَ الـــــثّانِـــــي
قد لا يوافيكَ حقًّا نزْفُ مَحْـــــــــــــــبَرَةٍ = فاقطعْ عروقَكَ واكتبْ بالدّمِ القَانِــــي
أنا الشهيدُ على أعتابِ قافــــــــــــــيتي = ليَ الخلودُ وما منْ مـــــــثليَ اثنـــانِ
قد كنتُ كالريحِ ألوي الحرفَ أُلْقِحُـــــــهُ = فيثمرُ الحرفُ في أكمامِ أشــــــــجانِي
وما طرقْتُ قريضا غــــيرَ مرتجِـــــــلٍ = ولا عصَى سجدةَ الأشعارِ شيطانِــــــي
وكم سقيتُ بحورَ الشعرِ من لغــــــــتِي = وكم خفضتُ لها ريحِي و شــــطآنِــــي
نصفي ملاكٌ و نصفي ماردٌ و أنـــــــا = ما بينَ نصفيَّ قدْ ضيعتُ إنسانـِـــــــــي
مِثلان لو حُشرا في الناسِِ لاقتتـــــــلا = فكيفَ يُحشَرُ في الأحشاءِِ ضـــــــــدانِ
يا قاضيَ الشعرِ ما لِي ما أعلّلــــــــُه ُ = قد أفصحَ الدمعُ في سرِي و إعلانِــــي
يا سيدي ليسَ لِي في النّاسِ مِنْ سَنَدٍ = لَكَمْ ظُلمتُ و هدّ الضيمُ أركـــــــــانــــي
تبْلَى الليالِي وَ أَوْجَاعِي مُجـــــــــدَّدةٌ = و الأرضُ تشفقُ من طوفانِ أجفَانِـــــــي
أدافعُ القلقَ المَخْزُونَ فِي كَبِــــــــدِي = ساجِي المحاجرِ من همّي و أحزانــِــــي
كم يسلِتُ الآه من صدري و يسلبني = ما كانَ يُُعرفُ منْ صبري و سُلْوانـــــي
يَا سيدي النارُ تشوي كفَّ مُطعمِـــها = وَكنتُ أطعمُها من جمرِ شَرْيانِـــــــــي
أحرقتُ روحي و لم أظـــــفَرْ بمُنيتِها = ثم اشتعلتُ على أنقاضِ نيرانـــــِــــــي
أفِي العدالةِ أنْ أفْنَى وبِي عَطـــــــشٌ = والبئرُ بئريَ و البستانُ بستانـــــــــي
يا قاضيَ الشعرِ قد بُلّغتَ مَظْلَمَـــتِي = (وقدْ كَفَانِي إذا أُلْبِسْتُ أَكْفَــــــانِــــــــي)
قْدْ أَعْدَمَتْنِي صروفُ الدّهرِ قبلكـــــمُ = وصائدُ الشعر قد ألقى فأردانــــــــــــي
ألستَ تحكمُ بالقسطاسِ توجبـُـــــــهُ = فاحكمْ فديتك أني الميت الجانـِــــــــــي
ما أصعبَ الموتَ لكنّي سعدتُ بــــهِ = لما رأيتُ بحورَ الشعرِ تنعانـــِــــــــــــي
فقدْ أتَانِي وغيمُ الموتِ يمطرنـِـــي = بيتٌ من الشعرِ يبكي ثمّ أبكانــِــــــــــي
يقولُ ليْ و جفونُ الروحِ مسبلــــــة ٌ = ( لقد تعوّضْتَ بالباقِي عنِ الفانـِـــــي)
في دهشةِ الوقتِ والساعاتُ ناحبةٌ = شيعتُ روحِي و أحلامِي وجثمـــانـِــي
سأخرجُ الآنَ مثلَ النورِ من عدمِـي = ما عدتُ في هذه الظلماءِ ألقانـِـــــــــــي
مسافرٌ نحوَ ما أخشاهُ علّ يــــــــداً = من الحقيقةِ بــــــعدَ الوهمِ ترعـَــــانِي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى